طوكيو (د ب أ) - أعلنت الحكومة اليابانية أمس أن الطلب على الآلات الرئيسية في اليابان سجل قفزة كبيرة خلال أغسطس الماضي مقارنة بالشهر السابق، بعد وضع المتغيرات الموسمية في الحساب مدعوما بخطط إعادة الإعمار في أعقاب كارثة الزلزال المدمر وأمواج المد العاتية (تسونامي) التي ضربت شمال شرق اليابان في 11 مارس الماضي.
وزاد الطلب على الآلات خلال أغسطس الماضي بنسبة 11% على الشهر السابق بعد تراجعه في يوليو الماضي بنسبة 8,2%، وهو التراجع الذي كان رد فعل للارتفاع البالغ نسبته 7,7% في يونيو الماضي و3% في مايو الماضي.
وجاءت الزيادة الأولى في الطلب على الآلات منذ شهور بفضل معدات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حيث زاد الطلب على هذا القطاع بنسبة 74,6% في حين زاد الطلب على الآلات الكهربائية بنسبة 29,5%.
ونقلت وكالة كيودو اليابانية للأنباء عن مسؤول في الحكومة اليابانية القول إن أحد العوامل الرئيسية وراء زيادة الطلب على الآلات هو الهاتف الذكي الذي شهد طلبا قويا عليه.
وأضاف أن الاستثمارات الحكومية لإعادة إعمار ما دمرته كارثة الزلزال المدمر وأمواج المد العاتية (تسونامي) التي ضربت شمال شرق اليابان في 11 مارس الماضي ساهمت في زيادة الطلب، حيث زاد الطلب على الصلب لإقامة الجسور على سبيل المثال. وكانت الكارثة قد أسفرت عن أكثر من 15,8 ألف قتيل و3900 مفقود.
وبلغت قيمة طلبات الآلات الأساسية التي لا تشمل الآلات الأكثر تقلبا مثل السفن ومحطات الكهرباء 804,9 مليار ين (10,49 مليار دولار) في أغسطس الماضي. وزاد طلب الشركات الصناعية على الآلات بنسبة 13,7% إلى 370,9 مليار ين، في حين انخفض طلب الشركات غير الصناعية بنسبة 6,1% إلى 411,7 مليار ين خلال أغسطس الماضي. وزاد الطلب الخارجي الذي يشير إلى حجم الصادرات خلال الشهور المقبلة بنسبة 32,3% إلى 933,9 مليار ين، وذلك لأول مرة منذ 6 أشهر.
وأبقى مكتب الحكومة اليابانية الذي نشر الأرقام على توقعاته المتفائلة، بشأن الطلب على الآلات فقال إن الطلب سيواصل صعوده.
