القاهرة (أ ف ب)
يخوض الأهلي المصري امتحاناً شاقاً في مسيرة الدفاع عن لقبه بطلاً لدوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، إذ يحتاج لمعرفة مدربه بيتسو موسيماني في مفاصل فريقه السابق ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي بعد غد «السبت» في ذهاب ربع النهائي، بينما يصطدم الوداد المغربي والترجي التونسي بمولودية العاصمة وشباب بلوزداد الجزائريين توالياً.
على ملعب السلام في القاهرة، يأمل الأهلي الباحث عن لقبه العاشر، في استعادة توازنه بعد نتائج متقلبة في الدوري المحلي، ضد فريق أثبت أنه جاهز من كافة النواحي للظفر بلقبه الثاني بعد عام 2016.
ويتسلّح الفريق القاهري بالخبرة والتاريخ، إذ تفوّق على ضيفه الجنوب أفريقي في 4 مباريات من أصل ثمانٍ، بينما تعادلا مرتين وخسر بخماسية تاريخية في ربع نهائي المسابقة عينها 2019.
والسلاح الأهم بالنسبة للنادي المصري هو المدرب موسيماني الذي قاد ماميلودي للقبه القاري الوحيد، حيث إنه سيكون مطالباً بإخراج كل ما لديه من معلومات لإيقاف أبناء جلدته.
ووصف موسيماني خصمه المقبل بـ«وحش صنعته يريد أن يعضّني»،
ويعوّل موسيماني على نجوم اللقب التاسع مدعومين ببعض اللاعبين الجدد، إذ سيتواجد الحارس محمد الشناوي في المرمى، وأمامه المدافع المغربي بدر بانون، وإلى جانبه رامي ربيعة كمحوري الدفاع، فضلاً عن الظهيرين محمد هاني وأيمن أشرف، ولاعبي الارتكاز المالياني أليو ديانج وعمرو السولية إلى جانب صانع الألعاب محمد مجدي «أفشة»، وعلى الجناحين سيتواجد على الأغلب حسين الشحات ومحمود عبد المنعم «كهربا» علماً أنهما لا يؤديان على النحو المطلوب بسبب تراجع مستواهما، فيما سيتواجد رأس الحربة محمد الشريف.
ويعاني موسيماني غياب الظهير الدولي التونسي علي معلول والنيجيري جونيور أجايي.
في المقابل، فإن صن داونز يعد مرشحاً قوياً لحصد اللقب بقيادة المدرب مانكوبا منجكيتي، إذ يملك تشكيلة مميزة يقودها المهاجم الأوروجواياني جاستون سيرينو إلى جانب تيمبا زواني وجيفت موتوبا، كما يعول على المدافع البرازيلي ريكاردو ناسيمنتو والكيني براين أونيانجو والحارس الزامبي كينيدي مويني.
وارتبط سيرينو باللعب للأهلي هذا الموسم، إلا أن صن داونز رفض التخلي عن نجمه، وقال في تصريحات تلفزيونية: «مباراتنا أمام الأهلي بمثابة نهائي مبكر، ستكون مواجهة رائعة، الأهلي يملك لاعبين جيدين للغاية ومدرباً يجعلهم يلعبون بشكل جيد، لا أخشى أي دفاع، أركز فقط أن أؤدي بشكل جيد وتحقيق الفوز لفريقنا».
وسيكون الترجي التونسي ضيفاً ثقيلاً على شباب بلوزداد الجزائري السبت المقبل على ملعب «5 جويلية» في دربي مغاربي قوي.
ويسعى الترجي للقب خامس في المسابقة، إلا أنه سيكون أمام مسار شاق نحو النهائي، إذ ينبغي أن يتخطى بلوزداد ثم سيواجه الفائز بين الأهلي وصن داونز.
ويتسلّح لاعبو «باب سويقة» بمعنويات عالية، بعد تتويجهم بلقب الدوري التونسي للمرة الخامسة توالياً.
يمتلك المدرب معين الشعباني خبرة قارية كبيرة، يأمل أن يوظّفها على نحو جيد جداً في النسخة الحالية وتحديداً ضد الفريق الجزائري الصعب.
وتحوم الشكوك حول مشاركة الجناح الليبي حمدو الهوني العائد من الإصابة، إلا أن الشعباني يمكنه الاعتماد على الحارس معز بن شريفية وحمدي النقاز والجزائري عبد القادر بدران والقائد خليل شمام في الدفاع. أما في الوسط فيبرز الإيفواري فوسيني كوليبالي ومحمد علي بن رمضان وغيلان الشعلالي، فيما تبرز القوة الهجومية بوجود الغاني خالد عبد الباسط وطه ياسين الخنيسي وأنيس البدري.
ويدرك بطل تونس أن نظيره الجزائري ليس لقمة سائغة، نظراً إلى عروضه القوية في دور المجموعات، إلا أن المستوى يبدو متراجعاً محلياً ولا سيما أن الفريق خرج من مسابقة الكأس، بمفاجأة على يد مقرة المتواضع نسبياً، ويشرف على الفريق المدرب الصربي زوران مانولوفيتش الذي قاد الوداد في الموسم قبل الماضي والهلال السوداني مطلع الموسم الحالي، وبالتالي فإن الصربي يمتلك خبرة جيدة في البطولة القارية.
ويُعدّ أمير سعيود أبرز لاعبي بلوزداد، إلى جانب المدافعين شمس الدين نساخ وزين العابدين بولخوة وفي الوسط محمد أمين بلخيثر، والمهاجمين حمزة بلحوال ويوسف بشو والبنيني مارسيلان كوكبو.
وفي قمة مغاربية ثانية، يحلّ الوداد المغربي غداً «الجمعة» ضيفاً ثقيلاً على مولودية الجزائر على ملعب «5 جويلية» في العاصمة.
ويتطلّع المضيف، حامل لقب 1976، إلى استعادة توازنه، إذ خرج قبل أيام قليلة من ثمن نهائي كأس الجزائر على يد جاره اتحاد العاصمة صفر-2، علماً أن الفريق فاز في ثلاث مباريات متتالية في الدوري المحلي بقيادة المدرب الجديد نبيل نغيز.
يعوّل على مجموعة متجانسة بوجود الحارس فريد شعال، والمدافع عبد الرحمن حشود، وعبد الرحيم بورديم، وتوفيق العداد في الوسط، إلى جانب عبد النور بلخير وبلال بن ساحة وشمس الدين حراق هجوماً.
من ناحية الوداد، فإن الفريق الذي أنهى دور المجموعات بالصدارة، لا يقدّم المستوى المأمول منه في الآونة الأخيرة محلياً، ولا سيما إثر تعادله ومضيفه الجيش الملكي سلباً.
وأنهى «وداد الأمة» ذهاب البطولة في الصدارة، إلا أن انتقادات الجماهير طالت الفريق ومدربه التونسي فوزي البنزرتي الذي سيكون عليه العودة بنتيجة مرضية من الجزائر.
ويطارد الوداد لقبه القاري الثالث بعد 1992 و2017، حيث يمتلك مجموعة مميزة من اللاعبين، بوجود الدوليين الحارس أحمد رضى التكناوتي ولاعب الوسط يحيى جبران والمهاجم أيوب الكعبي، فضلاً عن أصحاب الخبرة مثل بدر كدارين واشرف داري والعاجي شيخ كومارا، إلى جانب أيمن الحسوني ووليد الكرتي في الوسط، فضلاً عن الجناحين محمد أوناجم والليبي مؤيد اللافي المهاجم التنزاني سيمون مسوفا.
ويحل سيمبا التنزاني مفاجأة دور المجموعات ضيفاً على كايزر تشيفس الجنوب أفريقي السبت المقبل.