الثلاثاء 12 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
اقتصاد

صادرات الغاز الأميركي تنخفض بفعل تراجع الطلب

إحدى ناقلات النفط الأميركي (أرشيفية)
26 سبتمبر 2021 00:10

حسونة الطيب (أبوظبي)

يعاني قطاع الغاز الطبيعي المُسال الأميركي، تراجع الطلب وانخفاض الأسعار، في حين أوشكت مرافق التكرير الأميركية، على التوقف عن العمل خلال فصل الصيف، حيث لم يعد هناك طلب من المستهلكين.
ورغم مواجهة القطاع العديد من العقبات، إلا أنه من المتوقع ظهور موجة من الإنشاءات الجديدة، وتوقعات ارتفاع أسعار الغاز، لمستويات قياسية مع قدوم فصل الشتاء، ما أدى للتفاؤل بشأن السلعة. 
وظلت الأسعار، فوق ما كانت عليه في السنة الماضية، مع عمل المحطات الأميركية قريباً من سعتها الكاملة. 
وكل ما تتطلبه المشاريع الأميركية الجديدة، التزام بعض الشركات بالشراء بعقود طويلة الأجل، حتى تتمكن هذه المشاريع من مزاولة نشاطها.

المخزون الأميركي
وفي سياق تقرير النظرة المستقبلية الصادر خلال أغسطس الحالي، من المتوقع بلوغ المخزون الأميركي من الغاز الطبيعي نحو 3.592 تريليون قدم مكعبة، وذلك بحلول الأول من نوفمبر المقبل، ليكون دون مستوى متوسط السنوات الخمس الماضية بنحو 159 مليار قدم مكعبة. وما يسهم في هذا التراجع، عمليات السحب الكبيرة من المخزون خلال موسم التدفئة 2020 - 2021 وانخفاض مستوى التخزين خلال موسم الصيف الحالي، فضلاً عن التراجع النسبي لمعدلات الإنتاج وارتفاع نسبة الصادرات. 
وربما ظل مستوى الإنتاج الأميركي من الغاز الطبيعي، على حاله عند متوسط 91.5 مليار قدم مكعبة يومياً خلال العام الجاري في الفترة بين يناير إلى يوليو حتى الآن، وبأقل مما كان عليه في الفترة نفسها من عام 2020 بنحو 0.4 مليار قدم مكعبة يومياً. 
وبلغ متوسط الإنتاج في شهري يناير ويوليو 2021، نحو 92.5 مليار قدم مكعبة يومياً، بيد أنه تقلص في فبراير بما يزيد على 6.5 مليار قدم مكعبة يومياً، نتيجة الانخفاض الكبير في درجات البرودة.

صادرات الغاز
سجلت صادرات الغاز الطبيعي الأميركي المُسال، رقماً قياسياً في النصف الأول من العام الجاري، نظراً لزيادة سعة الصادر والطلب العالمي القوي، ما أدى لارتفاع أسعاره وأسعار الطبيعي منه على الصعيد العالمي. ويقدر متوسط صادرات الغاز الطبيعي الأميركي المُسال في 2020، ما يقارب 6.5 مليار قدم مكعبة يومياً، وسط تدهور الطلب العالمي خلال فترة انتشار جائحة «كورونا»، فيما بلغ متوسط الصادرات في الوقت الحالي، 9.4 مليار قدم مكعبة يومياً، بحسب وكالة الطاقة الأميركية، وفقاً لموقع أويل برايس. 
ومن بين العقبات التي يواجهها القطاع، أنه ما زال لدى المُصدرين الحاليين، كميات فائضة من الغاز في انتظار مشترين. ويوجد في أميركا وحدها، ما يزيد على 17 مليون طن متري من الغاز الطبيعي المُسال سنوياً، التي ربما يتم بيعها في أسواق البيع الفوري أو عبر العقود قصيرة الأجل، بدلاً من الالتزامات طويلة الأمد. 
ولضمان الاحتفاظ بالعملاء، ينبغي على المشاريع الجديدة، منافسة الموردين الحاليين. ومن المنطقي عدم التزام المشترين لمشروع ما زال تحت التنفيذ، في حين تتوفر كميات ضخمة من الاحتياطي. 

تكلفة الإنتاج
وعندما كانت تكلفة إنتاج الغاز الأميركي، بنحو 2.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية وأسعار الشحن منخفضة، يمكن بيع الغاز الأميركي في الأسواق الآسيوية، بنفس سعر نظيره الآسيوي عند 7 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©