أبوظبي(الاتحاد)
نظمت «مؤسسة الإمارات» ندوة افتراضية عبر تقنية الاتصال المرئي تحت عنوان «خطوات رائدة للتوطين عبر الوظائف المرنة»، ضمن سلسلة ندوات «العمل من الداخل»، تحت إطار برنامج «دوامي»، لتسليط الضوء على الفرص المتاحة أمام الشركات لتوظيف المواطنين، وذلك إثر «الطبيعة الجديدة» للنظام الوظيفي في عصرنا الحالي، والذي عزز الطلب على وظائف العمل عن بُعد، ووظائف الدوام الجزئي، وساعات العمل المرنة. ونظمت المؤسسة الندوة، بالتعاون مع شركة «إي أف أس لخدمات إدارة المنشآت» وهي منظمة إقليمية رائدة في مجال خدمات إدارة المنشآت المتكاملة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا ومقرها دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشار مهنا المهيري، الرئيس التنفيذي للعمليات في «مؤسسة الإمارات» في كلمته التي ألقاها، خلال الندوة إلى الدور الريادي لمنصة دوامي قائلًا: «لتحقيق الاستفادة القصوى للشركات والموظَفين، ابتكرنا منصة «دوامي» الإلكترونية، وهي أحد البرامج الرئيسة الرائدة المبنية على هدف واحد، هو تمكين مواطني الإمارات في كافة أرجاء الدولة، وذلك بتوفير فرص عمل مرنة، وبدوام جزئي تتناسب مع مهاراتهم في المجالات المختلفة في أكبر عدد ممكن من القطاعات».
وأضاف المهيري: «لا يهدف برنامج دوامي إلى دفع عجلة التوطين فحسب، ولكنه يعمل أيضاً على خدمة المجتمع ككل عبر خلق فرص عمل مرنة، ما سيجلب المنفعة لجميع الأطراف، سواءً أصحاب العمل أو الموظفين، حيث وفرت«دوامي» فرص عمل تتسم بالمرونة، بما في ذلك وظائف للعمل عن بُعد، وبدوام جزئي لعدد من الخبرات الوطنية المميزة، ولا يقتصر النفع هنا على تقديم حلول فعالة من حيث التكلفة للشركات والمؤسسات، بل ويعود بالنفع على الباحثين عن العمل، فالمنصة ستفتح أمامهم السبل لوظائف مجزية وجودة أفضل لحياتهم وشعور بالإنتاجية، ما يمكنهم من التطور والنمو. ونتطلع في«مؤسسة الإمارات» لتعزيز علاقاتنا مع الشركاء المحليين، مثل شركة «إي أف أس لخدمات إدارة المنشآت»، لكي نوفر العديد من الوظائف المرنة للمواطنين في جميع أنحاء الدولة، ما يعطينا فرصة للعمل جنباً إلى جنب لتطوير المجتمع». تستهدف منصة «دوامي» مواطني الإمارات العربية المتحدة فوق الـ18 عاماً، وتجعل الأولوية للفئات التي تواجه صعوبات أكبر في إيجاد فرص العمل، مثل أصحاب الهمم ومحدودي الدخل، ومن يعيشون في مناطق نائية بأنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة.
ومن جهته قال طارق شاوهان رئيس مجلس إدارة شركة «إي أف أس لخدمات إدارة المنشآت»: «من أهم الاعتبارات التي يتعين على الشركات أخذها في الحسبان هي حاجة القطاع الخاص إلى تطبيق التوطين، سعياً لتحقيق مرونة أكثر، فمثلاً أثناء جائحة كوفيد-19 مع قلة الرحلات الجوية الدولية، وإجراءات منع السفر من بعض الدول، وصعوبة إصدار تأشيرات السفر، وغيرها من التحديات، كان الخيار الأمثل هو اللجوء لمواطني الدولة أنفسهم وتوظيفهم والاستفادة من قدراتهم لدعم المؤسسات. و«دوامي» هو عامل تمكين حقيقي خلال هذه الفترة، وقد تمكنّا في شركة «إي أف أس لخدمات إدارة المنشآت»، وعبر منصة «دوامي» الرائدة في توظيف العديد من الكفاءات حتى في خضم جائحة كوفيد-19». وحققت «مؤسسة الإمارات» العديد من الإنجازات في هذا السياق. وذلك من خلال برنامج «توطين». و«أبشر». و«دوامي»، فمن خلال التصميم المميّز للمنصة التي أشرف على بنائها فريق من القادة والمطورين الرائدين، تمكنت «إي أف أس لخدمات إدارة المنشآت» من توظيف 15 من الموظفين الجدد. وتوشك على توظيف 13 آخرين. وانتقل 5-7 من هؤلاء الموظفين إلى وظائف دائمة.