رشا طبيله (أبوظبي)
توقع مجلس السفر والسياحة العالمي في آخر بحث وتقرير له حول أداء القطاع في 2020 في ظل جائحة «كوفيد- 19»، أنه في حال عودة السفر الدولي في يونيو من العام الجاري، وهو الوقت الذي يبدأ فيه موسم سفر الذروة الصيفي العالمي، سيسهم في دعم الناتج المحلي والوظائف وعودة الأداء السياحي لمستويات 2019 في العام 2022.
وتوقع المجلس أن مساهمة القطاع بالناتج المحلي الإجمالي العالمي ممكن أن يصل إلى نفس مستويات العام 2019 وذلك في العام المقبل 2022.
وبين المجلس أنه من المتوقع، في حال استمرت حملات التطعيم والتخفيف من قيود السفر قبل موسم ذروة السفر الصيفي، أن يتم استرجاع الوظائف التي تم خسارتها والبالغ عددها 62 مليون وظيفة في عام 2022.
و دعا المجلس العالم إلى استئناف السفر الدولي الآمن في يونيو من العام الجاري في حال قامت الحكومات باتباع معايير التعافي والتي تتضمن نظام فحص دولي شامل ومنسق للمغادرين من غير الحاصلين على التطعيم للحد من الحجر الصحي، إضافة إلى اتباع بروتوكولات للتعقيم ولمعايير الحفاظ على الصحة، وإلزامية لبس الكمامات والدعم المالي للقطاع. وأكد المجلس أن إطلاق تصاريح صحية رقمية مثل ما تم الإعلان عنه مؤخرا مثل الشهادة الرقمية الخضراء، سيدعم تعافي القطاع.
ويدعو إلي توفير خارطة طريق واضحة ودقيقة حتى تسمح لأصحاب الأعمال في القطاع لتكثيف أعمالهم للتعافي من تأثيرات الجائحة. وسجل قطاع السفر والسياحة العالمي 4.5 تريليون خسائر في عام 2020 نتيجة لتأثيرات كوفيدـ 19، بحسب آخر بحث أجراه مجلس السفر والسياحة العالمي.
وأشار ا لى أن مساهمة القطاع بالناتج المحلي العالمي تراجع بشكل ملحوظ بنسبة 49.1%.
وتؤكد البيانات أن القطاع يعاني من أجل الصمود بوجه هذه الأزمة مع القيود المفروض على السفر وفرض الحجر الصحي غير الضروري، الذي ما يزال يهدد التعافي العاجل للاقتصاد العالمي.
وتراجعت مساهمة القطاع في الناتج المحلي العالمي إلى 4.7 تريليون دولار في 2020 أي بما نسبته 5.5% من الناتج العالمي مقارنة مع 9.2 تريليون دولار العام 2019 بمساهمة نسبتها 10.4% من الناتج المحلي.
ومع مساهمة القطاع في العام 2019 بتوفير وظيفة لكل 4 وظائف في العالم، أي أنه ساهم ب 10.6% من الوظائف بالعالم، بواقع 334 مليون وظيفة، لكن مع تأثير الجائحة، فإن القطاع خسر 62 مليون وظيفة في 2020 بتراجع 18.5% وأشار المجلس إلى أنه مع خسارة الوظائف تأثرت كثير من المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تشكل 80% من الأعمال في قطاع السياحة والسفر.
وأشار التقرير إلى تراجع في الإنفاق الدولي على السفر بنسبة 69.4% إضافة إلى تراجع الإنفاق المحلي على السياحة أيضاً، بواقع 45%.
