أعلن رئيس لجنة النزاهة النيابية بهاء الأعرجي أن وزارتي الدفاع والداخلية تحتويان على الكثير من ملفات الفساد الإداري والمالي، وفي حال عدم تجاوب الوزارتين المذكورتين مع اللجنة ستتم إحالتهما إلى القضاء وهيئة النزاهة. في وقت نفت فيه الحكومة الكويتية أمس، اتهامات بتقديمها هدايا ومبالغ مالية لمسؤولين عراقيين للتغاضي عن بناء ميناء مبارك الكبير، معربة عن أسفها الشديد لهذه التصريحات والتي من شأنها الإساءة البالغة للمسؤولين في الجانبين والإضرار بالعلاقات بين البلدين الشقيقين.
وأضاف الأعرجي في بيان صحفي أمس، أن وزارتي الدفاع والداخلية لم ترسلا العقود والملفات إلى لجنة النزاهة بحجة احتوائها على معلومات أمنية لا يمكن الاطلاع عليها. وأوضح أن هذه الحجة تؤكد وجود فساد مبيناً أن هناك اجتماعا مرتقبا سيكون مع المفتش العام لوزارة الدفاع.
من جانبه، حمل القيادي في الكتلة “العراقية البيضاء” عزيز المياحي قادة الكتل السياسية المسؤولية الكبيرة عن تفشي ظاهرة الفساد المالي والإداري في البلاد، مبدياً استغرابه من اعتراف بعض قادة الكتل السياسية بأنهم هم من يتحملون هذه المسؤولية.
وقال المياحي إن” بعض رؤساء الكتل السياسية مسؤولون عن تفشي ظاهرة الفساد المالي والإداري في العديد من مؤسسات ودوائر الدولة، مشيراً إلى أنهم هم من قاموا باختيار الوزراء وتعيينهم في الوزارات التي هي من حصتهم وفقاً لنظام الشراكة الوطنية”.
من جانب آخر، قال المتحدث باسم الحكومة الكويتية محمد البصيري في حديث نقلته وكالة الأنباء الكويتية الرسمية، إن الحكومة الكويتية “تنفي نفياً قاطعاً الأنباء التي تحدثت عن تقديم هدايا ومبالغ مالية لمسؤولين عراقيين للتغاضي عن بناء ميناء مبارك”، مؤكداً أن السفير الكويتي في بغداد علي المؤمن نفى سابقاً لعدد من وسائل الإعلام العراقية تلك الأنباء.
وكان النائب عن ائتلاف “دولة القانون” الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي عمار الشبلي، قال الجمعة الماضي، إن وزير الخارجية هوشيار زيباري قبل “رشوة مالية” تقدر بمائة ألف دولار أميركي ومواد كمالية باهظة الثمن من رئيس الوزراء الكويتي مقابل التغاضي عن بناء ميناء مبارك، مشيراً أيضاً إلى أن الكويت حاولت إعطاء “رشوة” بنفس القيمة لوزير النقل هادي العامري، إلا أنه رفضها وأعادها إلى السفارة الكويتية بكتاب رسمي “شديد اللهجة”.
وأضاف المتحدث باسم الحكومة الكويتية محمد البصيري أن “الأشقاء في العراق ومن خلال اللجنة الفنية التي جاءت إلى الكويت اطلعوا على كافة الحقائق المتصلة ببناء ميناء مبارك الكبير، وهي الحقائق التي أطلعهم عليها الجانب الكويتي بكل شفافية ووضوح”، معرباً عن أسف بلاده الشديد لمثل هذه التصريحات غير المسؤولة والتي من شأنها الإساءة البالغة للمسؤولين في الجانبين والإضرار بالعلاقات الأخوية للبلدين الشقيقين”.