أبوظبي (وام)
وقعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي والمركز الوطني للتأهيل - المركز المتعاون مع منظمة الصحة العالمية - مذكرة تفاهم لتعزيز جهودهما في مجال التوعية بمضار المخدرات والمؤثرات العقلية والوقاية من الإدمان، وتبني برامج مشتركة لإعادة تأهيل مرضى الإدمان المتعافين ومساعدتهم على الاندماج في المجتمع من جديد، إضافة إلى تدريب متطوعي «الهيئة» وتأهيلهم من الناحية العلمية والمعرفية للمساهمة في برامج التوعية التي ينفذها المركز الوطني للتأهيل، من خلال المحاضرات التي تقدم في المدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية، وغيرها من الأنشطة.
وقع مذكرة التفاهم من جانب «الهلال الأحمر» الإماراتي الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام، ومن المركز الوطني للتأهيل الدكتور حمد عبدالله الغافري المدير العام، بحضور عددٍ من المسؤولين في الهيئة والمركز.
واستعرض الجانبان آفاق التعاون والتنسيق المشترك في المجال الإنساني، واتفقا على تعزيز الشراكة خدمة لأهداف المركز ودعم أنشطته المختلفة، والدور الذي يمكن أن تضطلع به «الهيئة» في مساندة جهود المركز التأهيلية وخططه في إدماج المستفيدين من خدماته في المجتمع، واطلع المسؤولون في «الهيئة» على برامج وأنشطة وأهداف المركز والجهود المبذولة للارتقاء بخدماته، وتوسيع نشاطه في تأهيل المدمنين وتوفير الرعاية الصحية المناسبة لهم، وإعادة تأهيلهم ومساعدتهم على الاندماج في المجتمع، وجعلهم قوة فاعلة ومفيدة لأسرهم ومجتمعهم.
وأكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي أهمية الدور الذي يضطلع به المركز في تأهيل وعلاج المدمنين ودمجهم في المجتمع وجعلهم قوة منتجة تساهم في عمليات التنمية التي تشهدها الدولة، وقال، إن تعاطي المؤثرات العقلية من الآفات الدخيلة التي يجب مكافحتها ومحاصرتها بالوسائل العلمية المدروسة والخطط الناجعة التي تحد من انتشارها، مشدداً على ضرورة تكاتف جميع قطاعات المجتمع وقواه الحية، وتعزيز الشراكة بين المركز والجهات المختصة لمكافحة آفة الإدمان والحد من انتشارها، خاصة بين الشباب. وقال إن هيئة الهلال الأحمر لن تدخر وسعاً في دعم جهود المركز ومساندته لتحقيق أهدافه وتطلعاته، خاصة في جوانب التأهيل ودمج المتعافين في المجتمع، وأضاف: تولي هيئتنا الوطنية برامج الوقاية من الإدمان اهتماماً كبيراً، وتفرد مساحة كبيرة لخططها في هذا الصدد، مشيراً إلى أن برنامج «الهلال» للوقاية من الإدمان من البرامج الرئيسية الدائمة وفقاً للاستراتيجية العشرية للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر و«الهلال الأحمر».
وأوضح الفلاحي أن برامج «الهيئة» في هذا الصدد تهدف إلى إعداد كوادر تطوعية مؤهلة تضطلع بنشر مبادئ «الهلال الأحمر»، والتعريف بمضار المخدرات، وحث المتعاطين على الإقلاع عنها، وإقامة سياج واقُ من القيم والمثل التي تحمي أصحابها من الانزلاق في هذه المتاهات التي لا تحمد عقباها.
توعية
أكد الدكتور حمد الغافري أن مذكرة التفاهم تهدف إلى تحقيق الاستفادة المثلى من جهود المتطوعين في مجال التوعية والوقاية من الإدمان، للنهوض بالمجتمع المحلي ووقايته من آفة المخدرات، خاصة في ظل التزام المركز بإيجاد برامج الدعم المجتمعي والمادي والمعنوي لبعض المتعافين من الإدمان وأسرهم كجزء من محاور المسؤولية المجتمعية. وأضاف الغافري: نفخر بالشراكة التي تربط المركز الوطني للتأهيل بهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بصورة تمكننا من تنسيق برامجنا الهادفة للتعامل مع القضايا المجتمعية والإنسانية، حيث تمثل هذه الشراكة إضافة نوعية لشبكة العلاقات والشراكات التي تربط المركز محلياً وإقليمياً وعالمياً.