دبي (الاتحاد)
أكد فخامة ماكي سال رئيس جمهورية السنغال، أن تعزيز التضامن العالمي والتكاتف في مواجهة الأزمة الصحية العالمية، عامل أساسي في دعم جهود الحكومات لتحقيق التعافي السريع وتطويق آثار جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19»، على الصعد الاقتصادية، والاجتماعية، والصحية، مع نهاية 2021.
وقال الرئيس السنغالي خلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان «هل سيتوفر اللقاح لجميع سكان العالم في 2021؟» ضمن أعمال اليوم الثاني «حوارات القمة العالمية للحكومات»، التي بحثت سبل تعزيز الشراكات بين حكومات العالم لتصبح قوة واحدة تعمل من أجل الوصول إلى مرحلة التعافي وتخطي تداعيات جائحة كورونا المستجد «كوفيد- 19»، «نأمل أن تحصل جميع الدول على الدعم اللازم، بما في ذلك تأجيل الديون الدولية، وتمكيننا من إعادة بناء الاقتصاد وتسريع وتيرة التعافي».
شارك في الجلسة سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، وهنريتا هولسمان فور المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة الدولي لرعاية الطفولة (اليونيسيف)، والدكتور دافيد نابارو المبعوث الخاص لمنظمة الصحة العالمية المعنى بـ«كوفيد- 19»، وأدارها جون ديفتيريوس الإعلامي في شبكة «سي إن إن»، على أهمية تطوير الخدمات اللوجستية وإنتاج اللقاحات على نطاق أوسع.
وقال فخامة ماكي سال: «بينما سيحصل 525 ألف شخص على اللقاح في السنغال عبر مبادرة «كوفاكس» التي تديرها اليونيسيف وتقودها منظمة الصحة العالمية بهدف تسريع تطوير وتصنيع لقاحات «كوفيد- 19»، وضمان وصولها بشكل عادل لكل دولة في العالم، هناك ثمانية ملايين شخص آخرون بحاجة إلى اللقاح، وهو التحدي الملح الذي نواجهه للوصول إلى مستهدفاتنا».
وأكد سلطان أحمد بن سليم أن العالم بإمكانه القضاء على الجائحة والتعافي من آثارها مع توفر العدد اللازم من اللقاح، إلا أن توزيع هذه الكميات الهائلة يشكّل أكبر تحدٍ يواجهه العالم، منذ الحرب العالمية الثانية، لافتاً إلى أهمية تعزيز التعاون والشراكات العالمية الداعمة لجهود التوزيع العادل للقاح عبر تسهيل الخدمات اللوجستية، وحصول جميع الدول بما فيها دول الاتحاد الأفريقي على نسبة عالية منها بما يضمن تحقيق مناعة شعوبها.
تحالف اللقاحات
أكد دافيد نابارو أن العالم سيصل إلى مرحلة الأمان عندما تحصل جميع الشعوب على اللقاح والمقومات التي تدعم التعافي الاقتصادي السريع، التي تتطلب التعاون في تعزيز جهود تحالف اللقاحات وتنسيقها بما يضمن تحقيق الأهداف خلال الأشهر الستة المقبلة.
ودعا نابارو دول العالم إلى تعزيز الاستفادة من الكيانات العالمية المؤثّرة، مثل مجموعة الدول الصناعية السبع، ومجموعة دول العشرين، ومجلس الأمن، والاتحاد الأفريقي لتحفيز الاستجابة العالمية وتوفير خدمات لوجستية فعّالة، عبر تخصيص 5% من واردات اللقاح الحالية في الدول المتقدمة، لصالح الدول النامية، على غرار المبادرات العالمية في مكافحة الأمراض على مدى السنوات الماضية، بما فيها الجدري، وشلل الأطفال، وإيبولا، والالتهاب الرئوي الحاد، للقضاء على فيروس كورونا المستجد.