الثلاثاء 12 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة

«الحمام» أشهى اللحوم والبلدي أفضل أنواعه

«الحمام» أشهى اللحوم والبلدي أفضل أنواعه
26 ديسمبر 2010 19:55
يعد لحم "الزغاليل" وهي صغار الحمام من أشهى اللحوم، وهي سهلة الهضم، وهناك طلب عليها في الأسواق، ولذلك توجد حظائر خاصة بتربية الحمام في بعض المزارع بمختلف الإمارات، من أجل الاستهلاك الخاص والبعض للبيع، وتعد مخلفات الحمام من أفضل الأسمدة لأنواع معينة للخضروات، ويمكن تربية أنواع منها في الدولة دون التعرض لخسائر، لأن تلك الأنواع تتلاءم مع المناخ والطقس بها، خاصة في ظل توفر الحظائر المجهزة بالتبريد. ويقول الدكتور محمد الدسوقي، طبيب بيطري يعمل في أحد المزارع بالمنطقة الوسطى، إن هناك أنواعاً من الحمام والمناسب منها هو البلدي، وهو يأكل من 40 إلى 50 كيلوجراماً من العلف سنويا، وبالنسبة لمشاكل تربية الحمام من أجل الاستثمار فتتمثل في قلة الطلب وكثرة المنافسة، ولكن إن كانت التربية للاستخدام من قبل الأسر التي تربي الحمام فلا توجد أية مشاكل تذكر خاصة إن تمت مراقبة الحمام بيطرياً. والحمام لديه قدرة على تحمل التقلبات الجوية سواء الحرارة أو البرودة، وهو مقاوم للأمراض، بل يعد أقل الطيور إصابة بالأمراض مقارنة مع بقية الطيور، وهو يتكاثر بسهولة ويتعاون الذكر والأنثى في تربية الزغاليل، ويعد لحمها مصدرا للبروتين المفيد لصحة الإنسان، وله مذاق خاص إن أحسن طهيه، ولا يكلف الحمام كثيرا في تغذيته، حيث يمكنه تناول بقايا المحاصيل من الحبوب والبقول. ولا يستطيع الحمام استهلاك مخاليط الأعلاف الناعمة أو المسحوقة، خاصة أنها تكون أقل نظافة وربما تمتص الرطوبة وتتعرض للتلف، ولذا يفضل الحبوب الكاملة، وتتغذى مرتين يوميا في الصباح الباكر ووقت العصر، ولكن يجب توفير عدد كاف من المعالف بحيث يستوعب كل الغذاء، ولكن في حال ترك الحمام كمية من الغذاء فيجب إزالته، مع تقديم كمية أقل في اليوم التالي أو الوجبة التالية. وهناك أنواع من الحمام يصعب استئناسها وتميل للهجرة في حال وجدت الفرصة، خاصة في حال نقص الغذاء، أو إن وجدت زحاما في الأبراج، أو في حال تعرضها لكثير من الإزعاج، وبالنسبة للزغاليل فإن المربي يمكنه ذبحها في عمر الثلاثين يوما، بعد اكتمال ريشها وقبل مغادرة الأعشاش أو الطيران، لأنها عندما تصبح قادرة على الطيران بقوة فإن لحمها يصبح غير مستساغ. أما عن أفضل الأنواع فهي البلدي، وهي ذات سيقان خالية من الريش وهي كثيرة التناسل وتعطي حوالي ستة أزواج من الزغاليل في كل عام، ويمكن أن يصل العدد إلى ثمانية أزواج في حال حصل على عناية كبيرة، وفي المزارع المعدة للحمام تتوفر أماكن صحية توفر الظل والشمس دون الإضرار بالحمام، وعلى المربي أن يقوم بفحص الحمام في فترات متقاربة بواسطة طبيب بيطري من أجل الحماية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©