روتردام (هولندا) (أ ف ب)
يُعرف الهولنديون عموماً بشغفهم بالتنقل على الدراجات الهوائية، لكن بلدهم يتصدر أيضاً قائمة الدول الأوروبية على صعيد عدد محطات شحن المركبات الكهربائية، في ظل خشية «البلاد المنخفضة» هذه من تبعات التغير المناخي لناحية ارتفاع مستوى المياه.
وفي كلّ زاوية من الطريق، تنتشر سيارات «تيسلا» و«فولفو» وغيرها من المركبات الكهربائية الموصولة بأجهزة الشحن في هذه المحطات البالغ عددها حوالى 75 ألفاً، أي ثلث مجموع المحطات في الاتحاد الأوروبي.
واحدة من كلّ خمس سيارات جديدة تقريبا هي كهربائية بالكامل في هولندا التي تشجّع على اعتماد وسيلة النقل المستدامة هذه من خلال علاوات ومزايا ضريبية.
وتطمح الحكومة إلى أن تكون كلّ السيارات الجديدة التي تباع اعتباراً من 2030 كهربائية بالكامل في هولندا حيث تتسبب الحركة المرورية بخمس انبعاثات غازات الدفيئة.
وتُعدّ هولندا من أكثر البلدان المسببة للتلوث في أوروبا، خصوصاً بسبب قطاعي الصناعة والزراعة. ومتوسّط السيارات للفرد الواحد فيها هو أعلى من ذاك في فرنسا أو اليونان أو السويد.
وإثر دعوى قضائية مرفوعة من منظمات غير حكومية، اضطرت لاهاي للالتزام بتخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بواقع 49% بحلول 2030، نسبة إلى 1990.
ويقول ارتن فان بيزن مدير جمعية السيارات الكهربائية، إن 20% من السيارات الجديدة التي بيعت العام الماضي والمقدّر عددها بنحو 400 ألف كانت كهربائية بالكامل.
ومنذ عام 2012، راحت لاهاي تشجّع على اعتماد وسيلة النقل هذه، بحسب فان بيزن.
وبالإضافة إلى 75 ألف محطة شحن عامة، تَزوّد 190 ألف مواطن بأجهزة شحن خاصة.
وتضمّ هولندا قرابة 30% من مواقع الشحن في أوروبا، فيما تحلّ فرنسا وألمانيا في المرتبتين الثانية والثالثة مع حوالى 20% لكلّ منهما، علما أنهما أكبر من هولندا بكثير.