أكد مسؤولون أمس، أن جندياً من القوات الأجنبية ومسلحاً ومدنياً لقوا حتفهم في أفغانستان منذ الليلة قبل الماضية. وقال مسؤول في إقليم باجلان إن المدني والمتمرد قتلا إثر انفجار قنبلة خاصة “طالبان”، دون قصد الليلة قبل الماضية في إقليم باجلان شمالي البلاد حيث كان عدد من متمردي “طالبان” يختبئون في منزل بالمنطقة. وقال حاكم المنطقة أمير جول “لقي رجل كبير السن وأحد مقاتلي طالبان حتفهما وأصيب 6 متمردين آخرين إثر انفجار قنبلة للمتمردين”. من ناحية أخرى، أعلن حلف شمال الأطلسي “ناتو” أن أحد جنوده قتل أمس، إثر انفجار قنبلة مزروعة على جانب طريق في المنطقة الجنوبية من البلاد، ولم يتسن الحصول على مزيد من التفاصيل بشأن هوية الضحية. غير أن معظم الجنود المتمركزين في المنطقة الجنوبية بأفغانستان من الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا.
وفي تطور آخر، أصدر الرئيس الأفغاني حامد كرزاي مرسوماً جمهورياً شكل بموجبه محكمة خاصة للنظر في الشكاوى المتعلقة بالمخالفات التي شابت الانتخابات التشريعية في 18 سبتمبر الماضي وشهدت عمليات تزوير واسعة النطاق. وتضم هذه المحكمة 5 أعضاء ويأتي تشكيلها تلبية لطلب من المحكمة الأفغانية العليا وستكون صلاحيتها تلقي “كل شكوى” تتعلق بهذه الانتخابات التشريعية، كما أفاد مسؤول حكومي طلب عدم الكشف عن هويته. ومنذ أسابيع عدة يدور نزاع بين النيابة العامة واللجنة الانتخابية المستقلة حول نتائج الانتخابات التشريعية، حيث ألغت اللجنة الانتخابية ربع نتائج تلك الانتخابات التي شهدت نسبة امتناع عن التصويت عالية جداً (حوالى 60%) وألغت أيضاً فوز 24 مرشحاً كان أعلن فوزهم. ولا زال كرزاي يمتنع عن المصادقة على النتائج التي أعلنتها اللجنة الانتخابية ودعوة البرلمان الجديد للانعقاد، داعياً بالمقابل المرشحين الخاسرين إلى الطعن بالنتائج.
