أبوظبي (الاتحاد)
أكدت مؤسسة المباركة على أهمية التواصل بين الشباب والكوادر الوطنية المتخصصة التي سجلت منجزات بارزة في مسيرة التنمية المحلية خلال الفترة الماضية، مشيرة إلى أن تسليط الضوء على إبداعات هذه الكوادر من المواطنين والمواطنات من شأنه أن يوسع من قاعدة تميز النشء والشباب تعليمياً وعملياً، بما يلبي توجيهات القيادة الرشيدة في مواصلة رحلة الإبداع الوطني خلال الخمسين عاماً القادمة.
جاء ذلك خلال تدشين المؤسسة لبرنامج جديد لتطوير وتمكين الشباب واليافعين بعنوان «عزيمتي.. بصمتي»، بحضور الشيخة شما بنت خليفة بن حمدان آل نهيان الأمين العام لمؤسسة المباركة، واستضاف البرنامج الدكتورة نوال الكعبي المدير الطبي التنفيذي لمدينة الشيخ خليفة الطبية عبر برنامج الاتصال المرئي «زووم»، وأدارت الجلسة الدكتورة منى المنصوري عضو مجلس إدارة مؤسسة المباركة، بمشاركة عدد من الشباب من مختلف أنحاء الدولة.
وفي بداية الحلقة الأولى من برنامج «عزيمتي.. بصمتي»، أكدت الشيخة شما بنت خليفة على أهمية هذا البرنامج الذي يجسد رسالة وفلسفة مؤسسة المباركة في تسليط الضوء على إبداعات الكوادر الوطنية المتخصصة في مختلف المجالات، وتعزيز آلية الاستفادة من تجاربهم، وكذلك تبادل الخبرات والتجارب بما يعزز من المهارات التطبيقية للشباب واليافعين، كما يفتح هذا البرنامج آفاقاً واسعة للريادة والتميز والابتكار، وتشجيع هذه الفئة الحيوية من أبناء المجتمع على الاقتداء بسيرة وعطاء كوادرنا المواطنة في جميع المجالات.
وأشارت إلى أهمية البرنامج في بناء قاعدة من الشباب الموهوبين عبر تفعيل تواصلهم مع الرواد والمتميزين من أبناء وبنات الوطن الذين قدموا إسهامات جليلة في حياتهم العلمية والعملية، كما أن البرنامج يمثل أيضاً حاضنة لإبداعات الكوادر الوطنية، ومنصة لنشر تميزهم في المجتمع.
وثمنت الشيخة شما بنت خليفة الدور الرائد للكوادر الوطنية في خط الدفاع الأول خلال أزمة جائحة كورونا، وما قدموه من إسهامات بارزة شكلت أحد الركائز القوية في وقف تفشي هذه الجائحة والقضاء عليها، وحماية صحة وسلامة الأفراد والمجتمع.
مسيرة مهنية
ومن جانبها، توجهت الدكتورة نوال الكعبي بالشكر والتقدير إلى الدكتورة الشيخة موزة بنت مبارك بن محمد آل نهيان رئيسة مجلس إدارة مؤسسة المباركة على هذه الدعوة، مؤكدة على تقدير أبناء الوطن للجهد البارز الذي تنهض به هذه المؤسسة في دعم التنمية الاجتماعية والثقافية لمختلف فئات الشباب واليافعين.
وتطرقت الدكتورة نوال الكعبي إلى مسيرتها الوظيفية، حيث تشغل منصب المدير التنفيذي للشؤون الطبية في مدينة الشيخ خليفة الطبية منذ مارس 2017، وهي رئيس لجنة صحة لمكافحة العدوى منذ سبتمبر 2012، ورئيس اللجنة الوطنية السريرية لفيروس كورونا المستجد منذ فبراير 2020، وحصلت على درجة البكالوريوس في الطب والجراحة من جامعة الإمارات في العين، دولة الإمارات، وعلى شهادة الزمالة في طب الأطفال من الكلية الملكية للأطباء في كندا عام 2020، وأمراض الطفولة المعدية عام 2004. كما أكملت زمالة مكافحة العدوى في مستشفى شرق أونتاريو للأطفال، التابع لجامعة أوتاوا في كندا، وغيرها من الشهادات العلمية.
«لا تشلون هم»
وقالت الكعبي: لقد كانت جائحة كورونا شيئاً غير مسبوق في حياتنا الحديثة خلال العقود الماضية، فقد جاء هذا الوباء وأدخل العالم في نفق مظلم وتغيرت الحياة الطبيعية في جميع دول العالم، ولكننا في دولة الإمارات العربية المتحدة وبرعاية قيادتنا الرشيدة تذرعنا بالإيمان المطلق بالله سبحانه وتعالى، وكان هناك ذلك الالتفاف والتلاحم المجتمع خلف القيادة الرشيدة التي علمتنا من اليوم الأول أن الوباء سينقشع، وأن الحياة ستعود في بلادنا أفضل مما كانت، وجاءت كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة «لا تشلون هم» بمثابة البلسم الذي أضفى الأمل والإيجابية في نفوس الجميع من المواطنين والمقيمين والزائرين، الذين وجدوا جميعاً في هذه الرؤية الاستشرافية من القيادة الرشيدة جسراً للعبور نحو المستقبل والتعافي من هذه الجائحة.
وأكدت د. الكعبي على أهمية الدعم الأسري الذي وجدته من زوجها ومن أسرتها طوال مسيرتها العلمية والعملية، مشيرة إلى أن هذا الدعم يمثل أحد الركائز القوية لتميزها في الميدان الطبي، سواء خلال الدراسة أو العمل، كما أن تكاتف أسرتها من زوجها وأبنائها خلال فترة مواجهة جائحة كورونا، عزز من جهودها في التواجد اليومي وعلى مدار الساعة في خط الدفاع الأول، وقد كلل الله تعالى هذه الجهود بالنجاح وصحة وسلامة أفراد المجتمع، وترسيخ المكانة المتميزة لدولة الإمارات العربية المتحدة إقليمياً وعالمياً، ونصحت الشباب واليافعين بضرورة اختيار التخصصات العلمية والدراسية بعناية شديدة وربطها باحتياجات أجندة التنمية الوطنية ومئوية الإمارات 2071.