الإثنين 11 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
التعليم والمعرفة

«الشارقة للكتاب» يناقش أثر الكتابة المسرحية وأدب الجريمة

جانب من الجلسة
4 نوفمبر 2020 18:26

الشارقة (الاتحاد) - ضمن باقة الجلسات الحوارية الافتراضية، التي ينظمها للمرة الأولى في تاريخه بلغات عدة، وتجمع نخبة من كتاب وأدباء حول العالم، عقد معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي انطلق اليوم الأربعاء تحت شعار «العالم يقرأ من الشارقة»، ويستمر حتى 14 من نوفمبر الجاري، جلسة حوارية «عن بُعد» بعنوان «الكتابة كمهنة جديدة».
واستضافت الجلسة، التي أدارتها ليلي محمد، مؤلفة الروايات البوليسية البريطانية كارين ميلي جيمس، والمخرجة والكاتبة المسرحية اللبنانية لينا خوري، تطرقتا خلالها إلى أثر الرواية البوليسية، والأعمال المسرحية على المجتمعات، لا سيما في ظل الأزمات التي تشهدها العديد من الدول، خاصة في ظل جائحة «كورونا» وتداعياتها على الأوضاع الاقتصادية والسياسية والثقافية.
وتطرقت ضيفتا الجلسة إلى أهمية كتابة الروايات البوليسية وأدب الإثارة، والكتابة المسرحيّة، في ملامسة هموم أفراد المجتمعات، وزيادة معارفهم حول خبايا الأزمات وأسرارها، وكشف الأحداث التي تدور في مجتمعاتهم من خلال قالب روائي أو عمل مسرحي، يقود الجمهور إلى التفكير في الأحداث التي تحيط به.
وأوضحت كارين جيمس أن «الجائحة»، منحتها متسعاً من الوقت لمواصلة تأليف روايتها البوليسية الثالثة، وأكدت أن انتشار جائحة «كوفيد 19» وتداعياتها دفع الكثير من الكتّاب إلى استئناف مشاريع الكتابة والتأليف، كما أخضع الجميع إلى إعادة تقييم الأوضاع الراهنة، وما يحدث يومياً من فقدان أشخاص لحياتهم جراء الفيروس، وإصابة آخرين به، يقود إلى إعادة التفكير بالسلوكيات والأولويات في الحياة، ويفرض على الجميع تقدير الفرص والنعم.
وشددت كارين على دور الأفراد في المجتمع، وأهمية ما يقدمونه عبر أعمالهم المختلفة، كالكاتبة التي تتناول قضايا ذات تأثير على واقع الناس، وتسهم في زيادة وعيهم، وتثري معارفهم حول قضايا تمس أسرهم وواقعهم، كجرائم أصحاب المهن الراقية، والجرائم المالية، والمعاملات العابرة للحدود، التي تناولتها في رواياتها الثلاث.
بدورها عزت لينا خوري تراجع العمل المسرحي والسينمائي في لبنان على وجه التحديد، إلى الظروف التي فرضتها جائحة «كوفيد - 19»، بالإضافة إلى الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد، مشيرة إلى أن المسرح والسينما من الأدوات المهمة في طرح القضايا المجتمعية، ووضع التصورات والحلول المتوقعة لها.
ووصفت خوري الكتابة المسرحية بالمهنة الأصعب، التي تحتاج إلى ظروف مواتية، يصاحبها أدوات مهمة كالبعد الزمني، خصوصاً عند تسليط الضوء على أزمة معينة، أو جائحة، كونها تحتاج إلى معالجة كاملة ونظرة شاملة، لتجنب الوقوع في الخطأ الذي يعتبر كارثياً في الأعمال المسرحية ذات التوجه المجتمعي.
وأشارت إلى أن الأوضاع الراهنة التي يعيشها العالم، يضاف إليها الأزمات التي يمر بها لبنان، تفرض على المعنيين بأدب المسرح اللبناني تحديات كبيرة، تحول دون توفير العناصر والأدوات المطلوبة للإبداع والتأليف والعرض المسرحي.
واختتمت خوري حديثها بالقول: «المسرح يعني لي رسالة وطريق نحو تعزيز الوعي الثقافي والفكري في المجتمع، والنجاح الذي أحققه يقاس بمدى التأثير الإيجابي للعمل المسرحي على الناس، ومدى مساهمته في خلق حالة من الوعي والإدراك لواقع معين أو أزمة ما، أو حالة فساد».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©