أبوظبي (الاتحاد)- تواصلت جامعة نيويورك أبوظبي مع عشرة من طلابها وخريجيها الذين يتحدثون اللغة العربية بطلاقة، بعد دراستهم للغة الضاد خلال فترة تواجدهم في الجامعة. وذلك بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية 18 ديسمبر.
وعلى مدار العقد الماضي، بذلت جامعة نيويورك أبوظبي كافة الجهود لإشعال شغف الطلاب وزيادة اهتمامهم باللغة العربية، والتي تعتبر خامس أكثر لغة منطوقة في العالم واللغة الرسمية في 22 دولة حول العالم.
وقدمت الجامعة بالمناسبة عشرة من طلابها وخريجيها الذين درسوا فيها اللغة العربية ويتحدثونها بطلاقة، وهم:
1. فيكتوريا آناتوليفنا بلينوفا
تخصصت فيكتوريا بلينوفا، خريجة جامعة نيويورك أبوظبي دفعة عام 2017، وهي روسية الأصل، في البحوث الاجتماعية والسياسة العامة، مع تخصص ثانوي في اللغة العربية. وقررت تعلم اللغة العربية عندما انتقلت إلى أبوظبي، وخلال عامها الأول، اختارت بلينوفا أن تتعلم اللهجة الشامية لأن لديها العديد من الأصدقاء من تلك المنطقة.
وتقيم حالياً في دبي وتعمل في شركة «نستله»، كمسؤولة التسويق الرقمي لفريق أعمال الشركات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأكدت بلينوفا أن اللغة العربية ساعدتها بشكل كبير في طلبات التوظيف، حيث يفضل أصحاب العمل دائماً تعيين المتحدثين باللغة المحلية أو أي لغات متعددة، وتنصح أي شخص يخطط للعمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أو في شركة دولية، بدراسة اللغة العربية.
وتستخدم فيكتوريا أيضاً منصات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بها لممارسة اللغة ومشاركة معرفتها مع متابعيها من كافة أنحاء العالم. جملتها المفضلة هي «حب مش حرب».
2. جابرييل (جابي) برانتش
تتخصص جابرييل (جابي) برانش، دفعة جامعة نيويورك أبوظبي لعام 2021، في الوسائط التفاعلية مع تخصص ثانوي في الرقص. وتدرس جابرييل وهي من ترينيداد وتوباجو، اللغة العربية، وتقوم بتدريب الرقص المعاصر في نادي «أتيتيود» للرقص، وهي مجموعة رقص تضم طلاب جامعة نيويورك أبوظبي.
تؤمن برانش أنه عندما ينتقل المرء إلى بلد جديد، من المهم أن يتعلم اللغة التي يتحدث بها سكان المنطقة. وقد تأثرت بالعديد من أصدقائها الشاميين من المدرسة الثانوية، الذين ساعدوها على تعلم اللغة العربية حتى قبل دخولها جامعة نيويورك أبوظبي. وعندما بدأت في دراسة اللغة العربية خلال عامها الأول، وقعت جابرييل في حب اللغة، حيث علقت: «أرى اللغة العربية لغة شاعرية جميلة، وأشعر بالفخر كوني قادرة على التحدث بها».
وفي حياتها اليومية، تحاول جابرييل دمج اللغة العربية في المحادثات مع الأصدقاء الذين يستمتعون بمساعدتها على التطور. وكلمتها العربية المفضلة هي «حياة». وعلاوة على ذلك، تحب تعبير «مليان بالحياة» لأنه يصف ثقافتها الكاريبية.
وهي تخطط لمواصلة تعلم اللغة العربية، وتعتقد أنه على كل طالب في جامعة نيويورك أبوظبي أن يحضر فصلًا دراسياً واحداً على الأقل للغة العربية لأنها بوابة لثقافة وتاريخ جديدين - وقد تكون أيضاً مجرد هواية مفيدة.
3. إيمّا تشيو
تخصصت إيمّا تشيو، دفعة 2020، في الفلسفة، مع تخصص ثانوي في اللغة العربية. بدأت رحلتها في تعلم اللغة العربية خلال عامها الأول بالجامعة، حيث كانت مصممة على التواصل مع الثقافة العربية. إيمّا هي تايوانية الأصل، لكنها نشأت في بنما، وتقول إنها لم تكن على دراية بثراء وتنوع اللغة العربية حتى بدأت في تعلمها. وقد درست تشيو اللهجات الشامية والخليجية، ولكنها ركزت على الشامية لأنه كان من الأسهل فهمها، وأصبحت أكثر ارتباطاً باللهجة بعد أن أمضت شهرين في فلسطين. وقالت: «إنها لهجة جميلة للتعلم ومفهومة عند معظم سكان العالم العربي».
وقالت: إن إحدى تعابيرها العربية المفضلة هي «تقبرني»، وهي تعبير عن الحب - بمعنى «أتمنى أن أموت قبل أن أضطر إلى العيش بدونك»، ويوضح هذا التعبير مدى رومانسية وثراء اللغة العربية، حيث يمكن التعبير عن كافة أشكال الحب بتعابير لا حصر لها.
وتستقر الآن تشيو بين باراغواي وتايوان، وتقوم بتدريس اللغة العربية لأطفال الصف الثالث كل أسبوع؛ لأنها تمكنها من الاستمرار بممارسة اللغة، وتستمتع بتحدي تعليم الأطفال الصغار.
4. يوسف تشو
تخصص يوسف تشو خريج دفعة 2017 من جامعة نيويورك وهو من أصول أسترالية وصينية، في العلوم السياسية مع تخصص فرعي في اللغة العربية. وهو حالياً طالب دراسات عليا في القانون في جامعة أديليد حيث يقيم. وينوي العمل في مكتب محاماة في دولة الإمارات العربية المتحدة بعد حصوله على درجته العلمية في القانون، ما سيمكنه من الاستفادة بشكل أكبر من مهاراته اللغوية.
وقد قرر تشو تعلم اللغة العربية عندما تم قبوله في جامعة نيويورك أبوظبي. وفي البداية، رأى أن تعلم اللغة العربية لن يكسبه مهارة مهنية فقط، ولكن كلما تعمق بدراسته لها زاد تقديره لعمق معنى الكلمات وتجسيدها للثقافة العربية.
وقد درس اللهجات الإماراتية والشامية والمصرية. وكانت مهاراته اللغوية مفيدة أثناء سفره في الشرق الأوسط مع مجموعات كان هو المتحدث الوحيد فيها باللغة العربية، وهو الآن يستخدم اللغة العربية لمساعدة المهاجرين الجدد في أستراليا. وعلى الرغم من ندرة فرص استخدام اللغة العربية يومياً، أصبح يوسف الآن جزءاً من مجتمع أديليد العربي، والذين اندهشوا من أن شاباً من أصل آسيوي في أستراليا كان قادراً على التحدث بلغتهم ولهجتهم، وقال: «يستغرق الأمر منهم بضع ثوانٍ لاستيعاب أنني لا أتحدث باللغة الإنجليزية، بل بلغتهم، وفجأة تضيء وجوههم بالفرحة والاندهاش».
كلمته المفضلة في اللغة العربية هي «حبطرش»، وهي كلمة فلسطينية قديمة تعني «كثير»، تذكره بأيام دراسته للغة العربية حيث كانت هناك ساعات دراسة طويلة، والكثير من الكلمات، والكثير من الضحك، والكثير من الذكريات الرائعة وبالطبع الكثير من الطعام. ويعتقد يوسف أن نجاحه في اللغة العربية يرجع إلى حد كبير إلى التزام وشغف المعلمين العظماء في جامعة نيويورك أبوظبي.
5. كيلين ماري دمونت
تدرس الطالبة الأميركية كيلين دمونت، دفعة 2021، في اختصاص علم الاجتماع والسياسات العامة في جامعة نيويورك أبوظبي، وتتابع تحصيلها العلمي عن بُعد، حيث تقيم حالياً في ولاية لويزيانا في الولايات المتحدة. بدأت كيلين تعلم اللغة العربية في عطلة الصيف بعد إتمام عامها الأول في المدرسة الثانوية، حيث سجّلت في دورةٍ تدريبيةٍ أتاحت لها السفر إلى الأردن لتعلّم اللغة. وانتهزت الطالبة الشابة هذه الفرصة، معتبرةً أن سفرها إلى منطقة جديدة من العالم لا تعرف عنها شيئاً سيمثل تجربةً ممتعةً وغنية لا ترغب بتفويتها. وعلى الرغم من إتقانها للهجة المغربية والمصرية والشامية، فإنها تأمل في تعلم المزيد مستقبلاً. اختارت كيلين أن تبدأ بتعلم اللهجة المغربية، حيث قضت سنة كاملة في المغرب بعد إتمام دراستها الثانوية، وعاشت مع عائلة مغربية ودرست اللغة العربية هناك. وحول ذلك، تقول دمونت: «إنها بالتأكيد اللهجة الأكثر اختلافاً بين اللهجات التي تعلمتُها، إلا أنها الأكثر متعةً أيضاً».
وعن كلمتها العربية المفضلة، تقول كيلين إن كلمة «وطواط» هي أجمل كلمة تعلمَتها، حيث تعتقد أن لفظها غريب بشكل ممتع، فضلاً عن أنها تحب الخفافيش بشكل خاص.
6. نبيل هسكانبنشا
يدرس الطالب التايلاندي نبيل هسكانبنشا، دفعة 2021، اللغة العربية منذ عامه الأول في جامعة نيويورك أبوظبي، مدفوعاً بشغفه بالثقافة العربية حتى قبل الانتساب إلى الجامعة. يدرس نبيل في اختصاص علم الاجتماع والسياسات العامة، مع تخصص فرعي في اللغة العربية، بهدف العيش والعمل في الإمارات العربية المتحدة بعد التخرج، كما يتمتع بشغف كبير باللغة العربية ويسعى جاهداً لإتقانها، وهو يؤمن بأنها ستكون ذات فائدة كبيرة له.
ولتعزيز تواصله مع أصدقائه من مختلف البلدان العربية، درس نبيل اللهجات الشامية والإماراتية والمصرية، كما يدرّب نفسه بشكل دائم على استعمال اللغة العربية من خلال قراءة الأخبار أو التحدث مع أصدقائه. كلمة نبيل المفضلة هي «يلا»، لأنها مفهومة في جميع اللهجات العربية، وهو يدرك أنها تحمل الكثير من المعاني، مثل «لنذهب» أو «أسرع».
7. كاتارينا كلونج
بدأت الطالبة كاتارينا كلونج، دفعة 2021، المتخصصة في علم الاجتماع والسياسات العامة، بتعلم اللغة العربية في صيف 2016 من خلال مبادرة اللغة للأمن القومي للشباب، البرنامج الذي ترعاه وزارة الخارجية الأميركية، حيث اختارت أن تتعلم اللغة العربية قبل قدومها إلى جامعة نيويورك أبوظبي، بسبب اهتمامها بالشرق الأوسط وبالعمل مع المهاجرين من البلدان الناطقة باللغة العربية.
وتدرس الألمانية الأميركية كاتارينا اللهجة الإماراتية بسبب شغفها بالتحدث مع شعوب منطقة الخليج وفهمها، فضلاً عن رغبتها باستكشاف الثقافة الشعبية في الإمارات العربية المتحدة، كما تدرّبت على التحدث باللغة العربية أثناء عملها التطوعي في أبوظبي ونيويورك.
أما المصطلح المفضل لكاتارينا فهو «الأمم المتحدة»، ويعود ذلك إلى أنها تعلّمت هذا المصطلح قبل المفردات الأساسية الأخرى، حيث تعتقد أنه من الغريب تعلمها لهذه الكلمة منذ أن كانت مبتدئة في اللغة العربية، ما يجعلها واحدةً من أكثر الكلمات العربية التي لا يمكن أن تنساها، كما أن كلمة «أتمنى» من الكلمات المفضلة لديها أيضاً، بسبب طريقة لفظ الكلمة ومعناها المميز.
8. تيريزا بيتروفيتشوفا
تخرجت تيريزا بيتروفيتشوفا من جمهورية التشيك عام 2020 باختصاص رئيسي في الاقتصاد وآخر فرعي في اللغة العربية. تُقيم بيتروفيتشوفا في أبوظبي، وتعمل كباحثةٍ مساعدة في مختبر العلوم الاجتماعية التجريبي في جامعة نيويورك أبوظبي. ويشمل عملها استخراج البيانات من التجارب السلوكية في الاقتصاد والعلوم السياسية وتحليلها. وقررت دراسة اللغة العربية عندما انضمت إلى جامعة نيويورك أبوظبي لأنها أرادت السفر والعمل في الشرق الأوسط.
تعلّمت اللهجة الإماراتية في البداية لرغبتها بالتفاعل مع الثقافة الإماراتية، كما أنها سمعت الكثير عن نجاح دورة اللهجة الإماراتية الناجحة خلال الفصل الدراسي بالجامعة في شهر يناير في مدينة العين. وتعلّمت اللهجة المصرية لاحقاً خلال الفصل الدراسي الأخير في جامعة نيويورك أبوظبي من خلال وسائل الإعلام والأغاني والأفلام والبرامج التلفزيونية المصرية.
تقول بيتروفيتشوفا: إن تعبيرها المفضل في اللغة العربية هو «إن شاء الله» لأنه تعبيرٌ شائع ويمكن استخدامه في سياقات متعددة ودلالات مختلفة. وأوضحت بيتروفيتشوفا أنها تدرك أن المعنى الأصلي لهذه العبارة يعني التمني لحدوث شيء ما، إلا أنه يُستخدم في سياق آخر بمعنى «نعم، سأفعل ذلك عندما يتسنّى لي الوقت» أو حتى «لن يحصل الأمر على الأرجح».
تتحدث بيتروفيتشوفا اللغة العربية بصورة يومية في العمل وفي المتاجر والمطاعم، وتستمع إلى الموسيقا العربية.
9. يعقوب بلاشكي
انضم يعقوب بلاشكي إلى جامعة نيويورك أبوظبي عام 2016 وتخرج فيها عام 2020، ويعزو قراره بدراسة اللغة العربية إلى رغبته في ممارسة مهنة الصحافة في المنطقة. لذا بدأ بتعلم اللهجة الإماراتية المحلية تعبيراً عن احترامه لأبناء البلد الذي احتضنه وسعياً للاندماج بشكل أكبر في شؤون المدينة والدولة.
يقيم الشاب الدنماركي الأصل حالياً في تونس، ويتقن اللهجتين التونسية والسورية. ويستخدم اللغة العربية في تفاصيل حياته اليومية، بدءاً من الحصول على قهوته الصباحية ووصولاً إلى التسوق لشراء البقالة في مدينة تونس. كما يأخذ دروساً متقدمة في اللغة العربية في جامعة جورج تاون، حيث يتابع درجة الماجستير في الدراسات العربية عبر تطبيق «زووم» من خلال أربعة صفوف في الأسبوع.
واختار بلاشكي كلمة «شَلفَقَة» من اللهجة الفلسطينية الريفية كتعبيرٍ مفضل لديه، ويعني «القيام بأمر ما دون إتقان». وهو يصف ما اختبره شخصياً خلال الفصل الدراسي الأخير في ظل الظروف الاستثنائية التي واجهها هو وزملاؤه في سنة التخرج.
10. هنري روبرتس
يدرس الأسترالي هنري روبرتس في جامعة نيويورك أبوظبي بتخصص رئيسي في الفيزياء وتخصص فرعي في اللغة العربية، وهو من دفعة عام 2021. ويعمل كباحث مساعد في مختبر الفيزياء الفلكية ومركز دكيرا لدراسات التراث. سافر روبرتس في مختلف أنحاء الإمارات العربية المتحدة وتطوع في بلاد الشام، وتدرّب في شركة أسترالية إماراتية محلية، وساعد في تعليم اللغة العربية للطلاب الزائرين.
قرّر روبرتس دراسة اللغة العربية منذ اللحظة التي تم فيها قبوله في جامعة نيويورك أبوظبي، لا سيما وأنه سيمضي بضع سنوات كضيف في الإمارات العربية المتحدة. حيث خضع لدورات تمهيدية للتعرف على اللغة العربية المعيارية الحديثة وبذلك طوّر شغفه باللغة. وواصل دراسته لها بعد انتقاله إلى الإمارات العربية المتحدة ليندمج في الثقافة العربية بصورة أكثر عمقاً.
يدرس روبرتس اللهجة الإماراتية ليتمكن من التفاعل عن كثب مع ثقافة الإمارات العربية المتحدة، وخضع لدورة تتضمن الإقامة لمدة ثلاثة أسابيع مع عائلة إماراتية في العين. كما يدرس اللهجة الشامية لإعجابه الكبير بالبروفيسور المسؤول عن تدريس الدورة.
يستخدم روبرتس اللغة العربية أثناء العمل والسفر في الإمارات العربية المتحدة، ويؤكد أنها ساعدته في بناء العلاقات وتكوين الصداقات، ويعتزم استخدامها في سياق مهني بعد التخرج. الكلمة المفضلة لدى روبرتس هي «بنفسجي» لأنه يحب لفظها ولأنها اللون الرسمي لجامعة نيويورك أبوظبي.