شريف عادل (واشنطن)
على الرغم من إنهائه تعاملات يوم الجمعة على بعد أقل من 2% من أعلى مستوياته على الإطلاق، سجل مؤشر «إس آند بي 500» أكبر انخفاض أسبوعي له خلال 12 أسبوعاً وتحديداً منذ منتصف شهر يونيو الماضي، بعد تزايد القلق من تحورات فيروس «كوفيد-19» خلال فصل الخريف المعروف بتقلباته، وما يمكن أن يسببه ذلك من تعطيل سلاسل الإمداد وانكماش الاقتصاد من جديد، على النحو الذي شهدناه العام الماضي.
وانخفض المؤشر الأكثر تمثيلاً لقطاعات الاقتصاد الأميركي المختلفة في آخر أيام الأسبوع قبل الماضي، قبل أن يكمل انخفاضه في كل يوم من أيام الأسبوع الأخير، الذي بدأ بعطلة عيد العمال الأميركي، لتبلغ خسائره خلال الأسبوع 1.7%، وهو الأسبوع الثاني على التوالي الذي ينتهي بخسارة للمؤشر الذي سجل هذا العام فقط أكثر من خمسين إغلاقاً قياسياً جديداً.
ورافق مؤشر «داو جونز» زميله في رحلة الخسائر في أيام العمل الخمسة الأخيرة، لينهي الأسبوع بخسارة 2.2% من قيمته، متأثراً بخسارة سهم شركة «آبل»، 3.3% في آخر أيام الأسبوع، بعد أن منعت إحدى المحاكم الأميركية الشركة من إرغام مطوري التطبيقات المباعة على المتجر التابع له من التسوية المالية من خلاله. ورغم أن المحكمة قطعت بعدم استخدام «آبل» أساليب احتكارية محظورة، سيتسبب الحكم الصادر يوم الجمعة في تغيير الشركة للكثير من تفاصيل العمليات لديها. ومع انتظار المستثمرين لقرار بنك الاحتياط الفيدرالي ببدء عكس برنامجه للتيسير الكمي، والذي بدأه ربيع العام الماضي وتعهد من خلاله بشراء ما تصل قيمته إلى 120 مليار دولار من سندات الخزانة والسندات العقارية كل شهر، في وقت قريب، انخفض مؤشر ناسداك، الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا شديدة التأثر بمعدلات الفائدة، بنسبة 1.6% خلال تعاملات الأسبوع المنتهي، بسبب تزايد المخاوف من ارتفاع معدل التضخم واضطرار البنك الفيدرالي للتعجيل بموعد بداية رفع معدلات الفائدة.
