الإنسانية تحل أولاً في أي فعل، أو جهد، أو تعاون للإمارات، عند مواجهة الأزمات في العالم، انطلاقاً من قيم راسخة لا تتغير.
في أفغانستان، حيث المشهد لا يزال مزدحماً بآلاف المدنيين الذين يحاولون مغادرة كابول، يستمر الإنقاذ الإماراتي، سواء من خلال تسهيل إجلاء الأجانب من مختلف الجنسيات عبر طائرات ومطارات الدولة، أو عبر استضافة نازحين أفغان مؤقتاً في طريقهم إلى دول أخرى.
حضور فاعل يحظى بشهادات تقدير عالمية من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وأستراليا، تؤكد الدور الإماراتي في خدمة الأمن والسلام، وتشدد على علاقات شراكة قوية ومتميزة.
التزام الإمارات بالتعاون الدولي يؤكد أن الأخوة الإنسانية مبدأ وفعل لنهج ثابت في الأزمات والمحن، يعززه سعي دائم للعمل مع الشركاء والأصدقاء لمساعدة الضعفاء.
بانتظار أن تنتهي المحنة الأفغانية يبقى الهدف الإماراتي دعم الحلول السلمية والمتعددة الأطراف، التي تؤدي إلى الاستقرار والتنمية والازدهار والحياة الكريمة الآمنة للشعب بكل أطيافه.
بإمكان المجتمع الأفغاني إنهاء عقود من الاقتتال والحروب عبر إرساء ثقافة التعايش السلمي، وإعلاء مبادئ الأخوة الإنسانية والتسامح. والإمارات، انطلاقاً من قيمها الراسخة، تساند مع المجتمع الدولي تحقيق تطلعات الشعب لتجاوز الأزمة والانطلاق إلى المستقبل.
"الاتحاد"