الإثنين 11 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
الأخبار العالمية

الصين تشيد نظاماً متكاملاً لمكافحة الأوبئة الطارئة

الصين تشيد نظاماً متكاملاً لمكافحة الأوبئة الطارئة
16 فبراير 2020 00:09

شنغهاي (وكالات)

أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ، أن بلاده ستشيد نظام إمداد ومشتريات محلياً، لتوفير موارد عاجلة، إضافة إلى نظام متكامل لمكافحة الأوبئة في حالات الطوارئ.
وشدد شي على ضرورة تعزيز آلية الوقاية من الأمراض الرئيسة والسيطرة عليها، وتعزيز النظام الوطني لإدارة طوارئ الصحة العامة.
وحدد شي هذه المتطلبات خلال الاجتماع الـ 12 للجنة المركزية لتعميق الإصلاح الشامل التي يترأسها.
وفي إشارته إلى أن حماية أرواح الشعب وصحته هي المهمة الرئيسة للحزب في حكم البلاد، أكد شي الحاجة إلى تقوية مواطن الضعف وسد الثغرات التي كشف عنها المرض الراهن.
وقال: «إن المعركة الحالية ضد فيروس كورونا الجديد اختبار رئيس لنظام الحوكمة وقدرتها في الصين».
وحث شي على تنقيح القوانين واللوائح الخاصة بالوقاية من الأمراض المعدية، والخاصة أيضاً بحماية الحياة البرية، كما شدد على الإسراع في سن قانون بشأن الأمن الحيوي، مؤكداً أهمية إدراج الأمن الحيوي ضمن منظومة الأمن الوطني.
وحث شي على إصلاح وتحسين نظام الوقاية من الأمراض والسيطرة عليها لمنع تفشي الأمراض الرئيسة، وعلى تعزيز القدرات على المستوى الأولي، وتحسين نظام منسق لتحليل وتقييم المخاطر الكبرى التي تهدد الصحة العامة واتخاذ القرار حيالها والوقاية منها والسيطرة عليها.
ولفت إلى ضرورة تعزيز آلية الاستجابة الطارئة للأمراض، وتعزيز آلية منسقة للبحث العلمي والسيطرة على الأمراض والمعالجة السريرية.
ومن جانبه، ذكر وزير الخارجية الصيني وانج يي، أن بلاده تحرز تقدماً كبيراً في الحد من تفشي فيروس كورونا الجديد. وقال الوزير خلال مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن، أمس: «نتيجة للجهود الصينية لم يظهر حتى الآن سوى واحد في المئة من الحالات خارج حدود الصين». وذكر وانج يي أن سكان الصين، البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة، يكافحون بحسم في «حرب بلا دخان».
وأعرب الوزير عن شكره للمجتمع الدولي على المساعدة، مشيراً إلى أن باكستان، على سبيل المثال أرسلت إلى الصين، أقنعة الوجه المتوافرة في مخازنها كافة. وقال وانج يي: «الأمة الصينية ممتنة».
وفاجأت السلطات الصحية في إقليم هوبي الصيني، يوم الخميس الماضي، الجميع بإعلانها عن توسيع نطاق تعريفها للأشخاص المصابين بفيروس الالتهاب الرئوي «كوفيد-19».
فقد غيّرت السلطات النظام المعتمد لرصد الوباء، إذ باتت تحتسب الحالات «المشخّصة سريرياً»، أي أنّ صورة شعاعية للرئتين باتت كافية لتشخيص الإصابة، في حين كانت تنتظر قبل ذلك إجراء فحص الحمض النووي للفيروس لتأكيد الإصابة به.
وتراجع عدد الإصابات الجديدة في الصين، أمس الأول، إلى 2641 غالبيتهم الكبرى في هوبي، فيما يستمرّ عدد الإصابات الجديدة خارج المقاطعة بالانخفاض، حيث سجل 221.
وقفز عدد المتعافين من الفيروس إلى أكثر من 8500 شخص، مقارنة بـ6400 شخص أمس الأول، في حين تجاوز عدد المصابين 67 ألفاً معظمهم في إقليم هوبي الصيني، مركز تفشي الوباء.
وقدّر أحد أبرز الخبراء الصينيين في مكافحة فيروس «سارس» تشونغ نانشان، أن الوباء يمكن أن يبلغ ذروته «بحلول نصف أو نهاية فبراير».
ووصل إلى بكين، أمس، فريق خبراء دولي تابع لمنظمة الصحة العالمية، للقيام بمهمة مشتركة مع نظرائهم الصينيين. وقال المتحدث باسم اللجنة الوطنية للصحة مي فينغ: «إن الخبراء سيقومون بفحوص على الأرض، وسيعيدون النظر في الإجراءات الوقائية، وسيزورون مراكز أبحاث، وسيصدرون توجيهات لاحتواء الوباء».
ومن جانبه، ذكر تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أمس، أن تفشي فيروس كورونا ما زال يمثل حالة طوارئ بالنسبة للصين ولا يمكن تحديد أين سينتشر الوباء، وقال تيدروس في كلمة أمام مؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا: «إن الإجراءات التي اتخذتها الصين لإبطاء انتشار الفيروس شجعته، ولكنه ما زال يشعر بقلق من تزايد عدد الحالات».
وقال مسؤولون فرنسيون، أمس: «إن سائحاً صينياً مسناً كان مصاباً بفيروس كورونا توفي في فرنسا»، ليصبح أول شخص في أوروبا ورابع شخص خارج البر الرئيس للصين يتوفى نتيجة هذا الفيروس.

ترامب: الرئيس شـي يعمل بجد لاحتواء الفيروس
أفاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بأن نظيره الصيني شي جينبينج «يعمل بجد» لاحتواء تفشي فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).
وقال ترامب، خلال إحدى الفعاليات في واشنطن: «إنها مشكلة، لكنهم قادرون للغاية وسيتمكنون من حلها»، مشيراً إلى أنه تحدث مع شي. وفيما يتعلق بالأميركيين المصابين بالفيروس، قال ترامب: «كثيرون منهم تتحسن حالتهم، وقد تماثل البعض للشفاء تماماً، ولذلك، نحن في وضع جيد للغاية».
إلى ذلك، أعلنت الولايات المتحدة أنها تحضّر لإجلاء الأميركيين المتواجدين على متن سفينة «دايموند برنسيس»، الخاضعة منذ مطلع فبراير للحجر الصحي في اليابان، بسبب وجود مصابين بفيروس كورونا على متنها.
وأعربت واشنطن في رسالة موجّهة إلى المواطنين الأميركيين المتواجدين على متن السفينة، عن نيتها إرسال طائرة اليوم لإجلائهم، مضيفةً أن هؤلاء الأشخاص يجب أن يحترموا حجراً صحياً إضافياً لمدة 14 يوماً، لدى وصولهم إلى الولايات المتحدة. ولم يُحدد موعد إقلاع الطائرة إلى الولايات المتحدة، لكن الرسالة التي نُشرت على الموقع الإلكتروني للسفارة الأميركية لدى اليابان، أشارت إلى أن الطائرة ستهبط في قاعدة ترايفس الجوية في كاليفورنيا.
وجاء في الرسالة أيضاً: «سيخضع الركاب لفحوص لرصد وجود أعراض محتملة، ونعمل مع شركائنا اليابانيين لضمان أن كل راكب يُظهر عوارض سيتلقى الرعاية اللازمة في اليابان، إذا لم يكن في حال تخوله ركوب الطائرة».
وتضيف الرسالة متوجهةً إلى مواطنيها على متن السفينة: «إذا اخترتم عدم السفر بهذه الطائرة، لن يكون بإمكانكم العودة إلى الولايات المتحدة لفترة معينة».
ولدى وصول السفينة إلى قبالة سواحل يوكوهاما قرب طوكيو، كان على متنها أكثر من 3700 شخص، لكن تم تشخيص إصابة أكثر من مئتي راكب بفيروس كورونا الجديد.
وتم إنزال مسافرين يعانون من التهابات أخرى تتطلب رعاية طبية.
وينبغي على أولئك الذين ما زالوا على متن السفينة أن يبقوا في الحجر الصحي المقرر حتى 19 فبراير.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©