مصطفى الديب (أبوظبي)
تواصل بطولة الفورمولا-1 الإثارة على مضمار حلبة مرسى ياس اليوم، بإقامة الجولة الثالثة من التجارب الحرة والتجارب الرسمية، والتي تأتي ضمن منافسات الجولة الأخيرة من بطولة العالم للفورمولا-1 «جائزة الاتحاد للطيران الكبرى»، وتنطلق التجارب الحرة الثالثة عند الواحدة ظهراً، فيما تنطلق التجارب الرسمية عند الخامسة مساء، بمشاركة جميع السائقين بعد عودة البريطاني لويس هاميلتون سائق مرسيدس الذي شارك في التجربتين الحرتين أمس.
وشهدت جولتي التجارب الحرة الأولى والثانية تبادل الهولندي ماكس فيرستابن سائق ريد بل والفنلندي فاليتيري بوتاس سائق مرسيدس المراكز في المقدمة، وذلك بعد أن حلق فيرستابن بأسرع زمن في التجارب الحرة الأولى مسجلاً 1.37.378 دقيقة في اللفة الواحدة متفوقاً بفارق 0.034 ثانية على بوتاس الذي احتل المركز الثاني، بينما احتل المركز الثالث الفرنسي استيبان أوكون سائق رينو بفارق 1.137 ثانية عن فيرستابن، فيما جاء هاميلتون في المركز الخامس بعد أن واجه مشكلة في أسطوانة المكابح الرئيسية خلال التجارب الحرة الأولى ما أدى إلى عودته أكثر من مرة إلى مرآب الصيانة، بينما سيطر بوتاس على التجارب الحرة الثانية، وسجل أسرع زمن 1.36.276 دقيقة، بفارق 0.203 ثانية عن هاميلتون الذي حل ثانياً، فيما جاء في المركز الثالث ماكس فيرستابن.
واستمرت معاناة هاميلتون مع السيارة في التجارب الحرة الثانية بعد أن واجه مشاكل تقنية في علبة التروس، إذ توقفت سيارته بعد خروجه مباشرة من مرآب الصيانة، ولكنها عادت للعمل مرة أخرى بعد تدخل الفنيين، وكان بمقدوره خطف الزمن الأسرع لولا إلغاء زمن اللفة الأخيرة لخروجه عن حدود الحلبة، وهو ما حدث أيضاً مع ماكس فيرستابن الذي ألغي له أسرع زمن في المقطع الثالث لنفس السبب، وحل الكسندر ألبون زميل فيرستابن في فريق ريد بل في المركز الرابع، فيما جاء لاندو نوريس سائق ماكلارين خامساً.
شهدت جولة التجارب الحرة الثانية اشتعال النيران في سيارة بطل العالم السابق الفنلندي كيمي رايكونن سائق فريق ألفا روميو قبل النهاية بدقائق قليلة، إذ أمسكت ألسنة اللهب في مؤخرة السيارة مما تسبب في رفع العلم الأحمر وإيقاف التجارب قبل استئنافها بعد نحو 5 دقائق.
«تحية الاتحاد» تنتظركم في ضربة البداية
تمثل تحية الاتحاد للطيران واحدة من أهم ملامح سباق أبوظبي، ومشهداً يشد الأنظار حين تحلق طائرة الاتحاد للطيران على ارتفاع منخفض فوق خط بداية السباق على حلبة مرسى ياس، معلنة انطلاق السباق الختامي، وبالرغم من التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19 على بطولة العالم للفورمولا-1 هذا العام، تحافظ نسخة السباق الحالي على هذا التقليد المميز، حين تحلق طائرة الاتحاد للطيران من طراز بوينج 787 دريملاينر لتحية للآلاف من العاملين ضمن المنطقة الآمنة على مسار السباق، بالإضافة إلى ملايين المتابعين عبر شاشات البث في مختلف أرجاء العالم قبل دقائق من انطلاق منافسات السباق.
ويتولى قيادة الطائرة الكابتن محمد احمد التميمي، الذي يتمتع بخبرة طويلة في قيادة طائلات الناقل الرسمي لدولة الإمارات على مدى 15 عامًا، وكشف أنه فور وقوع الاختيار عليه لتمثيل شركة الاتحاد للطيران، بدأت مراحل التدريب قبل ثلاثة أشهر من موعد الحدث، فيما امتدت مرحلة التمرين على تنفيذ الرحلة على مدى شهرين.
وأردف: «يتألف التدريب من ثلاثة تمارين في أجهزة المحاكاة ضمن أكاديمية الاتحاد للطيران، بالإضافة إلى طلعة جوية تدريبية، كما أنني شاركت من قبل في تأدية تحية الاتحاد قبيل سباق الجائزة الكبرى للفورمولا1 في السنوات السابقة».
وتؤتي هذه التدريبات الطويلة ثمارها حين يحلق الكابتن التميمي مع فريقه في سماء حلبة مرسى ياس عصر الغد بسرعة جوية تبلغ 220 عقدة وعلى ارتفاع 600 قدم فوق سطح الأرض، فيما يستغرق الزمن الكلي للرحلة منذ الإقلاع ولغاية الهبوط ما يقارب على ساعة و15 دقيقة.
كاميليري: أفضل سنوات فيراري لم تأت بعد
أعلن الرئيس التنفيذي لشركة فيراري الإيطالية لويس كاميليري رحيله من منصبه بأثر فوري لأسباب شخصية، عشية سباق جائزة أبوظبي الكبرى لفورمولا-1 الذي يختتم به الموسم الحالي ويشارك فيه فريق «الحصان الجامح».
وقال كاميليري في بيان اصدره عملاق صناعة السيارات الإيطالي «فيراري كانت جزءا من حياتي وكان العمل كرئيس تنفيذي لها امتيازا كبيرا»، واضاف «فخور بالإنجازات العديدة التي حققتها الشركة منذ عام 2018 وأنا متأكد أن أفضل سنوات فيراري لم تأت بعد».
3000 رياضي يستفيدون من خدمات «الإسعاف الوطني»
سيكون الطاقم الطبي للإسعاف الوطني المكون من 70 مسعفاً مختصاً وطواقم مساندة، على اهبة الاستعداد لتأمين فعاليات سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى، ويسجل هذا العام العدد الأكبر حتى تاريخه من مشاركة الكوادر الإسعافية الإماراتية ضمن فرق الإسعاف الوطني الموجودة في حلبة مرسى ياس والمسؤولة عن توفير التغطية الإسعافية المتكاملة لأكثر من 3000 من أعضاء الفرق في الحلبة خلال فعاليات السباق.
وعبّر أحمد صالح الهاجري، الرئيس التنفيذي للإسعاف الوطني عن اعتزازه بالشراكة الطويلة والوثيقة التي تجمع الإسعاف الوطني، وشركة أبوظبي لإدارة رياضة السيارات، وكشف أن التحضيرات بدأت قبل ستة أشهر، موضحاً حجم الاستعدادات التي يتطلبها تنظيم وتخطيط وتنفيذ حدث بهذا الحجم، بما يتضمن وضع خطط دقيقة وتنسيق آليات العمل على عدة مستويات وتشكيل كادر يضم نخبة الكفاءات والخبرات التي سبق لمعظمها أن تواجد في فعاليات من هذا المستوى الدولي حتى يتم تأمين تغطية إسعافية متكاملة للسباق، وفق أعلى المعايير الدولية، وأقصى مستويات الجاهزية في حال تطلب تدخلنا الإسعافي.
