إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة)
أكد محمد سيف المزروعي مدير عمليات النقل والتأجير بمواصلات الإمارات في منطقة الظفرة، أنه تم اعتماد خطة شاملة لحماية الطلبة في النقل المدرسي، بما يحقق سلامة ورضا عناصر المجتمع المدرسي بأكمله، وخاصة أولياء الأمور والطلبة على متن أسطول حافلات الشركة، وهذه الخطة تخضع للتحديث الدوري، وفق أحدث التشريعات والأدلة الإرشادية التي صدرت بخصوص الوقاية، حيث يشمل نطاق العمل بهذه الخطة خدمات نقل الطلبة في مختلف القطاعات الدراسية والتعليمية ولكافة المراحل العمرية. وبين أن هذه الخطة تتضمن تفاصيل شاملة للإجراءات الاحترازية التي يتم القيام بها لضمان تقديم خدمات آمنة لنقل الطلبة وفق أفضل الممارسات الممكنة عملياً والمطبقة محلياً وعالمياً، بدءاً من مرحلة التخطيط والإعداد والتجهيز للعام الدراسي، مروراً بعملية التشغيل وتقديم الخدمة، حتى مرحلة الرقابة والقياس، كما تتضمن تحديداً واضحاً للأدوار والمسؤوليات لجميع المعنيين بتقديم الخدمات.
وأضاف المزروعي: هناك 7 إجراءات احترازية ووقائية يجب الالتزام بها لضمان رحلة مدرسية آمنة أهمها التباعد الجسدي في حافلات نقل الطلاب من خلال نوع الحافلة وعدد المقاعد فيها في كل صف من المقاعد، بغض النظر عن سعة الحافلة، بحيث يتم وضع علامة تحذيرية على كل مقعد لن يسمح بالجلوس فيه، بما لا يتعدى نسبة 75% من السعة الإجمالية للحافلة، والثاني هو آلية صعود ونزول الطلاب من الحافلة حيث يجلس الطالب في مقعد واحد خلال العام الدراسي طالما كان ينقل في نفس خط النقل، وتطبيق مبدأ تحميل الطلاب بالحافلة على مفهوم (الأول صعوداً هو الآخر نزولاً من الحافلة) أي أن أول طالب يصعد الحافلة يجب أن يكون آخر طالب ينزل منها، سواء كانت نقطة الانطلاق من المنزل أو من المؤسسة التعليمية، يتم إنزال الطلاب في المؤسسات التعليمية في نقطة إنزال محددة ويكون النزول بالصف بحيث يضمن التباعد بين الطلاب.
وبين المزروعي أن الإجراء الثالث يتضمن المسح الحراري، حيث يتم قياس درجة حرارة الطالب المنقول بواسطة جهاز قياس درجة الحرارة اليدوي قبل الصعود للحافلة، ويجب ألا تتعدى درجة حرارته 37.5 درجة مئوية.
أما الإجراء الرابع فيشمل سلوك الطلاب، حيث يعتبر عدم التزام الطلاب المنقولين بإجراءات التباعد الجسدي وارتداء الكمامة في الحافلة (ما لم يكونوا من الفئات المستثناة من ارتدائها)، حالة من حالات السلوك الطلابي في الحافلة التي ينبغي أن يتم الإبلاغ عنها بوساطة السائق ومشرفي النقل المدرسي، ويعتبر رفض الخضوع لقياس الحرارة حالة سلوك طلابي تستدعي الإبلاغ أيضاً، ولا يسمح للطالب المنقول بالصعود للحافلة، كما يمنع الطلاب في الحافلة من تناول أي أغذية أو مشروبات، باستثناء مياه الشرب، والتي يمنع مشاركتها، ويعتبر الإصرار على تناول الطعام أو المشروبات حالة سلوك طلابي.
وتناول المزروعي الإجراء الخامس وهو معدات الحماية الشخصية إذ يجب على الطلاب ارتداء كمامة طبية يتم توفيرها بوساطة أولياء الأمور أو المدارس، ويمنع الطالب الذي لا يرتدي كمامة من صعود الحافلة ويلتزم الطلاب بارتداء الكمامة بشكل دائم خلال تواجدهم في الحافلة ما عدا الفئات المستثناة من أصحاب الهمم والمرضى بأمراض تنفسية والطلاب أقل من 6 سنوات، والسادس هو تعقيم الأيدي، حيث ينصح باستخدام معقم الأيدي الخاص بالطلاب، والذي يتم توفيره بوساطة أولياء الأمور ويستخدم تحت إشرافهم، كما يتوفر في الحافلة المعقم للاستخدام عند الحاجة بإشراف السائق أو المشرفة، والسابع هو التوعية، حيث تقوم مواصلات الإمارات بالتعاون مع إدارات المدارس بتقديم برامج توعية عن إجراءات السلامة المطبقة في عمليات النقل الطلابي من فيروس (COVID-19) وعن واجبات ومسؤوليات الطلاب في الحافلات لحماية أنفسهم وزملائهم، وتشمل التوعية الالتزام بارتداء الكمامة المطلوبة خلال وجودهم في الحافلة، والالتزام بالفحص الحراري وإجراءات التباعد الجسدي والإبلاغ عند شعورهم بأي أعراض للمرض خلال وجودهم بالحافلة.
أعلى معايير السلامة
أشار المزروعي إلى أن مواصلات الإمارات تبنت حزمة من الإجراءات والمبادرات التي يتم تفعيلها خلال مواجهة الظروف الطبيعية السيئة مثل الضباب وتقلبات الطقس، متبعة بذلك أعلى معايير الأمن والسلامة، لاسيما المواصفات والتشريعات والإرشادات المرورية الصادرة من الجهات المختصة، خاصة فيما ورد في القرار الوزاري رقم 178 لسنة 2017 بشأن قواعد وإجراءات الضبط المروري، كما تقوم باستمرار بتوجيه سائقيها وتوعيتهم لإتباع مجموعة من الإرشادات التوعوية والنصائح في مواجهة اضطراب الأحوال الجوية لاسيما الناجمة عن الضباب أو الأمطار، أو تجمعات المياه أو الرياح المثيرة للغبار والأتربة، والتي التي تتسبب بتدني مدى الرؤية الأفقية التي تؤثر على عمليات النقل المدرسي، علاوةً على غيرها من المخاطر، إذ توصي الشركة سائقيها، وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، بإيقاف الحافلات بصورة تامة وعدم التحرك في الفترات التي يقل فيها مستوى الرؤية بسبب حالات تقلبات الطقس، كالأمطار والرياح والضباب الذي يؤثر في الرؤية وسلامة انسيابية الحركة في الطرقات وذلك في مواقف مناسبة خارج الطريق العام وبشكل آمن لضمان عدم التعرض لأي اصطدام من المركبات الأخرى، مع إبقاء التكييف والإضاءة الخارجية للحافلة في حالة التشغيل فترة التوقف المؤقت، وعدم مغادرة السائق مقعد قيادة الحافلة، كما يتم الإشارة من خلال التعميم على إدارات المدارس لمراعاة حالات التأخير الصباحي، خلال فترة تقلبات الطقس والتي تؤثر في الرؤية وسلامة وانسيابية الحركة في الطرقات، وذلك بما يكفل تطبيق أعلى معايير السلامة والأمان للطلبة خلال الرحلة المدرسية، ويضمن توفير خدمة النقل المدرسي بسلاسة وانتظام.
وبين المزروعي أن قرار تفعيل رادار ذراع «قف» أهمية كبيرة في حماية الطلبة من الدهس من قبل المركبات.