ناصر الجابري (أبوظبي)
أعلنت هيئة المساهمات المجتمعية معاً، عن نتائج تقرير الأثر الاجتماعي للهيئة لعام 2020، والذي تضمن مجموعة من النتائج، منها مشاركة 180 ألف مساهم ضمن منصة المساهمات المجتمعية، وتواجد 6 آلاف متطوع للمشاركة ضمن البرامج والمبادرات خلال الفترة الماضية، وتسجيل نحو 20 مليون تفاعل عبر مختلف المنصات والوسائل الاجتماعية.
جاء ذلك خلال الندوة الافتراضية التي عقدتها «معاً» أمس، حول نتائج تقرير الأثر الاجتماعي، بحضور معالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع، وسلامة العميمي مدير عام هيئة «معاً»، ومجموعة من مديري العموم في أبوظبي، إضافة إلى عدد من القيادات التنفيذية في هيئة المساهمات المجتمعية.
وأكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، أنه بفضل الجهود الموحدة التي انطلقت بتوجيهات سديدة من القيادة الرشيدة وبتعاون القطاع الحكومي مع القطاع الخاص والقطاع الثالث، فإن إمارة أبوظبي تمكنت من مواجهة العديد من التحديات التي شهدها العالم خلال فترة الجائحة واستطاعت التغلب عليها.
وأضاف معاليه: رأينا بشكل كبير البصمة الكبيرة التي وضعتها «معاً» من خلال برنامج معاً نحن بخير، والذي انطلق من هيئة نمت واستطاعت أن ترسخ من دورها بفريق عملها الذين تمكنوا من خدمة مجتمعهم، بما يعكس مدى التزامهم تجاه وطنهم، معرباً عن بالغ شكره وتقديره للمنجزات الاجتماعية التي تحققت خلال الفترة الماضية.
ومن جهتها قالت سلامة العميمي: تسعى دولة الإمارات لرفع نسبة التلاحم المجتمعي، والذي تتمثل أبرز ملامحه في تعزيز المشاركة والمساهمة المجتمعية والتي تعد من أبرز الركائز التي أولت لها الهيئة اهتماماً خاصاً، حيث تدلل الإحصاءات ومنها وجود 180 ألف مساهمة عبر منصة المساهمات المجتمعية على رغبة المجتمع في دعم التحديات والأولويات المجتمعية.
وأشارت إلى أن برنامج الحاضنة الاجتماعية خلال دوراته الـ 4 الماضية، تمكن من دعم 40 فكرة لتأسيس شركات ومؤسسات اجتماعية عملت على خدمة 15 ألف شخص، كما وصل عدد الأفكار للمشاريع التي تم تلقيها إلى نحو 1200 طلب، وهو ما يعد تجسيداً للتوجه المجتمعي نحو إنشاء المؤسسات المجتمعية.
ومن ناحيته أشار سالم الشامسي، رئيس الحاضنة الاجتماعية، إلى أن الحاضنة تعتبر منصة للأفكار والمشاريع الاجتماعية وتقدم أنواعاً متعددة من الدعم، منها الدعم المالي وتوفير مواد تعليمية لإيصال خدماتهم لأفراد المجتمع، نحو إحداث أثر اجتماعي لمعالجة التحديات، بالاستفادة من البيئة المحفزة لريادة الأعمال، لافتاً إلى أن 28 مؤسسة اجتماعية من مخرجات الحاضنة قدمت حلولاً قائمة على التكنولوجيا خلال الفترة الماضية، بينما يتم حالياً التنسيق لإطلاق الدورة الخامسة قريباً.
ومن جهته حدد فيصل الحمودي، مدير إدارة مشاريع العقود الاجتماعية، 3 فوائد تحققت من العقود الاجتماعية وتتمثل في أن دفعات الحكومة أصبحت مرتبطة بالمخرجات، وتعزيز الشراكات لحل التحديات الاجتماعية، وتعزيز مفهوم الابتكار الاجتماعي، لافتاً إلى أنه تم تدشين مشروع «أطمح» خلال العام الماضي، بينما تم إطلاق برنامج آخر بالتعاون مع هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة.
وبدوره أكد خالد الرميثي، مدير إدارة الموارد في صندوق الاستثمار الاجتماعي، أن الصندوق يستهدف ترجمة المساهمات المالية والعينية لمعالجة التحديات الاجتماعية، كما يتم قياس الأثر الاجتماعي لهذه المساهمات والعمل على استدامتها، عبر وسائل سهلت على المستخدمين المساهمة بطريقة سلسة، مشيراً إلى وجود 6 قنوات مختلفة لتقديم المساهمات للصندوق أو المشاريع الحالية التي تجرى حالياً، ومنها مشروع دعم الأيتام وزراعة الأعضاء.
وأشارت إلى أن الهيئة تعمل على تفعيل المشاركة الافتراضية، من خلال إطلاق برنامج «لنتواصل»، إضافة إلى برنامج غاية للثقافة المالية، كما يتم التعاون حالياً مع مؤسسة الإمارات لإيجاد منظومة تسهم في التطوع التخصصي والتي من المتوقع الانتهاء منها قريباً.
فرص
بينت ميساء النويس، مدير إدارة المشاركة المجتمعية، أنه يتم العمل لتوفير فرص التطوع عبر برامج تستهدف الأولويات المجتمعية، حيث شهدت بداية الجائحة توفير 200 متطوع بطلب من مركز أبوظبي للصحة العامة، للتعريف بالإجراءات الاحترازية لكبار المواطنين، حيث وصل عدد المستفيدين إلى نحو 1300 شخص، كما شارك نحو 850 متطوعاً في توزيع السلال الغذائية ضمن برنامج معاً نحن بخير.