دبي (الاتحاد) - وقعت القيادة العامة لشرطة دبي مذكرة تفاهم مع دائرة جمارك دبي لتعزيز وتطوير التعاون في مجالات العمل المشتركة بما يسهم في تحقيق أهداف الأجندة الوطنية واستراتيجية حكومة دبي في تعزيز الأمن والأمان، وذلك خلال فعاليات أسبوع معرض جيتكس للتقنية 2020، المُقامة في مركز دبي التجاري العالمي.
ووقع المذكرة من طرف القيادة العامة لشرطة دبي، اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، ومن طرف دائرة جمارك دبي، منصور المالك المدير التنفيذي لقطاع السياسات والتشريعات بحضور موظفي الجانبين.
وأكد اللواء المنصوري أن توقيع المذكرة يأتي انطلاقاً من حرص الطرفين على بناء وتعزيز أواصر التعاون بينهما بشكل فعال وخلق شراكة متميزة في مجالات العمل المشتركة وفق نظام مؤسسي يكفل تطوير وتعزيز هذه العلاقات بما يصب في مصلحة المجتمع وتحقيق الأجندة الوطنية واستراتيجية حكومة دبي في تعزيز الأمن والأمان للوطن والمواطن.
وأشار اللواء المنصوري إلى حرص القيادة العامة لشرطة دبي وبتوجيهات من معالي الفريق عبد الله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي، على تعزيز التعاون مع مختلف الدوائر الحكومية بما يحقق الأهداف المشتركة بين الجانبين سعياً نحو تكامل الجهود وتبادل الخبرات وتنمية المبادرات والمشاريع المشتركة، وحرصاً أيضاً على تعزيز علاقات الشراكة بما يحقق المنفعة المتبادلة وبما ينعكس على مسيرة التنمية في الإمارة، مشيداً في الوقت ذاته بالجهود الكبيرة والاستثنائية التي تقوم بها جمارك دبي في خدمة الوطن.
ومن جانبه، أثنى منصور المالك على التعاون الوثيق مع القيادة العامة لشرطة دبي، مؤكداً أن توقيع مذكرة التفاهم في عام الاستعداد للخمسين يأتي في إطار حرص الطرفين على الارتقاء بالعلاقات المشتركة إلى آفاق أكثر تطوراً لتحقيق مستهدفات الأجندة الوطنية لمئوية الإمارات 2071 بما يضمن الأمن والرخاء للأجيال القادمة.
تطبيق حماية
إلى ذلك، تواصل القيادة العامة لشرطة دبي استعراض خدماتها الإلكترونية الذكية في معرض جيتكس، حيث شاركت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات ممثلة بمركز حماية الدولي بمشروع تطبيق حماية Hemaya، والذي يُعد منصة متكاملة وشاملة تقدم خدماتها للأفراد والمؤسسات التي لها علاقة بالتوعية من أضرار المخدرات بطريقة سلسلة وذكية ومتطابقة مع توجهات الحكومة في التحول نحو الأنظمة الإلكترونية والذكية، ويُعد المشروع نافذة حيوية لتفعيل الأنشطة التوعوية التي ينفذها المركز بالتعاون مع شركائه وفي مقدمتهم وزارة التربية والتعليم وهيئة المعرفة والتنمية البشرية كونهم يتولون رعاية القطاع التعليمي بدبي والإمارات ومع الإدارة العامة للذكاء الاصطناعي كونها الجهة المعنية بتطوير وتحديث الأنظمة الذكية بشرطة دبي، كما وتم مراعاة استخدام الذكاء الاصطناعي في المشروع وذلك من خلال مُساعد افتراضي «آمنه» تقوم بالرد على جميع الأسئلة والأجوبة بكل سهولة ويسر وباللغتين العربية والإنجليزية.
وقال العميد عيد محمد ثاني حارب مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، إن التطبيقَ يُمثل منصةً متكاملة، ستدعم خاصية الذكاء الاصطناعي في الردِ على كلِ الاستفسارات المتعلقة بمخاطرِ المخدرات ومكافحتِها والتعاطي مع المتعاطين بصورة سرية وسلسة، والتعريفِ بالإدمان ومدمني المخدرات، ومراكز التأهيل والعلاج، وآلية التعافي من الإدمان، ودور الأسرة والآباء في تعريف أبنائهم بمخاطر المخدرات، والاستشارات المتخصصة بالإدمان.
من جانبه، ذكر العقيد الدكتور عبدالرحمن شرف المعمري مدير مركز حماية الدولي بالنيابة، أن مشروع تطبيق (حماية) يأتي في إطار سعي شرطة دبي الدائم لتجسيد توجهات ورؤية القيادة الرشيدة بالتحول للحكومة الذكية، وتنفيذ استراتيجية الحكومة في ضمان أن كل الخدمات الإدارية تتم بجودة عالية وكفاءة وشفافية وفي الوقت المحدد، وتحقيق رضا المتعاملين، وتعزيز قنوات التواصل معهم في أي زمان ومكان، ولهذا فإن التطبيق يأتي كنقلة نوعية للخدمات التي يقدمها مركز حماية الدولي من وإلى الجمهور بصورة سلسلة وتواكب تطلعات الواقع المُعاصر، وبصورة توثق الطفرة الإلكترونية الحديثة التي توثقها شرطة دبي من خلال خدماتها الإلكترونية والذكية.