أبوظبي (الاتحاد)
نظم «مركز تريندز للبحوث والاستشارات»، أمس الاثنين، حلقة نقاشية عن بُعد، تحت عنوان «تحفيز طاقات الأفراد والمجتمعات لبناء مستقبل أفضل»، شارك فيها نخبة من الخبراء والمسؤولين في مجال التعليم والمال والأعمال، لمناقشة العلاقة بين التعليم والتوظيف والمهارات المستقبلية، وكيفية العمل على وضع أنظمة تعليمية قابلة للتكيُّف مع وظائف المستقبل، ودور التعليم في تحفيز طاقات الأفراد وبناء المجتمعات.
وتعد هذه الحلقة النقاشية هي الفعالية الثانية من مبادرة «اتجاهات المستقبل» التي أطلقها المركز وتستهدف استشراف التحولات المستقبلية التي تهم دول المنطقة والعالم، من خلال تسع حلقات نقاشية يتحدث فيها مجموعة من الباحثين والخبراء من نحو 163 دولة عن اتجاهات المستقبل في العالم في ثلاثة مجالات هي: (الاستدامة، والتنقل، والفرص)، وهي المحاور التي يركز عليها «إكسبو دبي 2020».
افتتح فعاليات هذه الحلقة النقاشية أحمد الشامي منسق الاتصال الاستراتيجي في «مركز تريندز للبحوث والاستشارات»، الذي أكد أهمية التعليم كمحفز رئيسي في إطلاق طاقات الأفراد والمجتمعات، موضحاً أن الحلقات النقاشية لمبادرة «اتجاهات المستقبل» ستناقش الفرص الممكنة في المجالات المختلفة التي يمكن أن تسهم في خدمة البشرية، والتعليم يمثل أهم هذه المجالات.
وبدوره، أشار البروفيسور فوزي الغزالي رئيس وحدة النشر العلمي في «مركز تريندز للبحوث والاستشارات»، إلى أن التعليم لا يعترف بالمستحيل، والدليل على ذلك أن دولة الإمارات العربية المتحدة استطاعت قبل أيام أن تصل إلى الكوكب الأحمر في إنجاز علمي وحضاري نوعي، هو نتاج منظومة التعليم المتطورة.
وأكدت الدكتورة لينا فريديفور رئيسة التعليم المهني بمعهد العلوم التربوية في جامعة زيوريخ بكلمتها أمام الحلقة النقاشية، أن مهارات الابتكار والإبداع والتفكير النقدي هي مهارات أساسية مطلوبة للتكيف مع أسواق العمل المستقبلية.
وشددت آيغول زينولد أنوفا نائبة العميد للشؤون الأكاديمية بأكاديمية الإدارة العامة، في كازاخستان، على ضرورة التوصل إلى منهجية تعليمية تنطلق من قاعدة الهرم، أي من المتعلِّم، فضلاً عن أهمية التعاون بين مؤسسات الأعمال والمؤسسات التعليمية من أجل العمل على ردم الفجوة بين مهارات الموظف ومتطلبات عمله.
وأكد الدكتور هيديكي ياماموتو- المدير التنفيذي لشركة (أيه إم إس) المحدودة، في اليابان أمام الحلقة النقاشية، أنه ينبغي التحول نحو ثلاثة مبادئ أساسية في التعليم، وهي إيجاد برامج وحلول ترفع وعي الناس بأهمية اعتماد الإبداع والتفكير في التعليم، وتصميم هذه البرامج والحلول بشكل كفء، وتوجيه الناس إلى ضرورة عدم الاكتفاء باتباع التعليمات كما تفعل الأجهزة، وإنما الاعتماد على التفكير النقدي، خاصة في ظل ما خلصت إليه الدراسات من أن الموظفين الذين لديهم قدرات على التفكير النقدي هم أفضل من نظرائهم الذين لا يمتلكون هذه القدرات، عند حل المشكلات. وأكدت تيتيانا ميسكوفا مديرة مكتب أوكرانيا لترويج الصادرات، أهمية التعاون بين القطاع الخاص وقطاع التعليم، باعتبار أن ذلك ربما يكون هو الباعث على إيجاد أفكار جديدة لتشكيل مستقبل التعليم.
