الإثنين 11 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
علوم الدار

الابتكار «بوابة عبور» الإمارات للمستقبل

الابتكار «بوابة عبور» الإمارات للمستقبل
1 فبراير 2021 01:10

أبوظبي (وام) 

نجحت دولة الإمارات في تحويل الابتكار إلى ثقافة حياة ونهج إداري لتطوير العمل الحكومي وتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة، بعد تخطيط دقيق واستراتيجيات عمل واضحة المعالم أثمرت في تربعها على المركز الأول عربياً و34 عالمياً في مؤشر الابتكار العالمي لعام 2020.
 وتنطلق فعاليات «الإمارات تبتكر 2021» من 12 إلى 27 فبراير كحدث وطني يهدف إلى تعزيز مكانة الدولة مركزا عالميا للابتكار وبناء القدرات، وتحفيز الجهات الحكومية والقطاع الخاص والأفراد على تبني ممارسات الابتكار، إلى جانب إطلاق وتنفيذ مبادرات وأفكار مبتكرة نوعية.
ولم تكن النتائج التي حققتها الإمارات في مجال الابتكار وليدة الصدفة، بل جاءت نتيجة سياسة واضحة المعالم في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار، تتضمن 100 مبادرة وطنية وميزانية تزيد على 300 مليار درهم حتى 2021..كما تشمل أيضاً مجموعة سياسات وطنية جديدة في المجالات التشريعية، والاستثمارية والتكنولوجية والتعليمية والمالية، بهدف تغيير معادلات الاقتصاد الوطني ودفعه بعيداً عن الاعتماد على الموارد النفطية، وتحقيق نقلة علمية ومعرفية متقدمة لدولة الإمارات خلال السنوات المقبلة.
ويشكل عام 2014 وبالتحديد في شهر أكتوبر منه نقطة تحول رئيسية في مسيرة الابتكار بالدولة، حيث أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، «الاستراتيجية الوطنية للابتكار» والتي تهدف لجعل الإمارات ضمن الدول الأكثر ابتكاراً على مستوى العالم حتى عام 2021.

30 مبادرة 
وتضمنت الاستراتيجية في حينها 30 مبادرة وطنية للتنفيذ خلال 3 سنوات كمرحلة أولى تشمل مجموعة من التشريعات الجديدة ودعم حاضنات الابتكار وبناء القدرات الوطنية المتخصصة، ومجموعة محفزات للقطاع الخاص وبناء الشراكات العالمية البحثية وتغيير منظومة العمل الحكومي نحو مزيد من الابتكار وتحفيز الابتكار في 7 قطاعات وطنية رئيسية، هي: الطاقة المتجددة والنقل والصحة والتعليم والتكنولوجيا والمياه والفضاء.

عام الابتكار
وفي عام 2015 أقر مجلس الوزراء إعلان عام 2015 عاماً للابتكار في الدولة، وأصدر المجلس توجيهاته لجميع الجهات الاتحادية بتكثيف الجهود وتعزيز التنسيق، والبدء بمراجعة السياسات الحكومية العامة، بهدف خلق بيئة محفزة للابتكار تصل بدولة الإمارات للمراكز الأولى عالمياً في هذا المجال.
وأعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في أغسطس 2015 عن تخصيص أسبوع إماراتي للابتكار في شهر نوفمبر يبدأ بتاريخ 22 وحتى 28، داعياً كل الجهات الحكومية والخاصة والأكاديمية للمشاركة، وفتح سموه الباب للجمهور لاقتراح فعاليات الأسبوع عبر وسائل التواصل الاجتماعي وذلك لترسيخ الأسبوع كأهم وجهة للابتكار والمبتكرين في المنطقة.

كورونا 
منذ بدء أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد في العالم، شكل الابتكار في دولة الإمارات السلاح الأبرز والفعال في مواجهة التحديات الناشئة عن الفيروس وتحويلها إلى فرص لإطلاق الكثير من الأفكار الإبداعية والابتكارية الخلاقة التي أسهمت في التخفيف من وطأة الوباء، وتحقيق استمرارية العمل في جميع القطاعات الحيوية، وفق أعلى معايير الصحة والسلامة العامة. وبرزت العديد من أوجه تسخير الابتكار العلمي في تعزيز جهود الدولة لمواجهة الوباء، بعدما سجلت الإمارات تسلسل الجينوم الخاص بالفيروس، ودشنت أكبر مختبر في العالم - خارج الصين - لفحص وتشخيص الإصابة بـ«كوفيد - 19»، وافتتحت عشرات مراكز الفحص بالمركبة.
وطورت الإمارات علاجاً بالخلايا الجذعية للمصابين كعلاج داعـم مـع التدخـل الطبـي التقليـدي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©