أبوظبي (الاتحاد)
استقبلت معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب نائب رئيس مركز الشباب العربي، أمس، في مردكز أبوظبي للشباب معالي عدنان درجال، وزير الشباب والرياضة العراقي، خلال زيارته للمركز يرافقه الدكتور مظفر مصطفى الجبوري، سفير العراق لدى الدولة بحضور سعيد النظري، مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب والرئيس التنفيذي للاستراتيجية في مركز الشباب العربي.
وقدمت معالي شما المزروعي للوفد عرضاً شاملاً للنموذج الإماراتي للاستثمار في طاقة الشباب الذي يركز على التمكين والإشراك وبناء القدرات واكتساب المهارات وتوفير البيئة الحاضنة للإبداع، وكيفية الاستفادة منه عربياً للنهوض بواقع ومستقبل الشباب، وتخلله أيضاً بحث آفاق العمل الثنائي المشترك، وسبل تطوير التعاون للعمل على مشروعات ومبادرات شبابية من شأنها المساهمة في تعزيز مشاركة الشباب، وتفعيل دورهم في تحقيق أهداف التنمية على مستوى البلدين، والمنطقة بشكل عام.
وقالت معاليها: «نحن سعداء بهذه الزيارة التي تشكل امتداداً لعلاقات قوية راسخة منذ عقود طويلة أرسى دعائمها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بين دولة الإمارات وجمهورية العراق، وتجسد ترجمة لحرص قيادتنا الرشيدة على المضي في تنميتها والارتقاء بها لأفاق جديدة من العمل المشترك في مجالات عدة، لا سيما في العمل مع الشباب وتحفيزهم على المشاركة في تحقيق تطلعاتهم الحالية والمستقبلية بما يعود بالنفع على مسيرة التطور والازدهار للبلدين الشقيقين».
وأضافت معاليها: «لدينا كشباب إماراتي وعراقي الكثير من القواسم المشتركة المرتبطة بالثقافة والجذور والقيم، تعززها الأهداف والطموحات المشتركة للمساهمة بشكل أكبر في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في البلدين الشقيقين، وبما يضمن بناء مستقبل افضل لأجيالنا القادمة، وذلك من خلال حرصنا على توظيف خبراتنا واكتساب المهارات وبناء القدرات لإيجاد حلول إبداعية ومبتكرة لمواجهة التحديات الحالية وتحويلها لفرص مستقبلية تفعل دورنا في خدمة مجتمعاتنا، وتعزز مساهمتنا في دعم جهود تحقيق التنمية المستدامة والشاملة لدولنا ومنطقتنا».
تنمية
أعرب معالي وزير الشباب والرياضة العراقي عن سعادته لزيارة دولة الإمارات «التي لطالما كانت ولا تزال من الداعمين لمسيرة التنمية في العراق، وسرني زيارة لمركز أبوظبي للشباب، ولقاء معالي شما المزروعي، والاطلاع على مركز أبوظبي للشباب وما يقدمه من خدمات لتمكين الشباب، والاستفادة من طاقاتهم الإبداعية وقدرتهم على الابتكار في خدمة مجتمعاتهم ومسيرة التنمية والازدهار لوطنهم، والتي أتمنى رؤيتها على نطاق واسع لدينا في العراق».
وأضاف معاليه: «تناولنا خلال لقائنا مع معالي الوزيرة قضايا وموضوعات كثيرة تخص العمل الشبابي، حيث اتفقنا على الاستفادة من النموذج الإماراتي في العمل الشبابي من خلال العمل الفوري على ترتيب مجموعة من اللقاءات الافتراضية بين الشباب الإماراتي والعراقي والتي نتطلع منها لتعزيز آفاق التعاون في الفترة القادمة والخروج بمبادرات ومشروعات من شأنها المساهمة في توفير بيئة مثالية لصناعة مستقبل أفضل للشباب في البلدين الشقيقين».
من ناحيته قال سعيد النظري: «نأمل أن تسهم هذه الزيارة في التأسيس لمرحلة جديدة ونقلة نوعية في مسيرة العمل مع الشباب العراقي، وأن تكون نقطة انطلاق حقيقية لمشاريع شبابية عراقية موجهة للشباب العربي أينما كان، وتركز على الجوانب الثقافية والمتعلقة بالهوية وبناء الشخصية واكتساب المعرفة والثقافة».
وتأتي الزيارة إيذاناً بمرحلة جديدة من التعاون والعمل المشترك بين البلدين والتي أرست دعائمها توجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال الزيارة الرسمية التي قام بها معالي الدكتور مصطفى الكاظمي رئيس وزراء جمهورية العراق الشقيقة مطلع العام الجاري.