الإثنين 11 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
علوم الدار

مسؤولون: تطعيم الطلبة درع وقاية للمجتمع

طالبتان تتلقيان التطعيم في أبوظبي (الاتحاد)
15 أغسطس 2021 03:25

سامي عبد الرؤوف (دبي) 

أكد مسؤولون بالقطاع الصحي أن توفير الجهات الصحية التطعيم للوقاية من فيروس «كورونا» للفئات العمرية من 3 إلى 17 سنة، خطوة جديدة لتحصين شرائح المجتمع، وإجراء وقائي جديد يركز على فئة مهمة بالمجتمع، هي طلاب المدارس والأطفال، ودعا هؤلاء المسؤولون عبر «الاتحاد»، أولياء الأمور إلى تشجيع أبنائهم على أخذ اللقاح واصطحابهم إلى مراكز التطعيم المخصصة المنتشرة في جميع إمارات ومناطق الدولة، مؤكدين أهمية التطعيم مبكراً قبل بداية العام الدراسي المقبل، حتى يتمكن الطلاب من البدء في اكتساب المناعة اللازمة. 
وقالوا: إن «تطعيم الأطفال سيحميهم ويحافظ على صحة من حولهم، خاصة كبار السن، كما يساهم في تسريع الوصول إلى المناعة الجماعية اللازمة للحد من انتشار الفيروس، ويتماشى ذلك مع خطة التعافي التي تنتهجها دولة الإمارات والتي تهدف إلى تطعيم 100 % من الفئات المستهدفة خلال الفترة المقبلة»، وشددوا على أن التطعيم المتوافر آمن بالنسبة للأطفال من سن 3 إلى 17 عاماً، وذلك بناءً على التجارب السريرية التي أثبتت مأمونيته لهم، بعد تطبيق كل البروتوكولات الطبية المعمول بها، ووفقاً لأعلى المعايير والممارسات الدولية، لافتين إلى أن القرار جاء بعد دراسة علمية دقيقة، ويمثل خطوة متقدمة في طريق التعافي من الجائحة، وتحصين أوسع شرائح المجتمع.

خطة التطبيق 
في البداية، قال الدكتور يوسف السركال، المدير العام لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية: «هناك تعاون وثيق ومهم مع وزارة التربية والتعليم ومؤسسة الإمارات للتعليم، لتطبيق خطة تطعيم الطلاب، وهناك اتفاق على دور ومهمة كل جهة، وهناك فرق عمل مخصصة لتحقيق هذا الهدف الاستراتيجي».

  • يوسف السركال
    يوسف السركال

وأضاف: «تم تدريب الكوادر التمريضية والمعنية بتطعيم الطلاب، وتم توفير كافة الاحتياجات والكوادر البشرية المعنية بعملية التطعيم، وكذلك المستلزمات الطبية لهذا الغرض، وغيرها من الأمور اللوجستية المتعلقة بتطعيم طلاب المدارس». 
وأشار إلى أن نتائج الدراسات أكدت أن لقاح «كوفيد - 19» أثبت فعاليته في تقليل نسب الإصابة وخفض نسبة الدخول للمستشفيات والعناية المركزة ومعدل الوفيات؛ ولذا نؤكد أهمية لقاح «كوفيد - 19»، لحماية المجتمع من المضاعفات الناتجة عن الإصابة، وأكد أن دولة الإمارات تعتبر واحدة من الدول الرائدة في مجال التطعيم عالمياً، حيث حققت الإمارات واحداً من أعلى معدلات التطعيم في العالم، وتمتلك الكثير من المنجزات على مستوى العالم في مجال التعامل مع «الجائحة». 
وذكر أن تطعيم طلاب المدارس ضد فيروس «كورونا» أحد الخطوات والإجراءات الوقائية والاستباقية لحماية كل فئات المجتمع من هذا الوباء، ويحقق العديد من الفوائد الصحية والتعليمية، مما يستدعي العمل في هذا الاتجاه بمشاركة الجميع، بمن فيهم أولياء أمور الطلاب؛ لأن التطعيم يساعد على سلامتهم ووقايتهم. 
وحث السركال على المبادرة بتطعيم الطلاب والأطفال قبل بداية العام الدراسي، مشيراً إلى أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، وفرتا اللقاحات اللازمة لتطعيم الطلاب والأطفال من سن 3 إلى 17 عاماً، في 46 مركزاً صحياً في 6 إمارات، ويوجد 19 مركزاً صحياً من إجمالي هذه المراكز في إمارة الشارقة، و10 مراكز صحية في إمارة الفجيرة، و9 مراكز في إمارة رأس الخيمة، و4 مراكز في إمارة عجمان، و3 مراكز في إمارة أم القيوين، ومركز واحد في إمارة دبي.
وأكد السركال، أهمية توسيع دائرة اللقاح لتشمل الطلاب، مشيراً إلى تسارع العالم نحو إعطاء اللقاح في أسرع وقت لجميع الفئات، وهذه الشريحة العمرية هي شريحة كبيرة في المجتمع، مشدداً على أن هذا الإجراء يساعد في الحد من انتشار الفيروس، وخفض نسبة المضاعفات الجانبية الناتجة عن مرض فيروس كورونا. 

  • عثمان البكري
    عثمان البكري

منجز جديد 
من جانبه، أكد الدكتور عثمان البكري، الرئيس التنفيذي والرئيس الطبي للمستشفى الدولي الحديث بدبي، أن توفير الجهات الصحية بدولة الإمارات اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 17 عاماً، إنجاز وقائي وحماية للأطفال والمراهقين، مشيراً إلى أن قرار تطعيم الأطفال بمثابة خطوة استباقية جديدة في مواجهة جائحة «كوفيد- 19» وتوفير الحماية لكافة أفراد المجتمع من جميع الفئات ضد الإصابة.
وشدد على أن تطعيم الأطفال سيحميهم ويحافظ على صحة من حولهم، كما سيساهم في تسريع الوصول إلى المناعة الجماعية اللازمة للحد من انتشار الفيروس، وذكر أن اعتماد اللقاح يأتي في إطار تعزيز جهود دولة الإمارات في مكافحة فيروس «كوفيد - 19» وتأكيداً على نهجها بالاهتمام بصحة وسلامة أفراد المجتمع، وانه بعد السماح بالاستخدام الطارئ للقاح سينوفارم للأطفال، أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة، من دول العالم الأولى التي تتخذ هذه الخطوة، وستعد الإمارات أول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تجري دراسة لقياس فعالية اللقاح الصيني لهذه الفئة العمرية. 
وقال البكري، إنه منذ بداية الجائحة، استجابت دولة الإمارات بسرعة وكفاءة للتغلب على التحديات الناتجة عنها، حيث لعبت دوراً فاعلاً في الجهود العالمية المبذولة لمكافحة كوفيد - 19، بما يشمل عملية تطوير اللقاحات، مسترشدة برؤية وتوجيهات القيادة الحكيمة لتحويل هذه التحديات إلى فرص، والتزامها بضمان مشاركة الجميع في الجهود الجماعية للتعامل مع تأثيرات الجائحة.

  • محمد النحاس
    محمد النحاس

خطوة ضرورية
قال الدكتور محمد النحاس، رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لمختبرات مينا لابز- كلينكال باثولوجي سرفيز: «إن الأطفال هم مستقبل البلدان وأساس أي مجتمع، ونظراً لتزايد أعداد الأشخاص الذين حصلوا على التطعيم في دولة الإمارات، تسعى الجهات الصحية للتأكد من قدرة أطفالنا على تلقي اللقاح بأمان أيضاً»، مضيفاً: «بكل تأكيد سيؤدي تطعيم الأطفال إلى حمايتهم ويحافظ على صحة من حولهم، كما سيساهم في تسريع الوصول إلى المناعة الجماعية، ويتماشى ذلك مع خطة تسريع مرحلة التعافي التي تنتهجها الإمارات».
وأشار إلى أن دولة الإمارات تصدرت المؤشرات العالمية في كفاءة الاستجابة للجائحة بتوجيهات ودعم القيادة الرشيدة، مع مواصلة الجهات الصحية جهودها الاستثنائية في الحملة الوطنية للتطعيم ضد كوفيد - 19، والكشف المبكر عن الحالات والتدخل السريع لمنع مضاعفاتها، منوهاً بما وصلت إليه دولة الإمارات في تحقيق واحدة من أوسع وأسرع حملات التطعيم في العالم، وهو إنجاز يحسب لدولة الإمارات التي تؤكد يوماً بعد يوم أنها من أهم النماذج العالمية الناجحة في الحد من انتشار الأزمة. ولفت إلى أن الإمارات باتت قريبة جداً من مرحلة القضاء على الجائحة بفضل توافر اللقاحات ضد كوفيد - 19، وتُظهِر الأبحاث التي تم إجراؤها حتى الآن أن هذه اللقاحات فعالة وآمنة للغاية، وبالإضافة إلى ذلك فإن الأطفال منذ عدة أجيال يتلقون لقاحات آمنة ضد أمراض وفيروسات متعددة لا تختلف في مفهومها وطريقة عملها عن هذا اللقاح.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©