هدى الطنيجي (رأس الخيمة)
خلت بعض من دكك البيع في أسواق السمك برأس الخيمة اليومين الماضيين من أسماك «القابط» و«الكوفر» وذلك تزامناً مع قرار وزارة التغير المناخي والبيئة بوقف الصيد والبيع اعتباراً من أمس.
واتجه البائعون في أسواق السمك المضي في القرار قبل تطبيقه بيومين، لتجنب الخسائر التي يمكن أن تنجم جراء عدم قدرتهم على عرض تلك الأسماك في السوق، فيما انخفضت أسعار الكميات القليلة المعروضة في سبيل تصريفها، مؤكدين ضرورة تطبيق القرارات للحفاظ على الثروة والمخزون السمكي.
وقال حميد الزعابي نائب رئيس جمعية الصيادين برأس الخيمة: إن القرار الصادر مؤخراً من قبل وزارة التغير المناخي والبيئة والذي يقتضي بتنظيم صيد وتسويق أسماك القابط، وأسماك الكوفر في مياه الصيد بجميع مناطق الدولة، وذلك بمنع صيد أسماك القابط، وأسماك الكوفر في الفترة من 1 وحتى 28 فبراير لمدة 3 سنوات يأتي للحفاظ على المخزون السمكي.
وذكر أن هذا القرار الذي يبدأ تطبيقه اعتباراً من أمس قد تم تعميمه على كافة الصيادين المتواجدين في إمارة رأس الخيمة، وذلك للالتزام التام بكافة جوانبه، ودعماً للقرارات التي تأتي لتعزيز المخزون السمكي.
ولفت إلى أن «الكوفر والقابط» من الأسماك القاعية والتجارية المرغوبة لدى المواطنين والمقيمين، وسمك الكوفر نوعان يعيش في المياه العميقة نسبياً أما «القابط» يعيش في المياه الضحلة والعميقة.
من جهته، قال البائع محمد في سوق السمك برأس الخيمة: إن السوق والعاملين به على اطلاع دائم بالقرارات الصادرة من قبل وزارة التغير المناخي، منها الأخير المتعلق بسمك «القابط» و«الكوفر»، ولفت إلى أن أسعار الكيلو «الكوفر» تصل إلى 40 درهماً في السابق جاءت بسعر 25 درهماً.
خلو أسواق الظفرة من «القابط» و«الكوفر»
شهدت أسواق الأسماك في منطقة الظفرة خلو أماكن البيع من أسماك القابط والكفور تماماً ومنع تداولها في الأسواق، وذلك استجابة لقرار وزارة التغير المناخي والبيئة بشأن تنظيم صيد وتسويق أسماك القابط، وأسماك الكوفر في مياه الصيد بجميع مناطق الدولة.
وأوضح محمد سعد (تاجر أسماك) أن جميع تجار الأسماك في منطقة الظفرة استجابت لتنبيهات مفتشي هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، بشأن منع بيع وصيد أسماك الكوفر والقابط.
وأضاف أن أسماك الكوفر والقابط ليست من الأنواع الرئيسية التي يقبل عليها المستهلك في منطقة الظفرة مثل أسماك الهامور والشعري والصافي وباقي الأنواع المحلية الأخرى، لذلك فإن أسواق السمك في الظفرة لم تتأثر بمنع تسويق هذين النوعين من الأسماك.
واعتبر محمد فتحي (تاجر أسماك) أن قرار منع القابط والكوفر واستمرار الشعري والصافي سيوفر الاستقرار داخل أسواق السمك، نظراً لزيادة الطلب على الشعري والصافي، ويحرص أغلب المستهلكين على شرائها، كونها من الأنواع الرئيسية التي يحرص عليها المستهلك عند شراء السمك.
وأشار محمد عبدالعزيز أن قرار منع القابط والكوفر لم يؤثر بشكل كبير على الأسواق على عكس أسماك الشعري والصافي التي كان يتأثر بها السوق بشكل ملحوظ فور منع بيعها، حيث كانت ترتفع أسعار باقي الأنواع الأخرى من السمك، نظراً لأن الشعري والصافي من الوجبات الأساسية، بينما الكوفر والقابط ليست من الأنواع الأساسية لدى المستهلك، موضحاً أن إلغاء قرار منع صيد الشعري والصافي السابق، سيساهم في استقرار أسعار السمك بشكل كبير، وسيوفر بدائل رئيسية وأساسية أمام المستهلك يمكنه الاختيار من بينها.