على أرض تمتلك عمقاً حضارياً، وفي دولة متقدمة عناوينها الإنسان والعلم والابتكار، ووسط مجتمع متسامح، تلتقي الحضارات والثقافات والأمم في «إكسبو 2020 دبي»، في أكبر تظاهرة عالمية تخدم الاقتصاد والثقافة والدبلوماسية، وتحرض الإبداع، وتنشر مفاهيم المحبة والسلام، وتربط الماضي والحاضر والمستقبل، وتفتح الفرص والآفاق أمام المجتمع الدولي؛ لاستحداث التنمية وتعزيزها وتوظيفها في خدمة وسعادة البشرية.
«إكسبو» منصة إنسانية، قبل كل شيء، ذلك أن الثقافات والمفاهيم والخبرات والأفكار، على اختلافها، تتمازج فيما بينها لتصنع لوحة عالمية من الإنجازات المعمارية والتقنية والثقافية والهندسية والاقتصادية، على أنّ نسخة دبي من المعرض تختلف عن سابقاتها، كونها تشكل نقطة تحول وانطلاق لاستئناف مسار نمو العديد من القطاعات والأنشطة الاقتصادية محلياً وعالمياً، بعد تداعيات جائحة كورونا، إضافة إلى أهمية المعرض في إرساء معايير جديدة للبناء المستدام والعصري وكونه مصدراً للإلهام، إذ الإبداع سمة إماراتية.
أقل من شهرين على انطلاق الحدث بمشاركة 190 دولة، لكل منها جناحها الخاص، لأول مرة في تاريخ إكسبو، بالتزامن مع انتعاش حركة الاقتصاد الوطني والسياحة والتجارة والتعمير والتوظيف، ودعم ريادة الأعمال وتحفيز الشركات الناشئة، وتوقع استضافة دبي لأكثر من 25 مليون زائر خلال المعرض يشاركون الإمارات احتفالاتها باليوبيل الذهبي، ومواصلة الدولة مسيرتها التنموية نحو المئوية.
"الاتحاد"