دبي (الاتحاد) عقد صالون القراءة في ندوة الثقافة والعلوم جلسة مناقشة افتراضية لرواية "حدائق الرئيس" للكاتب العراقي المقيم في إسبانيا محسن الرملي. شارك في الندوة الناقد المصري د. صلاح فضل، وبحضور علي عبيد الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة وصالحة عبيد عضو مجلس الإدارة، ود. مريم الهاشمي، وفتحية النمر، وزينة الشامي وهالة عادل ونادر مكانسي وكريمة السعدي وأحمد علي وإسماعيل السويدي وعائشة الزعابي وجمع من المهتمين. أدارت النقاش الكاتب وعضو مجلس إدارة الندوة ورئيس اللجنة الثقافية عائشة سلطان مستعرضة الرواية وممازجتها بين الواقع والتاريخ والتخيل الأدبي، والتي تشكل جزءا من تاريخ العراق. فمنذ المقدمة، يهدي الكاتب الرواية لأرواح أبطال الرواية. وأكدت عائشة سلطان أن الرواية بقدر انغماسها في التاريخ إلا أنها توسعت في سرد وتشريح الشخصيات فبقدر ما لامس العمل جزءا من الواقع إلا أن جوهر الفن والأدب التخيل الذي يضفي مزيدا من التشويق والجاذبية للعمل الأدبي، وأضافت عائشة أن الكاتب أحكم إغلاق دائرة الرواية بسوداوية منهكة فيما المفترض من العمل الأدبي أن يمنح القارئ بصيصا من الأمل. وأكد د. صلاح فضل أن الرواية الواقعية كانت سيدة المشهد العربي، ومع المحن الكثيرة التي مر بها العراق ازداد حضور الرواية والسرد في الأدب العراقي. وأضاف أن الرواية تظهر الوجه البشع للديكتاتورية عندما تبلغ ذروة عنفها ودمويتها، وذلك ما تجلى في مشهد افتتاح الرواية عندما أتت الصناديق التسعة المحملة بالموز وفي كل صندوق يوجد رأس مشوهة لأحد أبناء البلدة، وأوضح أن الكاتب استخدم بعض المفردات السردية في وظف تلك الروح الدموية، من خلال الميراث الثقيل الذي ورثه العراق من محن امتدت لعقود متواصلة. وأكد فضل أن الرواية من أكثر روايات الكاتب تكثيفا وشعرية مما أضفى عليها مسحة جمالية وذائقة أدبية يشهد لها. وأكد علي عبيد الهاملي أن أسلوب الكاتب فيه كثير من السوداوية التي تكون وجهة نظر الكاتب، ولكن الملاحظة أن الرواية تؤرخ لمرحلة زمنية محددة منذ عام 1959 تاريخ مولد أبطال الرواية حتى عام 2003 والذي انتهى أيضاً بغزو العراق، وطوال هذه العقود الأربعة تدور الأحداث التي شكلت نسيج الرواية.