الإثنين 11 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
علوم الدار

«خليفة التربوية»: التأليف التربوي للطفل يفتح مداركه على المستقبل

خلال ورشة عمل التأليف التربوي للطفل (من المصدر)
12 أغسطس 2021 04:10

أبوظبي (الاتحاد)

أكدت الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية على أهمية تنمية الإبداع في الميدان التعليمي وتهيئة البيئة المحفزة للمبدعين من مختلف العناصر التعليمية وتشجيعها نحو الاتجاه للتأليف للطفل، ومواكبة المحتوى المعرفي الموجه للطفل لما يشهده العصر من تطور علمي وتقني في جميع المجالات، وفتح آفاق الطفل نحو استشراف المستقبل.
جاء ذلك خلال ورشة العمل التطبيقية التي نظمتها الأمانة العامة للجائزة ضمن برنامج نشر التميز للدورة الخامسة عشرة 2021-2022 بعنوان «مجال التأليف التربوي للطفل»، وتحدث فيها كل من: الدكتور غانم البسطامي محكم مجال التأليف التربوي للطفل، وعائشة علي الغيص الفائزة بمجال التأليف التربوي للطفل للدورة الثانية عشرة.
وفي بداية الورشة قال الدكتور غانم البسطامي: الأدب والإبداع من ركائز حضارة الإنسان وثقافته، بل وامتداده عبر العصور، وعندما يكون هذا الأدب موجهاً للطفل تحديداً يصبح أكثر أهمية، فمن خلاله ننقل القيم والفكر والاتجاهات والسلوك لأبنائنا الذين هم جيل المستقبل وامتداد الحضارة. 
وأضاف: يعتبر الأدب الموجه للطفل من أكثر أنواع الأدب حساسية ودقة إذ يحتاج الكاتب إلى فهم دقيق وشامل لخصائص واحتياجات الأطفال بمختلف أعمارهم وخلفياتهم الثقافية والاجتماعية، والكاتب للطفل يتحمل مسؤوليات أخلاقية وأدبية كبيرة، فهو يخاطب عقلاً يعمل طوال الوقت، ومشاعر تتغير وتتقلب وأحاسيس وخيالات تسبق الزمان والمكان، فهو بالتالي أمام تحدٍ غير عادي. ومن هذا المنطلق توفر جائزة خليفة التربوية الفرص للكتاب المختصين والمهتمين بأدب الطفل لتقديم أعمالهم الإبداعية بما يلائم توجهاتها وفلسفتها الداعية إلى الاهتمام بالطفولة من جهة والتميز والإبداع بأشكاله وصوره المختلفة سواء أكان في القصة أم الرواية أم المسرح أم الشعر وغيرها من الأعمال، ودعا إلى ضرورة نشجع ودعم وتبني الأعمال المتميزة لإيصال فكر وثقافة الإبداع لأطفالنا.

الكتابة
قالت عائشة الغيص: الكتابة للطفل ممتعة لمن يحب الاقتراب من الأطفال، ولكنها في الوقت نفسه مسؤولية أخلاقية تتطلب خبرة حياتية وثقافة تربوية ونفسية وأن الكاتب يكون على مستوى عال من ثقافة الطفل، بما فيها علم النفس التربوي، وعلم النفس للطفل كما تتطلَّب الكتابة للأطفال الكثير من القراءة والاطلاع والمراقبة والاندماج في عوالمهم لأنَّ الطفل هو أول مصدر للإلهام، فيحرص المؤلف على الجمع بين الفكرة النافعة والأسلوب السهل الذي يفهمه الطفل.
وأشارت إلى ضرورة تحديد الفئة العمرية التي سيوجه إليها المؤلف بحيث يجيب على تساؤلاتها، ويراعي قدراتها الاستيعابية، ومن ثم يشبع حاجاتها، وأن يراعي عدداً من القواعد الجمالية والفنية، العنوان والبداية والفكاهة فيجمع بين قيمتي الجمال والمتعة من جهة، والفضول العلمي والمعرفي، ودعت المؤلفين المحتملين إلى اتباع طرائق إبداعية غير مباشرة في سبيل إيصال الرسالة التربوية بعيداً عن الوعظ وأن تحترم هذه الطرائق عقلية الطفل، ومع تقديم الفكرة ضمن قالب جاذب مثير للتساؤلات والدهشة ومحفّز لخيال الطفل.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©