مصطفى عبد العظيم (دبي)
توقع مديرو في فنادق بالدولة ارتفاع مستويات الإشغال الفندقي خلال موسم الصيف الجاري بدعم الطلب المتوقع من السياحة الداخلية وعودة الحركة من الأسواق الخارجية، بالإضافة إلى الحجوزات المبكرة لوفود الدول المشاركة في «إكسبو 2020 دبي» والذي سينطلق مطلع أكتوبر المقبل.
وقال صوفي بلونديل مدير عام فندق ذا إتش دبي، إن المؤشرات تعكس استمرار زخم الحجوزات من السوق المحلي على الرغم من تخفيف قيود السفر في بعض الوجهات السياحية الخارجية، بالإضافة إلى ارتفاع الطلب من الأسواق الخارجية التي تسمح لمواطنيها بالسفر إلى الخارج، حيث تعتبر دولة الإمارات من الوجهات الرئيسية المفضلة على مستوى العالم التي توفر العديد من مناطق الجذب السياحي والمتنزهات الداخلية والخارجية ومراكز التسوق والترفيه المفتوحة.
وأوضح بلونديل أن رفع الطاقة الاستيعابية للغرف الفندقية إلى %100، والذي يتزامن مع تسارع حملات التطعيم على صعيد الدولة، ليعزز من مستويات الثقة بالإجراءات والتدابير الاحترازية التي تتبعها الفنادق، مشيراً إلى حصول أكثر من %90 من موظفي الفندق على لقاح «كوفيد-19» لضمان بيئة آمنة مما يطمئن الضيوف، مشيرًا إلى أنه، وفقاً لإرشادات السلطات المحلية وبالتعاون مع «دايفرسي»، الموفر العالمي لحلول النظافة الصحية والتطهير، نفذ فندق ذا إتش دبي كل التدابير الضرورية لضمان بيئة صحية وآمنة ، مؤكدا التزام جميع منافذ الفندق بشكل صارم بالقواعد واللوائح التي تضعها السلطات الحكومية.
وأضاف بلونديل « نتوقع عودة حركة السفر النشطة خلال هذا الصيف، لافتاً إلى تقديم حزمة من العروض الخاصة للعائلات خلال موسم الصيف للإقامات القصيرة والطويلة.
تحفيز الطلب
بدوره، أشار كولين بيكر، المدير الإداري الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط لمجموعة ستاي ويل للضيافة، إلى قيام الفنادق في الإمارات بتقديم حزم من العروض لتحفيز الطلب خلال الصيف، لافتاً إلى استقرار نسبة الإشغال مع بدايات موسم الصيف، والتي تتطابق نسبياً مع التوقعات لهذه الفترة من العام، وذلك بناءً على أبحاث مؤسسة إس تي آر التي ذكرت بأن فنادق دبي سوف تشهد إشغالاً يبدأ من 52% خلال موسم الصيف.
وأوضح أن التركيز هذا العام سوف يكون على سفر العائلات التي تفضل السفر بشكل مجموعات بعد فترة الانقطاع عن السفر الطويلة التي تسببت بها الجائحة العالمية، الأمر الذي دفع الفندق إلى توفير عروض إقامة خاصة بالعائلات القادمة من الأسواق الرئيسية وخاصة السوق السعودي الذي يتوقع أن يسهم في رفع نسبة الإشغال بالفندق بما يقدّر بـ 10%.
وتوقع أن تتبوأ دولة الإمارات موقع الصدارة السياحية في المنطقة مجدداً بعد فترة الجائحة، وذلك بناءً على العروض المتجددة التي تقدمها وجهاتها الترفيهية والفندقية بدعم من المبادرات والحملات الترويجية الحكومية، مع التحضير لانعقاد معرض إكسبو 2020 دبي الذي سوف يعزز من مكانة الإمارات على خارطة أهم الوجهات في العالم.
السياحة الداخلية
وفي السياق ذاته قال فينسنت ميكوليس، المدير العام لشركة أسكوت المحدودة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والهند: إن السياحة الداخلية لعبت خلال العام الماضي دوراً كبيراً في الحفاظ على استقرار في نسب الإشغال، حيث شهدت فنادق أسكوت انتعاشاً مع بداية العام الجديد مع إقبال الضيوف على حجز الإقامات طويلة الأمد.
وأوضح أنه ومع بداية موسم الصيف تستقبل فنادق أسكوت العائلات من سكان الإمارات القادمين من مختلف أنحاء الدولة، إلى جانب السيّاح القادمين من كافة أنحاء العالم، متوقعاً ارتفاعاً في الإشغال خلال الأيام القادمة وخاصة مع عودة السماح بالسفر في المملكة العربية السعودية، لافتاً أنه و مع الأحداث الهامة القادمة في المنطقة بما في ذلك معرض إكسبو 2020 دبي، وغيره من معرض تكنولوجيا المعلومات والرعاية الصحية التي تستضيفها الإمارات، تتزايد آمال التفاؤل بعودة القطاع إلى الانتعاش بشكل كامل بنهاية العام.
مستويات الإشغال
من جهته قال خوان كارلوس رينا، مدير عام فندق ديوكس النخلة رويال هايدواي أن الارتفاع في مستويات الإشغال بدأت تبرز بشكل تدريجي وخاصة خلال العطلات مع تفضيل العديد من سكان الإمارات قضاء فترات الإجازة ضمن الدولة والاستمتاع بالوجهات السياحية والمنتجعات الفندقية التي تغنيهم عن السفر خلال الوقت الحالي، وذلك بالتزامن مع ارتفاع الإقبال من السياح الذين تسمح بلدانهم بالسفر بعد الجائحة.
وتوقع رينا، أن يتواصل الطلب على الحجوزات الفندقية خلال موسم الصيف الحالي، وخاصة من قبل العائلات التي كانت تنتظر بفارغ الصبر تخفيف قيود السفر العالمية وأخذ اللقاح، والتوجه إلى الإمارات التي تتمتع بمستويات عالية من الثقة والأمان.
الإمارات تحتل مكانة عالمية في الاستثمار السياحي
تمتلك الإمارات مقومات ومعالم سياحية لا نظير لها تصنف من بين الأكثر إقبالا عليها إقليميا وعالميا إلى جانب بنيتها التحتية ومرافقها ما يجعلها مقصداً للاستثمار الأجنبي بالقطاع السياحي.
وأكد جاد عرموني مالك رئيس مجلس إدارة فندق شاطئ أم القيوين، أن للإمارات مكانة متقدمة بالقطاع السياحي على مستوى العالم، مرجعاً تلك المكانة إلى الاستراتيجية التي تتبعها وتتضمن التطوير الدائم للبنية التحتية الحديثة للسياحة وتوفير المنتجات السياحية المتكاملة في جميع أنحاء الدولة.
وأثنى على التشريعات والقوانين التي أصدرتها دولة الإمارات خاصة ما يتعلق بالقطاع السياحي الفندقي ودعمها للمستثمرين الأجانب وتوفير بيئة استثمارية جاذبة، مشيراً إلى أن القطاع السياحي كان بحاجة إلى مثل هذا التشريعات والقوانين التي صدرت مؤخراً عن حكومة الإمارات والتي تدعم مسيرة التنمية المستدامة ما يساعد في جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والعالمية إلى هذا القطاع الحيوي.
وأوضح أن القطاع السياحي يعتبر أحد الروافد المهمة للاقتصاد الوطني وتوقع تضاعف دوره وتعاظم مكانته في الفترة المقبلة في ظل اهتمام بالدولة بتنميته وتفعيله، مؤكداً أنه يشهد طفرة ضخمة في المرحلة المقبلة لتتربع الإمارات على قمة الوجهات السياحية. وأكد أن معظم المرافق السياحية بدولة الإمارات ومن بينها أم القيوين عليها طلب كبير من الزوار والسياح الذين يأتون لقضاء إجازاتهم بدولة الإمارات.
