إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة)
حددت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، اشتراطات العزب المثالية والمعايير الواجب توافرها طبقاً للقرارات المنظمة لهذا الشأن بما يحقق الفائدة القصوى ويساهم في تنمية الثروة الحيوانية في إمارة أبوظبي؛ وذلك بهدف تطبيق الممارسات التي تسهم في استدامة وتنمية الثروة الحيوانية، وزيادة وتحسين الإنتاجية، وتقليل فرص انتشار الأمراض وتجنب الخسائر الاقتصادية.
وتتضمن الاشتراطات تحديد مساحة الأرض المخصصة لتربية الحيوانات المصرح بتربيتها أو إنتاجها والتي يجب أن تتوافر فيها الشروط الصحية الجيدة واشتراطات الأمن الحيوي الموضوعة من قبل الإمارة، وذلك وفقاً للقرار الوزاري رقم 616 لسنة 2019 بشأن الشروط الفنية والصحية لمزارع الأغنام.
والقرار رقم «5» لسنة 2020 بشأن إصدار نظام الوقاية والسيطرة على الأمراض الحيوانية والوبائية والمشتركة في إمارة أبوظبي وكذلك القرار رقم «9» لسنة 2020 بشأن إصدار نظام وحدات الإنتاج الحيواني الصغرى بالمزارع والعزب في إمارة أبوظبي.
كما تم تحديد المتطلبات الإنشائية للعزب المثالية والتي تتضمن ضرورة إنشاء سياج يحيط بالمزرعة بارتفاع لا يقل عن 2 متر ومصنوع من مادة لا تسبب أذى للحيوانات ومراعاة تحديد الاتجاهات الجغرافية للعزبة، وذلك للسماح بدخول أشعة الشمس للتطهير مع ضرورة توفير المساحة الكافية للمواشي في الحظيرة، وكذلك توفير حظيرة عزل للحيوانات وتشمل اللائحة توفير متر مربع مظلل ومترين للمناطق المكشوفة لكل رأس من الماعز أو الضأن من وزن 30 إلى 70 كج، وكذلك توفير 1.2 متر مربع مظلل لحظائر الولادة الخاصة بالماعز والضأن، وكذلك توفير.6 متر مربع مظلل و1.2 متر مربع لحظائر التسمين.
كما حددت المتطلبات الإنشائية أيضاً ضرورة توفير مكان مخصص لحفظ الأعلاف ومكان لحفظ الأدوات ومكان آخر مخصص للأدوية الطبية ومنطقة لتجميع نفايات العزب.
جاء ذلك خلال اللقاء المفتوح الذي نظمته «الهيئة» عن بُعد مع مربي الثروة الحيوانية في إمارة أبوظبي تحت عنوان «إدارة العزب والرفق بالحيوان»، وتابعه عدد كبير من مربي الثروة الحيوانية وملاك العزب والمزارع والمهتمين بالثروة الحيوانية في كل من الظفرة والعين وأبوظبي، وتم خلاله تحديد الاشتراطات والمعايير الواجب توافرها في العزب، ومنها متطلبات حظيرة العزل، وهي حظيرة لعزل الحيوانات المريضة أو لحجز الحيوانات المشتراة حديثاً والتي يجب أن يتوافر فيها عدد من الاشتراطات، مثل مدخل ومخرج خاص وأن تكون عكس اتجاه الرياح، وتكون منفصلة عن بقية الأبنية في العزبة.
.. وتلعب دوراً حيوياً في استدامة منظومة الغذاء
أكدت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية دورها الحيوي في خفض الفاقد من الأغذية والحد من هدر الغذاء طول سلسلة الإمداد الغذائي، بدءاً من الحصاد، ووصولاً إلى الاستهلاك المنزلي من خلال إطلاق العديد من المبادرات والحملات التوعوية والإرشادية للمستهلكين وتنظيم الدورات التدريبية للعاملين في المنشآت الغذائية والقطاع الزراعي، بالإضافة إلى إصدار الأدلة الإرشادية.
وأطلقت «الهيئة» بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بالفاقد والمهدر من الأغذية الذي يصادف يوم 29 سبتمبر من كل عام عدة مبادرات تهدف إلى الحفاظ على الطعام والحد من هدره من خلال الاستفادة من الفائض منه في «مشروع حفظ النعمة» بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بالإضافة إلى مبادرة إعادة استخدام المواد الغذائية والتي يتم ضبطها من الباعة المتجولين أو المواقع غير المرخصة وتكون مجهولة المصدر، حيث يتم أخذ عينات منها للفحص المخبري والتأكد من صلاحيتها للاستهلاك أو استخدامها كأعلاف. كما عملت «الهيئة» على إصدار العديد من الأدلة الإرشادية بهذا الشأن منها 36 دليلاً إرشادياً لعمليات ما بعد الحصاد للعاملين في المنشآت الزراعية تغطي 41 محصولاً، وتسلط الضوء على إرشادات تحسين جودة المحاصيل وتقليل الفاقد من إنتاج المزارع أثناء عمليات ما بعد الحصاد والاهتمام بالتبريد السريع للمحاصيل خلال عمليات التخزين والنقل، حيث إن اتباع الممارسات الجيدة يضمن تقليل الفاقد من الإنتاج الزراعي بنسبة تتراوح من 20% إلى 50%، بالإضافة إلى زيادة فترة صلاحية المنتج للتداول والاستهلاك، حيث تُعد هذه المرحلة أحد المراحل المهمة في الإنتاج وفي منظومة الأمن الغذائي، بالإضافة إلى إصدار الدليل الإرشادي بشأن تقليل هدر الغذاء الخاص بقطاع خدمات الطعام، حيث يوفر الدليل المعلومات الكافية التي تساعد في تطوير خطط الحد من هدر الطعام وإشراك المستهلكين للمساهمة في الحد من هدر الطعام، وتم تطوير هذا الدليل ليسهم بفاعلية في تعزيز الأمن الغذائي وحماية البيئة من خلال التقليل من مخلفات الطعام بما يتوافق مع تشريعات هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، واتباع أفضل الممارسات الدولية في مجال التقليل من هدر الغذاء.
وتقدم «الهيئة»، العديد من البرامج التدريبية المتخصصة للعاملين في مجالي الزراعة والغذاء للتوعية حول أهمية الحفاظ على الطعام، والحد من الهدر ودورهم في استدامة الأمن الغذائي، حيث تعمل «الهيئة» على تقديم الدعم الفني والإرشاد الزراعي والبرامج التدريبية والتوعوية المزارعين والعاملين في هذا مجال الزراعة والتي تسهم في بناء الوعي لديهم حول مفهوم الاستدامة وأهمية اتباع أفضل الممارسات التي تسهم في المحافظة على جودة الثمار بعد حصادها والطرق الصحيحة التي تسهم في زيادة فترة صلاحية الثمار، وبالتالي تقليل الفاقد منها.
حملات
وتحرص «الهيئة» كذاك على تنظيم الحملات الإرشادية لتوعية المستهلكين حول أساليب تخزين الغذاء المنزلي بالشكل الصحيح وترشيد الاستهلاك وحثهم على تجنب السلوكيات والعادات الغذائية السلبية والبدء في تقليل كميات الغذاء التي يتم إعدادها وشراء الغذاء بقدر الحاجة، مع مراعاة اشتراطات التخزين الصحيحة والتسوق الآمن، وغيرها السلوكيات الإيجابية للمحافظة على الأغذية والحد من هدرها.