فاطمة عطفة (أبوظبي)
ضمن فعاليات مهرجان أبوظبي في دورته الثامنة عشرة 2021، تحت شعار «المستقبل يبدأ الآن»، نظمت أمس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، بالتعاون مع دار نبطي للنشر، أول جلسة حوارية افتراضية تأتي ضمن فعاليات الدورة السادسة من مبادرة «رواق الأدب والكتاب»، شارك فيها الباحث والشاعر محمد عبد الله نور الدين والباحثة عائشة علي الغيص، وأدار الجلسة الشاعر سامح كعوش.
تناول الحوار كتاب «الماجدي بن ظاهر جولة في الحكمة والمشاعر» للشاعر نور الدين، وكتاب «الرطب تباشير القيظ» للكاتبة الغيص، كما تطرق الحوار إلى أهمية مبادرة «رواد الأدب والكتاب» في تعزيز صناعة النشر الإماراتي ودعمها للمبدعين في مجالات الكتابة الأدبية، وخاصة في ظروف التحديات التي واجهت الكتاب والباحثين ودور النشر بسبب جائحة «كوفيد 19».
طاف نور الدين في حديثه بين موضوعات الأدب الشعبي والفصيح والأدب المقارن، مشيراً إلى دور مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون في دعم المكتبة المحلية والعربية بمجموعة مميزة من الكتب، وأكد على أن المبادرة تشكل إضافة نوعية للمشهد الثقافي، وهي تجمع بين دور النشر والمؤسسات الثقافية. وأضاف نورالدين أن المبادرة تعبر عن التعاون والتكاتف واستثمار الجهود بشكل مدروس ومفيد في ظل الجائحة التي ألمت بالعالم ووضعت الجميع أمام تحدٍّ واحد، موضحاً أنه لا يمكن تجاوز هذه الظروف إلا بالتعاون والجهود الجماعية، واعتبر نور الدين أن المبادرة كانت سباقة قبل الأزمة الحالية بسبع سنوات واستطاعت الآن المساهمة في تخطي الأزمة وقادرة على مواجهة التحديات.
وحول كتابه عن الماجدي، أوضح أنه تناول سبع قصائد للماجدي بطريقة مختلفة عن جميع الكُتاب الذين درسوا شعر الماجدي، وجاءت دراسته أكثر شرحاً وإيضاحاً في تناول الأبيات من خلال ربط محتوى القصيدة في وحدة عضوية وموضوعية واحدة، قائلاً: تناولت القصائد معتمداً على قراءات من وجهة نظري كقارئ للماجدي خالية من المصطلحات النقدية والإحصاءات والمعاني المباشرة والبناء التاريخي والتوثيقي والتحقيقي والنقد المقارن، وفي الوقت ذاته جاء البحث عميقاً ومبسطاً ليبعد القارئ عن الأشياء المهنية وأقدم له قراءة نثرية معمقة ومفهومة، قريبة إلى نفسه وذهنة وعصره.
وبدورها، أشارت عائشة علي الغيص، الباحثة في التراث، إلى أن المبادرة شكلت داعماً كبيراً للكتاب في نشر أعمالهم، كما سلطت الضوء إعلامياً على الكتاب، موجهة الشكر لمجموعة أبوظبي للثقافة والفنون والقائمين على المبادرة وتوفير الفرصة لنشر مؤلفاتهم.وحول كتابها «الرطب تباشير القيظ»، أوضحت أنه يستهدف الفئة العمرية من 8 إلى 12 عاماً معتمدة فيه على أسلوب القص ورسم الشخصيات بكلمات بسيطة مأخوذة من اللهجة الإماراتية لتشويق القارئ الصغير واجتذابه للتعرف أكثر على الموروث الثقافي الإماراتي.
