ناصر الجابري (أبوظبي)
حدد مشاركون في ندوة «ملهمات الدفاع المدني»، والتي نظمتها القيادة العامة للدفاع المدني في وزارة الداخلية، افتراضياً، أمس، 3 عوامل لنجاح المرأة الإماراتية في قطاعات الدفاع المدني، تتمثل في دعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، الدائم للمرأة في مختلف القطاعات، وتوجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بشأن تمكين المرأة، إضافة إلى الرغبة المتزايدة لبنات الإمارات للانخراط في مجالات نوعية جديدة لخدمة الوطن فيها.
وأكد اللواء الدكتور جاسم محمد المرزوقي، قائد عام الدفاع المدني، أن المرأة الإماراتية وقفت بجوار شقيقها الرجل في مختلف المجالات، حيث حققت سجلاً مشرفاً من الإنجازات المتواصلة، واستطاعت التوفيق ما بين مهامها الحياتية والعملية، حيث يأتي يوم المرأة الإماراتية ليمثل مناسبة للتقدير والاحتفاء بهذه المسيرة الزاخرة بالعديد من محطات التميز.
وأشار إلى أن العنصر النسائي يعد مؤثراً في مختلف مجالات الدفاع المدني، حيث تشكل المرأة قيمة مضافة لمنظومة العمل، سواء من خلال عمل الإطفائيات اللواتي يكافحن النيران والمخاطر في الميدان، وضمن مجالات الأعمال القيادية والاستراتيجية والإدارة والدعم، وهو الأمر الذي يجعل مساهمتها فاعلة في جميع الأدوار التي تقوم بها.
ومن جهتها، تحدثت خلود الطنيجي، مستشار طاقة إيجابية، على أهمية التفكير الإيجابي، وآثاره التي تنعكس على الصحة النفسية والجسدية، مشيرةً إلى أهمية التحلي بالتفاؤل لدى المرأة لمواصلة مسيرة العمل والعطاء في مختلف المجالات، لافتةً إلى أن المرأة استطاعت أن تحظى بدور ريادي في المنظومة المجتمعية، وذلك بدعم القيادة الرشيدة لتمكينها من الحضور في مختلف المجالات.
بدورها، أكدت عفاف المهيري، مدير إدارة الاستراتيجية والمستقبل في الإدارة العامة للدفاع المدني بدبي، أن المرأة الإماراتية حظيت بالدعم والتمكين في الدفاع المدني، حيث تبوأت مكانة رائدة وتساهم في تعزيز مسيرة البناء والتطوير، لافتة إلى أنها وخلال مسيرة عملها أنجزت 4 ملكيات فكرية، وتم تكريمها كأفضل منسقة على مستوى وزارة الداخلية، كما اعتبرت أول عنصر نسائي في لجنة دبي للعسكريين، وهي الأمور التي تؤكد دعم مسيرة العاملات في الدفاع المدني.
فخر
قالت وجدان المازمي، إطفائية: أفتخر أنني من الدفعة الأولى من الإطفائيات الإناث، حيث تم منحنا الفرصة لخوض التجربة، وتلقينا العديد من التدريبات الكافية والمكثفة مثل الدورات التأسيسية والتعامل مع الحرائق في الأماكن المغلقة وتنمية المهارات الإدارية على أيدي الخبراء، إضافة إلى التدريبات اليومية ضمن برنامج العمل اليومي، كما تم الانخراط في عدد من الدورات على مدار أشهر متتالية، بهدف تحمل المسؤولية. وأشارت إلى أن المهام تشمل مكافحة النيران وحماية الممتلكات والمشاركة في التمارين الاستراتيجية والمسح الميداني، ليكون الفريق النسائي الأول على مستوى الوطن العربي، لافتة إلى أن مجال الإطفاء يعد من المجالات الحديثة للمرأة الإماراتية، واختياره يشكل تحدياً ولكن تم تجاوز هذه التحديات، لتضيف الدولة سطراً جديداً في تاريخها المشرق.
دعم
تحدثت فاطمة البلوشي، إدارية في الإدارة العامة للدفاع المدني بالشارقة، عن أنها شاركت خلال فترة جائحة «كوفيد- 19» بالتطوع، من خلال مراكز المسح الوطني والمستشفيات والمراكز الحدودية، لافتةً إلى فوزها بجائزة الشارقة في العمل التطوعي عن فئة الأسرة، وهو الأمر الذي دفعها لمواصلة العمل التطوعي لوجود الدعم الكبير للمرأة الإماراتية في مختلف المجالات، بينما قدمت شريفة البلوشي الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة على دعمها المتواصل للمرأة في الدفاع المدني، ضمن كلمتها الخاصة عن فئة المتقاعدات.
ومن ناحيتها، أشارت عبير الحمادي، رئيس قسم الاستراتيجية وتطوير الأداء، إلى أنها أنجزت خلال فترة جائحة كوفيد- 19، نحو 4475 ساعة تطوعية ضمن 457 يوماً بدون توقف، وذلك تطبيقاً لمفاهيم المواطنة الإيجابية، والتي تمثل ركيزة أساسية في مجتمع الإمارات.
