احتفلت دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة، صباح أمس، باليوم العالمي للمسنين تحت شعار “هم قدوة الأجيال”.
وشارك في الاحتفال الذي أقيم في مركز إكسبو الشارقة، عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة وحشد من الحضور من أبناء الجمهور.
وتضمنت الاحتفالية التي تستمر لمدة أسبوع، فقرات فنية شملت إلقاء قصائد شعرية تدور حول الماضي وأصالته، ولوحات استعراضية قدمها طلبة مدارس الشارقة وعجمان، واستعراضات لرقصة اليولة التراثية الشعبية شارك في أدائها المسنون.
وأكدت عفاف المري مديرة الدائرة، أن الاحتفالية تأتي من منطلق حرص الدائرة على تقدير فئة كبار السن والدور الذي قدموه لخدمة المجتمع، ودمجهم وإشراكهم مع جميع فئات المجتمع في مختلف الأنشطة والفعاليات.
وأشارت إلى أن هذه الفعالية، تأتي في إطار الخدمات العديدة التي تقدمها الدائرة للمسنين، من خلال دار الإيواء التي تضم 35 مسنا، تقدم لهم كافة الخدمات العلاجية والاجتماعية، إلى جانب متابعة مصالحهم المالية بما يوفر لهم حياة كريمة، استنادا لمبادئ الشريعة الإسلامية والقيم الاجتماعية الأصيلة للمجتمع الإماراتي.
وأوضحت أن الاحتفال باليوم العالمي للمسنين، سيستمر لمدة أسبوع في كافة مناطق إمارة الشارقة، وسيتضمن العديد من البرامج المتنوعة، من برامج ترفيهية وزيارات وجولات خارجية، ومسابقات مختلفة ورحلات للتنزه.
وأكدت المري أن رعاية المسن، تأتي في مقدمة اهتمامات دولة الإمارات منذ إعلان الاتحاد، لافتة إلى المادة السادسة عشرة من دستور الدولة التي تنص على أن يشمل المجتمع برعايته الطفولة والأمومة ويحمي القصر وغيرهم من الأشخاص العاجزين عن رعاية أنفسهم بسبب من الأسباب، كالأمراض أو العجز أو الشيخوخة أو البطالة الإجبارية، ويتولى مساعدتهم وتأهيلهم لصالحهم وصالح المجتمع.
وأضافت أن الدولة عملت على القيام بتنفيذ ما تنص عليه المادة، حتى سجلت أعلى معدل للأعمار بالنسبة لدول الشرق الأوسط، وأعلى نسبة زيادة في العالم في عدد كبار السن بلغت 10% سنويا، وهو ما يظهر مدى الرعاية التي توليها الدولة لهذه الشريحة.
ونوهت إلى أن إنشاء دور رعاية المسنين المنتشرة في كافة إمارات الدولة، هو أحد أوجه الاهتمام بفئة المسنين الفاقدين للمعيل والسعي لسد حاجاتهم الاجتماعية والصحية والاقتصادية.
وقالت المري إن دار رعاية المسنين بالشارقة كانت من أوائل المؤسسات التي تأسست لخدمة المسنين بموجب مرسوم أميري أصدره صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في شهر فبراير من عام 1986.
وتطرقت إلى خدمة الرعاية المنزلية التي وفرت 22 مركبة مزودة بأحدث الأجهزة، وطاقما طبيا لمتابعة المسنين في منازلهم، والذين بلغ عددهم 1500 مسن، تقدم لهم كافة أوجه الرعاية.