حصل محمد صلاح لاعب نادي ليفربول على التقييم الأعلى بين لاعبي «البريميرليج»، خلال الجولة الأولى من المسابقة، وذلك بعد تألقه، ودوره في الفوز على نوريتش سيتي بثلاثية نظيفة.
ونال صلاح 9.21 درجة من شبكة «هوسكورد» العالمية المتخصصة في إحصائيات كرة القدم، متفوقاً على نجوم «البريميرليج»، بعد أن سجل هدفاً، وصنع هدفين، حسب شبكة «هو سكورد» وصحف إنجليزية أخرى.
لن أتوقف عند الكسور العشرية في الدرجات، لأن هناك معايير تطبّق بدقة، بوساطة خبراء التحليل، لكنني أتوقف عند فكرة منح اللاعبين أعلى الدرجات، لمجرد تسجيلهم الأهداف، أو صناعتها، حتى لو كانت في مرمى فريق مثل نوريتش سيتي، الذي جمع من ليفربول نقطتين فقط، من 45 نقطة في مباريات سابقة بين الفريقين، وقوة المنافس أضعها في الاعتبار عند تقييم لاعب أيضاً.
ويمكن مثلاً أن أعطي محمد صلاح نفس الدرجة، لما يملكه من مهارات فطرية وإبداعية، وفي مقدمتها سرعته في الجري وسرعة حركة القدمين، وسرعة القرار وسرعة التصرف، وتحركاته وأداء مهامه الدفاعية والهجومية بدقة، وذلك بالإضافة إلى الهدف الذي سجله، والهدف الذي صنعه، بينما هو لم يصنع الهدف الأول الذي سجله جوتا، لأن الكرة هربت من صلاح وذهبت إلى زميله.
إذا كانت هناك درجات، فإنها يجب أن تستند إلى مهارة اللاعب وإبداعه، وهي المعايير التي صنعت أبرز نجوم العالم في تاريخ كرة القدم، هي التي صنعت بيليه، ومارادونا وميسي، ورونالدو وغيرهم.
ولو كان عدد الأهداف فقط مبرراً لوضع أي لاعب في صدر المتفوقين، فإن اللاعب البرازيلي القديم أرثر فردنرخ، هو الأفضل في التاريخ بهذا المعيار، فقد سجل خلال 26 عاماً مارس فيها كرة القدم 1329 هدفاً، وهو رقم أكبر من الأهداف التي سجلها بيليه، وكان أول إنسان يتعدى عدد أهدافه الألف، وعندما توفي أرثر فردنرخ في سبتمبر 1969 كان بيليه يحتفل بعد ثلاثة أشهر بتسجيل هدفه الألف بالبرازيل.
أشادت الصحف الإنجليزية كلها بمحمد صلاح، وقالت إنه يسجل للمرة الخامسة على التوالي في مباراة فريقه الأولى، وقد سجل صلاح 126 هدفاً في 204 مباريات، ومنها 96 هدفاً في 146 مباراة في «البريميرليج».
قبل أيام قال نجم ليفربول الأسبق الويلزي إيان راش الذي سجل 346 هدفاً لليفربول: صلاح يريد أن يثبت أنه أحسن لاعب في العالم حالياً، وهو يستطيع بمزيد من العطاء خلال العامين القادمين، وأضاف راش: «أعرف عقلية محمد صلاح جيداً، وهو قادر على تحقيق هدفه».