خضع الملعب الوطني في "نادي أبوظبي للجولف" لعملية تطوير جديدة، وذلك بهدف وضع المزيد من التحدّيات أمام أبرز لاعبي الجولف في العالم الذين سيتنافسون للفوز بلقب "بطولة أبوظبي 2011" التي تقام من 20 إلى 23 يناير المقبل.
وقبيل انطلاق الحدث بدورته السادسة، تم إجراء المزيد من التعديلات والتغييرات على هذا الملعب الذي استضاف أولى بطولات "المرحلة الصحراوية" ضمن الجولة الأوروبية على مدى السنوات الخمس الماضية.
وجرى العمل على تشييد خمسة عوائق جديدة عند الحفر 2، 5، 6، 13 و17، وتم تصميمها وتنفيذها كلها بالاعتماد على الخبرات المشتركة لشركة "ترون جولف" التي تشغّل "نادي أبوظبي للجولف"، وروب شاتل، مدير التطوير الأول في "شركة التطوير والاستثمار السياحي"، التي تقف وراء تطوير أبرز الوجهات السياحية في العاصمة أبوظبي، وشركة "مالتيجولف" التي قامت بتشييد العوائق الفريدة والمميّزة في "نادي جولف شاطئ السعديات" الذي صممه اللاعب الشهير غاري بلاير.
وتعدّ العوائق الرملية الجديدة مناسبة تماماً لطبيعة الملعب الوطني وهي تتميز بالدقة والفعالية، وتم تقريب الكثير منها إلى المناطق العشبية من الملعب.
بدل تعميق الحفر
وبدل القيام بتعميق مستوى الحفر، جرى العمل على تحديد الحواف أكثر وزيادة الانحدارات بهدف خلق تحديات إستراتيجية أمام اللاعبين العالميين المشاركين في البطولة ومن بينهم حتى الآن ستة من أول 10 لاعبين في العالم، وكافة اللاعبين الأربعة الحاملين لألقاب "مايجور" للعام 2010، وهو أمر يحدث للمرة الأولى خارج الولايات المتحدة الأميركية.
وقال فيصل الشيخ، مدير الفعاليات في هيئة أبوظبي للسياحة التي تنظم البطولة: أعتقد أن اللاعبين سيستمتعون جداً بالتحدي الذي يرتكز على تحليل التعديلات الحاصلة في الملعب وتكييف أسلوب لعبهم وفقاً للتغيرات الجديدة، كما أني واثق بأن الملعب الوطني في "نادي أبوظبي للجولف" سيشكل مجدداً اختباراً قاسياً للاعبين، وسيظهر للملايين من مشاهدي التلفزيون حول العالم كيف أصبح عليه هذا الملعب الذي يستضيف مناسبة هي من أهم الأحداث ضمن الرزنامة الرياضة دائمة التطور في أبوظبي".
منافسات قوية
وسيحظى الجمهور بفرصة مشاهدة منافسات قوية وشيقة خلال البطولة التي تضم اللاعب لي ويستوود، صاحب المركز الأول عالمياً، والذي سيكون على رأس لائحة المتنافسين التي تضم كلا من اللاعبين فيل ميكيلسون، الفائز ببطولة "ماسترز" الأميركية، وجرايمي ماكدويل، الفائز ببطولة أولستر الأميركية المفتوحة، ولويس أوسثويزن، الفائز بالبطولة البريطانية المفتوحة، ومارتن كايمر، حامل لقب بطولة أبوظبي مرتين والفائز ببطولة جولة المحترفين الأميركية.
ويعود اللاعب بول كايسي مجدّداً للمنافسة ويهدف لتحقيق فوزه الثالث في البطولة على الملعب الوطني، فيما سيسعى اللاعب الإنجليزي إيان بولتر إلى تحقيق نتيجة أفضل من احتلاله المركز الثاني في البطولة الماضية.
ويتطلع اللاعب روري ماكلروي، النجم القادم من أولستر، والبطل الإيرلندي بادرايج هارينجتون، الفائز ثلاث مرات ببطولات "مايجور" الدولية، للفوز بلقب الصقر المجنح في بطولة أبوظبي المقبلة.
وقال أندرو ويتايكر المشرف الأول على الملعب: لم نرغب أن نجعل الملعب الوطني أكثر صعوبة لأعضاء النادي كونه في الأساس يشكل تحدياً جيداً، لكن هدفنا تمحور حول تحديث مظهر الملعب وبيئته العامة، وسوف تجعل العوائق الجديدة اللاعبين يفكرون بجدية ولفترة أطول بنوع المضرب الذي عليهم استخدامه أثناء اللعب.
وأضاف: أردنا ترك انطباع خاص من خلال عمق العوائق، ولقد حققنا هذا عبر رفع مستوى الجوانب بدل تعميق الحفر نفسها، والنتيجة هي توفير تجربة محفزة جداً من الناحية البصرية بالنسبة للمنافسين والمتفرجين.
زيادة الجوائز
وكان في وقت سابق من هذا العام قد تم الإعلان عن حصول البطولة على رعاية رسمية للقب من بنك "إتش إس بي سي"، وارتفعت قيمة جوائزها إلى 2.7 مليون دولار، بزيادة قدرها 500 ألف دولار عن الدورة الماضية، ما يجعلها أغنى بطولات "المرحلة الصحراوية" في الجولة الأوروبية.
وتسعى البطولة خلال 2011 لاستقطاب أكبر حضور جماهيري في تاريخ الحدث، وقامت "هيئة أبوظبي للسياحة" لأجل هذا بتوفير قائمة متنوعة من عناصر الجذب في "قرية البطولة"، إضافة إلى توسيعها أكثر لتضم المزيد من المرافق الخدمية والأنشطة الترفيهية والمطاعم.
أما على المستوى الدولي، فإن البطولة تسهم في تعزيز مكانة أبوظبي أكثر كوجهة رائدة لممارسة لعبة الجولف والتمتع بالأنشطة الترفيهية المختلفة، كما أنها تنقل رسالة أبوظبي إلى أوساط هذه اللعبة في مختلف أنحاء العالم، والذين يمكنهم حجز عطلاتهم لدى وكلاء السفر ومنظمي الرحلات الدوليين والمحليين الذين يروجون بدورهم لهذه الرياضة في أبوظبي. وشهدت ملاعب ومرافق الجولف في أبوظبي اتساعاً وتنوعاً كبيراً خلال العام الماضي، وأصبحت تضم ثلاثة ملاعب جاهزة لاستقبال أرقى المنافسات العالمية.
تبلغ أسعار تذاكر البطولة 125 درهماً مقابل تذكرة الدخول ليوم واحد و400 درهم لتذكرة الدخول لأربعة أيام، وتقدّم أسعار مخفضة لأعضاء اتحاد الجولف بمبلغ 100 درهم لتذكرة اليوم الواحد و300 درهم لحضور جميع مباريات البطولة. ويسمح لمن هم دون سن الـ 18 الدخول مجاناً بصحبة مرافقيهم من الكبار.
وتلقى البطولة الدعم من عدد من المؤسسات والشركات الرائدة مثل "الاتحاد للطيران" و"مجموعة سعيد ومحمد النابودة" و"فندق قصر الإمارات" و"اتصالات" و"شركة التطوير والاستثمار السياحي" و"إيرباص" و"زيروكس" و"رولكس" و"سي إن إن" و"جلف نيوز".