إبراهيم سليم (أبوظبي)
أكد عامر الحمادي، وكيل دائرة التعليم والمعرفة، أن «مركز التطعيم المؤقت قدم خلال خمسة أيام أكثر من 1800 جرعة من لقاح فايزر ضد فيروس كوفيد-19 لطلبة في أبوظبي. مضيفاً بأن أولياء أمور الطلبة الراغبين بإرسال أبنائهم إلى المدارس بإمكانهم التوجّه إلى أي مركزٍ معتمد من مراكز شركة أبوظبي للخدمات الصحية- صحة، أو شبكة مبادلة للرعاية الصحية والحجز للحصول على التطعيم، مؤكداً أن التطعيم يعد شرطاً إلزامياً لتمكّن الطلبة بعمر 16 عاماً وما فوق من العودة لمقاعد الدراسة، بينما يعد اختيارياً بالنسبة للطلبة بعمر 12-15 عاماً».
وقال الحمادي عن نجاح مركز التطعيم المؤقت في ياس مول: «مع اقتراب بداية العام الدراسي الجديد، نؤكد التزامنا بالعمل لتمكين العودة الآمنة والصحية لأكبر عددٍ ممكن من طلبتنا إلى مقاعد الدراسة. ومن هذا المنطلق، أطلقنا مركز التطعيم المؤقت في ياس مول، بالتعاون مع شركائنا لندعم أولياء الأمور في الحصول على التطعيم لأبنائهم بعمر 12 وما فوق قبل عودتهم إلى المدارس».
من جانبه أكد حسن جاسم النويس، الرئيس التنفيذي لشبكة مبادلة للرعاية الصحية، على «حرص شركة مبادلة للرعاية الصحية على دعم جهود الحملة الوطنية للتطعيم، والتعاون مع مختلف الجهات المعنية لتسهيل عملية الحصول على اللقاح للفئات المستهدفة». وقال: «ينطلق تعاوننا مع دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي لتنظيم مركز التطعيم في ياس مول من إيماننا بدور التطعيم في تمكين العودة الآمنة للطلبة إلى مقاعد الدراسة، والمساهمة في حماية المجتمع المدرسي ومجتمع أبوظبي على نطاقٍ أوسع. حيث إننا جاهزون دائماً لتسخير الموارد اللازمة من شبكتنا المتكاملة لدعم مثل هذه المبادرات الفعالة. كما أننا نتطلع للعمل مع الدائرة لتوفير الجرعة الثانية من التطعيم للطلبة في الوقت الملائم قُبيل عودتهم إلى مقاعد الدراسة».
ومن جانبه قال سعود خوري، الرئيس التنفيذي لأصول التجزئة في الدار للاستثمار: «ينسجم تعاوننا مع دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي مع مسؤوليتنا المجتمعية لضمان صحة وسلامة جميع زوار ياس مول ومجتمع أبوظبي بأكمله، ودعم العودة إلى الحياة بشكلها الطبيعي بأسرع وقتٍ ممكن. ويؤكد التعاون المثمر بين مختلف الشركاء في مركز التطعيم المؤقت على الرؤية المشتركة بين جميع مؤسسات أبوظبي لدعم الحملة الوطنية للتطعيم، وضمان حصول أوسع شريحة ممكنة من السكان على التطعيم».
وكان مركز التطعيم المؤقت في ياس مول قد تولى تقديم 1870 جرعة من لقاح فايزر لطلبة في أبوظبي بعمر 12 عاماً وما فوق، على مدى خمسة أيام، خلال الفترة الممتدة بين 3-7 أغسطس الجاري.
وتزامن عمل المركز المؤقت مع السياسات المحدّثة لإعادة فتح المدارس الخاصة ومدارس الشراكات التعليمية في أبوظبي، والتي تشترط استكمال الطلبة لجرعتي اللقاح قبل التمكّن من العودة إلى مقاعد الدراسة، بموجب آخر التوجيهات الصادرة عن لجنة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في إمارة أبوظبي.
الفئات المعفاة من التطعيم
يُمكن للطلبة وموظفي المدارس المعفيين من التطعيم دخول المدرسة بعد توثيق الإعفاء على تطبيق الحصن أو عبر توفير خطاب رسمي صادر عن أحد مزودي التطعيم المعتمدين من قبل دائرة الصحة، مثل شركة أبوظبي للخدمات الصحية – صحة، وشبكة مبادلة للرعاية الصحية.
وهناك أيضاً الطلبة الذين سيبلغون سن السادسة عشرة خلال العام الدراسي ويرغبون بمواصلة تعليمهم الصفي، يمكن لهؤلاء الطلبة تلقي الجرعة الأولى من أي تطعيم معتمد في الدولة خلال أربعة أسابيع من بلغوهم سن السادسة عشرة.
أما بالنسبة للطلبة (بعمر 16 عاماً وما فوق) والمعلمين المنتقلين حديثاً لإمارة أبوظبي، فسيتم منحهم فترة سماح لتمكينهم من الحصول التطعيم، ويمكنهم التواصل مع مدارسهم مباشرة للحصول على مزيد من المعلومات بهذا الشأن، يجب أن يكون التطعيم موثّقاً على تطبيق الحصن للتمكّن من دخول المدرسة (الطلبة بعمر 16 عاماً وما فوق، والمعلمون، والإداريون، والموظفون، والزوار). يعد التطعيم اختيارياً للطلبة بعمر 12 عاماً وما فوق، وسيقام مركز التطعيم المؤقت في ياس مول مرةً ثانية، خلال الفترة الممتدة بين 24 و28 أغسطس لتقديم الجرعة الثانية من اللقاح للطلبة، ويمكن لطلبة أبوظبي الحصول على التطعيم في أي مركز تطعيم معتمد من دائرة الصحة، سواءً من مراكز شركة أبوظبي للخدمات الصحية- صحة أو شبكة مبادلة للرعاية الصحية، ولا ينحصر الحصول على التطعيم في المركز المؤقت.
خيارات التعليم خلال العام الجديد
أكدت دائرة التعليم والمعرفة أنه يتوجب على جميع المدارس فتح أبوابها لاستقبال الطلبة لتلقي التعليم الصفي في المدارس، حيث تهدف التحديثات على السياسات والإعلانات التي تم إصدارها مؤخراً في مساعدة المدارس على استقبال أكبر عدد ممكن من الطلبة، وسيبقى خيار التعليم عن بُعد متاحاً بشكل استثنائي للطلبة المصابين بالأمراض المُزمنة، والطلبة بعمر 16 عاماً وما فوق غير المطعمين، والطلبة الراغبين بمواصلة التعليم عن بعد في حال توفير مدارسهم لهذا النموذج.
ويختلف نموذج التعليم (صفي أو هجين) من مدرسة إلى أخرى، فهو يعتمد على عدد الطلبة الذين يرغب أولياء أمورهم بإرسالهم إلى المدرسة للحصول على التعليم الصفي بدلاً عن التعليم عن بُعد، ويعتمد أيضاً على القدرة الاستيعابية لكل مدرسة لاستقبال هؤلاء الطلبة مع الحفاظ على الإجراءات الوقائية، بما في ذلك الحفاظ على مسافة مترٍ واحد بين الطلبة في الصفوف وجميع مرافق المدرسة.