الثلاثاء 12 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
علوم الدار

«خليفة التربوية»: البحث العلمي طريق النهوض بالتعليم في العصر الرقمي

«خليفة التربوية»: البحث العلمي طريق النهوض بالتعليم في العصر الرقمي
1 سبتمبر 2021 18:44

أبوظبي (الاتحاد)
أكدت الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية على أهمية ودور البحوث التربوية في الارتقاء بمختلف عناصر العملية التعليمية من طالب ومعلم وبيئة مدرسية وذلك استناداً إلى الآثار الإيجابية لهذه البحوث التي تتناول قضايا ميدانية تتعلق بالشأن التربوي والأكاديمي، وتسلط من خلالها الضوء على آليات ابتكار الحلول المناسبة واستشراف المستقبل لمواجهة هذه التحديات وتلك القضايا.
جاء ذلك خلال ورشة العمل التي نظمتها الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية عن بُعد حول «مجال البحوث التربوية» وتحدث فيها كل من الدكتور عبدالله المنيزل محكم مجال البحوث التربوية، والدكتور علاء الدين عبدالحميد الفائز بمجال البحوث التربوية للدورة الرابعة عشرة للجائزة.
وفي بداية الورشة تم عرض فيديو تعريفي عن الجائزة ورسالتها والمجالات المطروحة في الدورة الخامسة عشرة 2021/2022، وآليات الترشح لكل مجال منها، خاصة في ضوء التطوير الشامل الذي أنجزته الجائزة لموقعها الإلكتروني وتطبيقاتها الذكية بما يعزز التفاعل مع المرشحين والميدان التعليمي بصورة عامة، محلياً وعربياً.ومن جانبه قال الدكتور عبدالله المنيزل: يعتبر البحث العلمي في أي مجال من المجالات الأساس الذي يعتمد علية أي مجتمع من المجتمعات يسعى لتحقيق النمو والتقدم ومواكبة متطلبات العصر والتخطيط للمستقبل ولا يقل البحث في المجال التربوي أهمية عن البحوث التي تجرى في الميادين الأخرى لما لهذا النوع من البحوث من دور أساسي في تطوير العملية التربوية والتعليمية والتصدي للعديد من المشكلات والقضايا التي قد يواجها الميدان التربوي، إذ تزود هذه البحوث أصحاب القرار بالمعلومات والبيانات الضرورية التي تساعدهم على اتخاذ القرار المناسب بناء على أسس علمية، كما تساعدهم على رسم وتشكيل السياسات التعليمية وتجويد العمل التربوي. 
وتطرق الدكتور علاء الدين عبدالحميد خلال الورشة إلى دور وأهمية جائزة خليفة التربوية قائلاً: تعد أحد أهم وأكبر الجوائز العلمية المحكمة على المستوى العالمي ومستوى الوطن العربي، ويعتبر الفوز بالجائزة وساماً وسمعة أكاديمية مرموقة وخطوة إيجابية في النمو الأكاديمي والمهني، ولي الشرف بالفوز بالدورة الرابعة عشرة للجائزة عن بحثي المعنون بـ: فاعلية برنامج إرشادي قائم على التحدي في تنمية العزم الأكاديمي والمنظور المستقبلي وخفض الحدة الانفعالية لدى الطلاب الموهوبين بالمرحلة الثانوية في البيئات الفقيرة".
وأشار إلى أن أهم مقومات الحصول على الجائزة تناول البحث لطريقة حديثة ومبتكرة لتدريس الطلبة بشكل عام والموهوبين بشكل خاص وتتمثل في التعلم القائم على التحدي Challenge-Based Learning وقام الباحث بتطوير الفكرة ووضع إطار عملي وتطبيقي لتنفيذها، موضحاً أن التعلم القائم على التحدي يعد مدخلاً جديد للتعلم يمزج بين العمل الجماعي والتعلم الموجه ذاتياً، وتعلم الأقران، وحل مشكلات العالم الحقيقي، والتعلم التأملي في الأنشطة التعليمية.
وأوضح خلال الورشة أن أهمية هذا البحث تكمن في تناوله فئة مهمة من الموهوبين وهي الطلبة الموهوبين في البيئات الفقيرة وأهمية تلك الفئة للمجتمع واستجابة لتوصيات الدراسات بتوفير خدمات وبرامج إرشادية لسد احتياجاتهم الأكاديمية، والمستقبلية التي تساعدهم في التغلب على العوامل التي أحدثتها الظروف البيئية المحيطة، كما تناول البحث متغيرات حديثة تتمثل في تنمية العزم الأكاديمي والمثابرة والشغف والتركيز على الفرص، والتخطيط الجيد للحياة واستغلال الوقت، وخفض الحساسية الانفعالية والاستثارة الانفعالية والتصلب الانفعالي الناتج من الفجوة بين الموهبة والفقر.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©