الشارقة (الاتحاد)
اختتمت إدارة مراكز التنمية الأسرية، إحدى مؤسسات المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، مؤخراً فعاليات المحور الثاني من حملة «الوطن أسرة»، الذي جاء تحت عنوان «تطوير الثقافة الزوجية الراقية لبناء أسرة مستقرة»، حيث شهدت الفعاليات تنظيم نحو 35 برنامجاً تدريبياً وحلقة حوارية استهدفت من خلالها الإدارة فئة المقبلين على الزواج والمتزوجين.
وتضمنت البرامج التي قدمها نخبة من المستشارين والمختصين في شؤون الأسرة التركيز على عدة محاور تربوية وأسرية، ومن ضمنها آلية وضع استراتيجية أسرية لزواج سعيد وناجح، وأساليب التربية المعاصرة الناجحة، وسبل تحقيق التماسك الأسري، وغيرها من القضايا.
وأشارت خديجة النقبي المنسق العام للحملة إلى أن المشاركة الواسعة من قبل أفراد المجتمع، وخاصة فئة المقبلين على الزواج في الفعاليات، والبرامج التي نظمتها الإدارة خلال المحور الثاني لحملة «الوطن أسرة»، يؤكد نجاح الحملة في تحقيق مستهدفاتها المتمثلة في تفعيل دور الأفراد في المجال الأسري والاجتماعي، وإكسابهم المزيد من الخبرة والمعلومات بهدف تطوير الثقافة الزوجية الراقية لبناء أسرة مستقرة، والأخذ بيدها لكي تبقى كياناً متماسكاً، مؤكدة حرص الإدارة على إطلاق البرامج التوعوية والإرشادية، وتوفير أقصى درجات الدعم والرعاية الاجتماعية لفئات المجتمع كافة، وذلك برعاية كريمة ومتابعة حثيثة من قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة.
وأوضحت خديجة النقبي أهمية الفعاليات التي نظمتها الإدارة في إكساب المشاركين الخبرات والمعارف اللازمة لبناء أسرة سليمة مستقرة، ومعرفة أدوار أفراد الأسرة ومعطيات كل دور ضمن المسؤوليات والحقوق والواجبات، بالإضافة إلى التدريب على كيفية مواجهة الضغوط الحياتية والأسرية، وتفعيل دور الأفراد في المجال الأسري والاجتماعي، إلى جانب تعزيز السلوكيات الإيجابية، وتعزيز مفهوم المسؤولية الأسرية لأفراد الأسرة كافة تجاه تربية النشء، متوجهة بالشكر للخبراء والمختصين على المعلومات القيمة التي قدموها خلال البرامج، مؤكدةً حرص الإدارة على توطيد سبل التعاون مع كافة الجهات والمختصين في الشؤون الأسرية، لبناء منظومة عمل متكاملة تستند إلى التجارب الناجحة والبحوث والدراسات العلمية وأفضل الممارسات للارتقاء بالواقع الأسري.