أحمد شعبان (القاهرة)
شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 52، التي بدأت فعالياتها، أمس الأربعاء، تحت عنوان «في القراءة.. حياة»، وبمشاركة 25 دولة، و1218 دار نشر مصرية وعربية وأجنبية.
واختير الكاتب يحيى حقي شخصية المعرض في هذه الدورة التي تقام هذا العام استثنائياً بسبب استمرار انتشار جائحة «كورونا» المستجد.
كما تشارك الإمارات في هذه الدورة من خلال: دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي مُمثلة بمركز أبوظبي للغة العربية، وهيئة الشارقة للكتاب، وجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، والملتقى العربي لناشري كتب الأطفال بالشارقة، ومؤسسة البحث العلمي «تحدي القراءة»، بالإضافة إلى العديد من دور النشر الإماراتية، بالإضافة إلى تنظيم عدد من الندوات والفعاليات الثقافية والشعرية، والتي تُعقد هذا العام افتراضياً عبر منصة المعرض الإلكترونية، ومنصات معرض أبوظبي الدولي للكتاب، ومنصة مركز أبوظبي للغة العربية.
«أبوظبي للغة العربية»
«الاتحاد» قامت بجولة في أجنحة الإمارات بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، للوقوف على أنشطة وفاعليات المؤسسات الثقافية خلال هذه الدورة.
وأكدت عائشة عيد المزروعي مدير إدارة التسويق والمعارض والتنمية التجارية بمركز أبوظبي للغة العربية في تصريح لـ«الاتحاد» أن مشاركة مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة أبوظبي، في معرض القاهرة الدولي للكتاب، تأتي باعتبار معرض القاهرة للكتاب منصة ثقافية هامة، ومن خلالها يتم الترويج لمركز أبوظبي للغة العربية، إلى جانب البرنامج الثقافي الافتراضي الذي سيعرض خلال هذه الفعاليات.
وأضافت المزروعي أن مركز أبوظبي للغة العربية يُشارك في هذه الدورة من خلال جناحين، الأول بمساحة 40 مترا مربعا، ويحتوي على البرنامج الافتراضي، إلى جانب الجناح الآخر المخصص لبيع إصدارات المركز، وهو بمساحة 18 مترا مربعا، مشيرةً إلى أن المركز يشارك في فعاليات افتراضية من خلال البرامج، إلى جانب مبادرتين: وجود الكتب، وأثير الكتب، وهي عبارة عن كتب مسموعة موجودة في منصة المركز تُتيح الاستماع إلى وجيز لهذه الكتب، أو تُتيح الاستماع إلى ملخص كتاب كامل، أو الاستماع إلى ملخص كتاب مسموع، مشيرةً إلى أن جميع الكتب التي سيتم عرضها منتقاه ومميزة جداً.
وأشارت المزروعي إلى أهم مشاريع المركز مثل مشروعي «كلمة» و«إصدارات»، حيث سيتم عرض ما يزيد على 500 عنوان، منها 27 عنواناً جديداً، مترجمة من أكثر من 25 لغة، وكلها موجودة في معرض القاهرة الدولي للكتاب، مثمنةً مشاركة المركز في معرض القاهرة الدولي للكتاب، مؤكدةً أن المشاركة والتعاون الثقافي الطيب بين الإمارات ومصر باستمرار سوف يؤثران إيجابياً على العلاقات الطيبة بين المعارض العربية، إلى جانب صناعة النشر في العالم العربي.
جائزة دبي للقرآن
وقال أحمد الزاهد رئيس وحدة الإعلام بجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم: «إننا نحتفل اليوم باليوبيل الفضي لجائزة دبي للقرآن الكريم حيث أصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قراراً قبل 25 عاماً بإنشاء الجائزة، وبدأت بمسابقة دولية وفرع لتكريم الشخصية الإسلامية على مستوى العالم، وتم تكريم الداعية الشيخ محمد متولي الشعراوي».
وأضاف الزاهد في تصريح لـ«الاتحاد» أن الجائزة أصبحت الآن 14 فرعاً ومنها فرع خاص بالبحوث والدراسات، مضيفاً «اليوم، نُشارك في جميع المعارض الدولية مثل معرض أبوظبي للكتاب، ومعرض الشارقة للكتاب، ومعرض القاهرة للكتاب، وغيرها»، مثمناً مشاركة الجائزة بجناح خاص بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي يُعتبر من أكبر المعارض على مستوى العالم.
وثمن الزاهد الإقبال الكبير على جناح الجائزة منذ أول يوم للجمهور الذي حرص من مصر ومن جميع الدول العربية الموجودة فيها على اقتناء الإصدارات الجديدة للجائزة، مشيراً إلى أن الجائزة لديها حتى الآن أكثر من 135 إصداراً في مختلف العلوم مثل: السيرة النبوية، والحديث الشريف، والقرآن الكريم وعلومه، والتفاسير لكبار العلماء.
ونوه إلى أن الجائزة أصدرت 10 مطبوعات جديدة منها: «زبدة العرفان وجوه القرآن»، و«بلاغة النظم في لغة الجسم»، و«معرفة علوم القراءات»، و«من غريب بلاغة القرآن الكريم»، و«ما لا يحبه الله تعالى»، و«البيوع والمعاملات»، و«أخلاق نبي الهدى في السلم والوغى»، و«الأربعون القدسية من الصحيحين».
الشارقة للكتاب
ومن جانبه، أكد أحمد المشتغل، المشرف على جناح هيئة الشارقة للكتاب، أن مشاركة جناح هيئة الشارقة للكتاب في فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب تأتي كنوع من المشاركة التبادلية مع الهيئة المصرية للكتاب في إقامة وتنظيم المعارض، مشيراً إلى أن مشاركة هذا العام شهدت إقبالاً واسعاً من الجمهور منذ اليوم الأول على جناح الهيئة، مثمناً عالياً التنظيم الجيد وعدم التكدس وتطبيق الإجراءات الاحترازية من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأضاف المشتغل، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الجناح يحتوي على مطبوعات خاصة بصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بالإضافة إلى منشورات المؤسسات الثقافية الموجودة في الشارقة ومنها «كلمات»، مشيراً إلى الأهمية الكبيرة للتعاون الثقافي بين الإمارات ومصر، مؤكداً أن مصر رائدة في مجال طباعة ونشر الكتاب في ظل وجود عدد كبير جداً من الناشرين المصريين.
معهد الشارقة للتراث
وبدوره، أكد الدكتور منّي بونعامة مدير إدارة المحتوى والنشر بمعهد الشارقة للتراث، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن مشاركة معهد الشارقة للتراث في معرض القاهرة للكتاب تأتي من حرص المعهد على الحضور في مختلف المعارض الدولية التي تستقبل الكتاب والقراء من مختلف الشرائح والفئات الثقافية، مشيراً إلى أن معرض القاهرة للكتاب أحد أبرز المعالم في تاريخ المعارض في العالم العربي.
ونوه بونعامة إلى أن المعهد حرص خلال الأربع سنوات الماضية على المشاركة في المعرض من خلال إتاحة نخبة من أحدث الإصدارات القيمة، ومنها كتب موسوعية وتراثية وثقافية متنوعة تتعلق بالتكنولوجيا والتراث والتراجم، بالإضافة إلى المجلات والنشرات التي يصدرها المعهد، ومنها مجلة «مراود» التي تقدم التراث الإماراتي للعالم، مشيراً إلى أن المعهد أصدر حتى الآن أكثر من 300 عنوان في مختلف مجالات التراث الثقافي.
ولفت بونعامة إلى أن المعهد أصدر مشروع «مركز التراث العربي» وهو الأول من نوعه في المنطقة العربية، ومشروع موسوعة الحرف والمهن والصناعات التقليدية في الإمارات، وتشتمل على كل الموضوعات التي تتعلق بالتراث الحرفي المُصنّع والجهود الرسمية والفردية في حفظ التراث الحرفي في الإمارات وتوثيقه ودعمه، منوهاً إلى أن المعهد يتواصل ويتفاعل مع المؤسسات الثقافية في مصر، بالإضافة إلى توقيع مذكرات تعاون مشتركة، وتنظيم اجتماعات مع الهيئة العامة المصرية للكتاب.
