الإثنين 11 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
علوم الدار

«الصحة»: حلول رقمية و«تطبيب عن بعد»

«الصحة»: حلول رقمية و«تطبيب عن بعد»
26 فبراير 2021 01:03

سامي عبد الرؤوف (دبي)

أكدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن تطبيق نظام التطبيب عن بُعد، كان أحد أهم الوسائل التي ساعدت في نجاح الوزارة بالتعامل مع تداعيات جائحة «كوفيد- 19»، حيث ساعد على استمرارية الأعمال الطبية، وتقديم خدمات الرعاية الصحية للجميع بنفس مستويات الجودة العالية الموجودة والمطبقة قبل الجائحة.
وأشارت الوزارة، في تصريح لـ «الاتحاد»، إلى نجاحها في تطوير أدوات عمل مبتكرة وخدمات ذكية تتناسب مع مختلف الظروف، لتوفير خدمات استشارية صحية وعلاجية مع المحافظة على جودة الخدمات الصحية، من خلال توظيف التقنيات الذكية في مجال رقمنة الخدمات الصحية، وفق أرقى الممارسات العالمية. ولفتت إلى تعزيز آليات دمج الذكاء الاصطناعي في الخدمات الطبية، تنفيذاً لاستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات بما ينسجم ومئوية الإمارات 2071.
وقال الدكتور محمد سليم العلماء، وكيل وزارة الصحة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، لـ «الاتحاد»: «الوزارة تمكنت من توفير حلول وخدمات تكنولوجية مبتكرة في مجال تعزيز الصحة الرقمية».
وأضاف: «قمنا بتوفير الرعاية المتخصصة والاستشارات الطبية للمرضى «عن بُعد» في أي وقت، لتحسين وتسهيل سبل التواصل مع أفراد المجتمع، وتقديم الخدمات الصحية اللازمة لهم».
وأشار إلى أن نظام التطبيب عن بُعد، جسد حرص الوزارة على مواكبة التوجهات العامة لحكومة الإمارات بالارتقاء بجودة الحياة واستدامة الرعاية الصحية، مع تطبيق الإجراءات الاحترازية ضد «كوفيد- 19»، لافتاً إلى تقديم استشارات افتراضية ذكية على مدار الساعة لتلبية احتياجات المرضى، والمتابعة الاستباقية لحالة المرضى عن بُعد، وتقديم الخدمات الصحية الوقائية، مما يسهم بخفض تكاليف الرعاية الصحية.
وأفاد العلماء، بأن التطبيب عن بُعد تقدم استشارات طبية متكاملة من تقييم الحالة واستشارة الطبيب، موضحاً أن أصحاب الأمراض المزمنة من أبرز المستفيدين من هذه الخدمة، حيث يمكن متابعة حالاتهم دون الحاجة إلى مراجعة المستشفى أو المركز الصحي.
من جهته، قال الدكتور يوسف السركال، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المستشفيات، المدير العام لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، لـ «الاتحاد»: «توجيهات حكومتنا الرشيدة، هي رقمنة الإجراءات واستخدام التقنيات الإلكترونية والذكية والاعتماد على الذكاء الاصطناعي».
وأضاف: «هذا ما قمنا بعمله من خلال تطبيق نظام التطبيب «عن بُعد»، وقد سرعت جائحة «كوفيد- 19» من تطبيق الكثير من التكنولوجيا والتطور الحاصل في القطاع الصحي».
وأكد أن التطبيب عن بُعد يمثل جزءاً رئيساً وعاملاً مهماً جداً في تقديم الخدمات خلال الجائحة، وخاصة للأمراض المزمنة ومرضى القلب والأمراض النفسية، بالإضافة إلى مرضى الروماتيزم، وأمراض المناعة.
وذكر أن نظام «التطبيب عن بُعد»، له العديد من الفوائد والنتائج، أبرزها عدم انقطاع تقديم الخدمات الطبية خلال الجائحة، وكذلك هناك عوائد اقتصادية ومالية، بالإضافة إلى أنه قلل الضغط على المرافق الطبية خلال الجائحة. وكشف السركال، أن التقنيات الحديثة سيتم الاعتماد عليها أكثر خلال الفترة المقبلة في تقديم الخدمات الطبية، مشيراً إلى أن توفر البيئة التشريعية والتنظيمية ساعد في تطبيق خدمات «التطبيب عن بُعد».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©