أبوظبي (الاتحاد)
سجلت مؤشرات الأسواق المالية الإماراتية إغلاقات شهرية وأسبوعية مرتفعة، وبعضها تاريخي، في نهاية تداولات الأسبوع الماضي يؤهلها لإنهاء حالة التداول العرضي المستمرة منذ أسابيع في المستويات الحالية ويدعم توجهاً صعودياً، واستهداف مستويات مقاومة جديدة على المدى المتوسط بعد قليل من التصحيح، حسب أسامة العشري عضو جمعية المحللين الفنيين – بريطانيا.
سوق أبوظبي
وكان مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية نجح في تسجيل أعلى إغلاق أسبوعي تاريخي بنهاية الأسبوع الماضي بإغلاقه عند مستوى 7653 نقطة مرتفعاً بثلاثة أعشار النقطة المئوية على أساس أسبوعي.
وقال العشري: رغم أدائه العرضي في المناطق الحالية خلال تداولات الأسابيع الماضية فإنه غالباً سوف يستمر في أدائه المتميز ليسجل أرقاماً تاريخية جديدة خلال تداولات الأسابيع القليلة القادمة بعد قليل التصحيح على المدى القصير. وأشار إلى استمرار ارتفاع أحجام التداول اليومية بقيمة تتجاوز الملياري درهم يومياً خلال تداولات الأسبوع المنصرم مما يلفت إلى توازن قوى العرض والطلب واستقرار أداء السوق في التوقيت الحالي.
ومتوقع أن يكتسب سوق أبوظبي للأوراق المالية المزيد من الانتعاش والزخم في ضوء صدور قراره الأخير بشأن تخفيض عمولات التداول وتمديد ساعات التداول مما يعزز نشاط السوق ويجذب المزيد من السيولة على المدى المنظور بالإضافة إلى عزم سوق أبوظبي للأوراق المالية إطلاق سوق للمشتقات المالية خلال العام الجاري.
سوق دبي
وبدوره، سجل مؤشر سوق دبي المالي أعلى إغلاق أسبوعي منذ ثلاث سنوات عند مستوى 2912 نقطة مرتفعاً بنسبة أربعة أعشار النقطة المئوية على أساس أسبوعي. وقال العشري: رغم أداء المؤشر الأقل بالمقارنة بمؤشرات الأسواق الخليجية الأخرى، فإنه يظل واعداً باستهداف مستويات مقاومة جديدة على المدى المتوسط قد يصل مداها مستوى المقاومة الرئيسي عند 3081 نقطة بدعم غالباً سوف يكون من سهم إعمار العقارية الذي أغلق قرب أعلى مستوياته في سنتين تقريباً عند مستوى 4.26 درهم اقتراباً من سعره الأعلى للعام الحالي واسترداداً لمستوياته السعرية فيما قبل الجائحة، معرباً عن اعتقاده أن يستهدف سهم إعمار العقارية مستويات المقاومة القريبة وبحد أدنى مستوى المقاومة الأول عند 4.51 درهم امتداداً لمستوى المقاومة الرئيسي عند 4.69 درهم. وقال إن: مؤشر سوق دبي مازال يتداول في مستويات منخفضة المخاطر من وجهة النظر الفنية ويظل واعداً بتبني المزيد من مستهدفات الصعود بغض النظر عن تصحيح جائز على المدى القصير. ونوه بأن صدور قرار سوق دبي المالي بإلغاء الحد الأدنى لعمولة التداول وتمديد ساعات التداول يعد مبادرة لافتة من السوق لتعزيز مشاركة المستثمرين الأفراد وتمكينهم من الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتنوعة من فئات الأصول والمنتجات المالية.
السوق السعودية
وبالنسبة لمؤشرات الأسهم الرئيسية في المنطقة العربية، قال العشري: إن السوق السعودية سجل إغلاقاً أسبوعياً قرب أعلى مستوياته منذ ثلاثة عشر عاماً عند مستوى 11319 نقطة مما يبشر بتواصل موجات الصعود على المدى المتوسط استهدافاً لمستويات مقاومة جديدة أول مداها مستوى المقاومة الأول عند 11523 نقطة على المدى القصير وامتداداً لمستوى المقاومة الرئيسي عند 11791 نقطة على المدى المتوسط.
وبالنسبة لمؤشر البورصة القطرية، قال إنه تمكن من تسجيل إغلاق أسبوعي عند أعلى مستوياته خلال 5 سنوات عند مستوى 11071 نقطة لكن تداول المؤشر مازال يتسم بالضعف والتحرك في مساحات تداول ضيقة منذ أسابيع بالمقارنة بباقي مؤشرات أسواق الخليج، غير أنه يظل واعداً بدوره في الصعود استهدافاً لمستويات مقاومة جديدة أول مداها مستوى المقاومة الرئيسي عند 11278 نقطة على المدى المتوسط.
البورصة المصرية
وفيما يتعلق بمؤشر البورصة المصرية إي جي اكس 30 الذي أغلق في نهاية تداولاته للأسبوع الماضي عند مستوى 11301 نقطة مرتفعاً بنسبة 1.5% على أساس أسبوعي، قال العشري إن هذا الإغلاق يعتبر الأعلى منذ 6 أشهر، حيث لا يزال المؤشر يتداول في اتجاه عرضي طويل المدى ولم ينجح حتى الآن في استرداد مستوياته السعرية للتداول قبل جائحة كوفيدـ 19 مثل سائر المؤشرات الخليجية، ولكن المؤشر يظل واعداً باستهداف مستويات مقاومة جديدة قد يتجاوز مداها مستوى المقاومة الأول عند مستوى 11720 نقطة على المدى المتوسط.
