آمنة الكتبي (دبي)
عملت دولة الإمارات، خلال مسيرتها لتطوير قطاع الفضاء، على تأهيل الكوادر النسائية الوطنية، وفق أرقى المهارات والخبرات العالمية، من أجل العمل في قطاع الفضاء، كما برزت الأنامل الناعمة في مختلف القطاعات الهندسية والإدارية والتقنية، ويضع مركز محمد بن راشد للفضاء ثقته الكاملة في كوادره الشابة المبدعة والمتميزة، والقادرة على إحداث التغير، وتحقيق الطموحات الوطنية.
ولعبت المرأة دوراً مهماً في مجال الفضاء، حيث وضعت بصماتها في صناعة الأقمار الاصطناعية والهندسة، وقادت الأجهزة العلمية ضمن الفريق العلمي لمسبار الأمل وفريق استكشاف الفضاء، وأخيراً أصبحت أول رائدة فضاء إماراتية.
فقد تم اختيار نورا المطروشي كأول رائدة فضاء إماراتية وعربية، ضمن الدفعة الثانية من برنامج الإمارات لاستكشاف الفضاء، وحصلت المطروشي على شهادة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من جامعة الإمارات عام 2015، ولديها خبرة في مجال الهندسة، وتميزت المطروشي في مجالات الهندسة والرياضيات خلال مسيرتها الأكاديمية، وحققت المركز الأول على مستوى الإمارات في أولمبياد الرياضيات الدولي عام 2011، كما مثلت شباب الإمارات في مؤتمر الشباب في الأمم المتحدة في صيف 2018 وشتاء 2019.
وبدأت الإماراتية نورا المطروشي تدريباتها لتصبح أول رائدة فضاء إماراتية وعربية بعد اختيارها من بين آلاف المرشحين، بينما تسعى الدولة الخليجية إلى تعزيز قطاعها الفضائي.
والمطروشي تبلغ من العمر 28 عاماً، من إمارة الشارقة ودرست الهندسة الميكانيكية، وكان شغفها وحلمها منذ طفولتها الوصول إلى الفضاء منذ أن تعلمت عن النجوم والكواكب في مدرستها.
%40 من الكفاءات النسائية
يضم فريق مركز محمد بن راشد للفضاء 40 % من الكفاءات النسائية، وساهمت الأنامل النسائية في نجاح المشاريع الفضائية، ومنها مشروع مسبار الأمل، حيث شكلن 34 % من الفريق الذي ضم 150 مهندساً وباحثاً عملوا على هذا المشروع، كما شكلت نسبة الباحثات في الفريق العلمي للمشروع 80 % من العدد الإجمالي للفريق، وتأتي هذه المؤشرات المهمة، لتعكس المجهودات الضخمة التي بذلتها الإمارات لتمكين المرأة الإماراتية في كل القطاعات، وخصوصاً في مجال الفضاء. وتعد النسبة الأعلى عالمياً لمشاركة المرأة في المهام والمشاريع الخاصة بقطاع الفضاء، حيث تشكل نسبة مشاركتها في مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ 40 % ضمن الفريق، كما برز دورهن في قطاع الفضاء ضمن فريق علماء الإمارات والمهندسات والخبيرات وأكدن وجودهن بشكل واضح، وأثبتن أن عملية تفعيل دور المرأة العربية في كل القطاعات هو حقيقة، وليس قولاً فقط، ومن الممكن أن ينجز المستحيل.
نماذج ملهمة
مريم الشامسي
مهندسة تشغل منصب مدير علوم الفضاء في مركز محمد بن راشد للفضاء، وتعد قائدة الأجهزة العلمية في الفريق العلمي في مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ
حصة المطروشي
مهندسة فضاء في «مركز محمد بن راشد للفضاء» ونائب مدير المشروع لشؤون العمليات
عائشة صلاح الدين شرفي
أول مهندسة إماراتية تعمل على نظام الدفع لمسبار الأمل واستطاعت بقدراتها أن تكون قائدة فريق أنظمة الدفع في المشروع
فاطمة حسين لوتاه
مهندسة عملت على دراسة حالة الأوكسجين وأول أكسيد الكربون في الغلاف العلوي لكوكب المريخ، وهي متخصصة في جهاز مطياف الأشعة فوق البنفسجية
موزة محمد الشريف
ساهمت في إدخال الإمارات سجلات التاريخ من خلال عملها كمنسقة البرامج العلمية في المشروع
حصة علي حسين
قائدة فريق أنظمة التحكم في مشروع مسبار الأمل وتعمل مهندسة لنظم التحكم ومعالجة البيانات بالمسبار وهو النظام الرئيس على متن المسبار الذي يعمل على متابعة جميع مهامه
نورة عبدالله الرفيع
مهندسة ونائب مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ من خلال مسبار الأمل لشؤون التخطيط الاستراتيجي، وتسعى الرفيع إلى إلهام الشباب والطلبة، وزيادة شغفهم بالقطاع الفضائي