رضا سليم (دبي)
تقف رياضة الإمارات على أعتاب مرحلة جديدة من التحديات والطموحات والإنجازات، بعد إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، 2021 «عام الخمسين»، ويتطلع الرياضيون إلى مزيد من الإنجازات، والوصول إلى أعلى المراتب الرياضية، والسير في اتجاه التطور المنشود، ومواكبة كبريات دول العالم، فيما وصلت إليه من تكنولوجيا تصب في مصلحة منتخباتنا.
ومع التحول الكبير في الرياضة العالمية ستشهد السنوات المقبلة مفاهيم جديدة وأنظمة مختلفة من بوابة الذكاء الاصطناعي الذي يغزو العالم في كل المجالات، وباتت الرياضة جزءاً منه، ما يعني أن التغيرات الجديدة ستحدث نقلة نوعية في رياضتنا التي تسعى للتغيير والتطوير للأفضل.
وينتظر الأجيال الجديدة تحديات كبيرة بعد الإنجازات التي حققها الأبطال في الـ 50 سنة الماضية، والتي رفعوا فيها علم الدولة في مختلف المحافل القارية والعالمية، ووصلوا إلى منصة الذهب في الأولمبياد، ما يعني أن الجيل الجديد مطالب بمواصلة الإنجازات تحت مظلة الاستراتيجية الشاملة التي تعاني بكافة التفاصيل للرياضة بشكل عام.
وتقود الأجيال الجديدة الطموحات، خاصة أنها ستحمل راية المستقبل وتقود رياضتنا إلى الوجهة وتتبلور محاور السنوات المقبلة في عدة اتجاهات، تحت مظلة الاستراتيجية الشاملة، وتحتاج محاور المستقبل إلى التخطيط لها من الآن، بحيث يتم وضع استراتيجية شاملة للرياضة تسير عليها الأجيال، مع تطويرها بشكل مستمر، طبقاً لمتطلبات كل مرحلة بحيث تكون مرنة وتقبل التغيير والتطوير.
ولعل محور إعداد أبطال للمستقبل مرتبط بعمل استراتيجية خاصة للصغار وإطلاق مشروعات جديدة من شأنها أن تجمع المواهب واعتماد مناهج الرياضة في المدارس، وإنشاء مدارس رياضية للموهوبين ومركز وطني لإعداد البطل الأولمبي وقرية أولمبية بتقنية التكنولوجيا، وبمواصفات صديقة للبيئة، والتركيز على ألعاب المستقبل والاستثمار، وتحويل الأندية إلى كيانات اقتصادية، وتحول الأندية إلى تقنية الذكاء الاصطناعي وتطبيق الحوكمة في الأندية والمؤسسات الرياضية، وتبقى المنشآت هي الملف الأهم من أجل أن تواصل الدولة استضافة الأحداث العالمية في كل الألعاب.
وأكد عدد من الرياضيين أن المطلوب أكثر وأكبر في الخمسين عاماً المقبلة لأن البدايات في مسيرة الإنجازات دائماً تكون صعبة والرياضة يجب أن تكون على قدر التطور والنهضة مع بقية قطاعات الدولة، كما أن الأجيال التالية من أبناء الدولة يملكون المواهب والإبداع، ولا يحتاجون سوى الدعم والفرص، والقيادة الرشيدة تدعم الرياضة وتوفر لأبطالها أفضل البرامج والمدربين والمشاركات للوصول إلى الرقم واحد.
وقال عيسى هلال الحزامي رئيس مجلس الشارقة الرياضي:«عام الخمسين» فخر لدولتنا، ويمثل الإرادة التي تتجسد في بناء الوطن والعطاء والازدهار والتكاتف من أجل الحفاظ على رفعته في مشوار يمثل المكانة التي وصلت لها الدولة في كل النواحي حتى باتت رقماً عالمياً يحتذى به في التطور والابتكار والإبداع في المجالات المختلفة منها الرياضة بما أسهم في الوصول إلى مكانة مميزة، وباتت الإمارات في الصفوف الأولى عالمياً.
وأضاف أن مجلس الشارقة الرياضي يسعى لتحقيق رؤى وتوجيهات القيادة الرشيدة، تأكيداً للمواصلة على ذات نهج التفرد التي وصلت له الدولة وتجديداً لدعوة الحفاظ على المكتسبات والنجاحات التي تتحقق والفخر بها ومواصلة العمل بكل إخلاص وتفان، والانطلاق في رحاب التميز الذي عرفت به الدولة بين الأمم في شتى الضروب، وتعزيزاً لقدرات أبنائها في كل المجالات منها الرياضة، والحفاظ على الإنجازات الفريدة التي تحققت بسواعدهم وبناء لمستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً للأجيال القادمة واستلهام كل العبر والدروس الإيجابية التي قادت إلى وصول الدولة لهذه المكانة العالمية المتميزة، ومواصلة مسيرة التقدم والنماء.
وأكد سعيد حارب أمين عام مجلس دبي الرياضي أن احتفاء بالذكرى الـ 50 لتأسيس الدولة يمثل تأكيداً على بداية مرحلة جديدة من عمر دولة الإمارات ترتكز على إرث الخمسين عاماً الأولى التي مثلت مرحلة التأسيس والبناء والنمو المذهل نوعا وكما، وتؤسس لمرحلة جديدة من التلاحم بين القيادة الرشيدة وأبناء الوطن، ومن يعيشون على أرضه الطيبة، وتمنح الفرصة للشباب الواعي المتسلح بالعلم لتحقيق إنجازات وطنية نوعية تعزز مسيرة التقدم والازدهار، وتعزيز مكانة الدولة على الصعيد العالمي في جميع الميادين.
وأضاف:« بكل فخر بانتمائنا لهذا الوطن المعطاء الذي لا يعرف المستحيل ووصل طموحه للمريخ في الخمسين عاماً الأولى من عمره، فإننا نعمل بالتعاون مع جميع المؤسسات الرياضية على تحقيق تطور كبير في القطاع الرياضي، خلال الفترة المقبلة يتناسب مع مكانة الدولة وريادتها، وتكون منصات التتويج العالمية والأولمبية مكاناً لوجود رياضيينا، وتكون ملاعبنا ومضاميرنا مكاناً لوجود أفضل الرياضيين للتنافس في أقوى البطولات المحلية والعالمية.