سيطر قطاع التجزئة على المشهد العقاري في معرض سيتي سكيب جلوبال 2011 الذي اختتم فعالياته أمس في دبي، حيث كشفت شركات عقارية كبرى عن خططتها المستقبلية للاستثمار في المشاريع العقارية ذات الصلة بقطاع التجزئة.
وأعلنت شركة نخيل العقارية خلال مشاركتها في معرض سيتي سكيب جلوبال 2011 أنها تعتزم تطوير مراكز ثلاثة مشاريع في قطاع التجزئة على مساحة 400 الف متر مربع وذلك من خلال إجراء توسعة لسوق التنين في مدينة “انترنترناشيونال سيتي” إضافة إلى إنشاء مركزي التسوق ديسكفري جاردينز والنخلة مول.
كما شرعت مجموعة سيف الغرير في مشروع توسعة وتجديد مركز التسوق “برجمان “ في منطقة وسط دبي باستثمارات تبلغ نحو 250 مليون درهم كما أعلنت شركة مراس العقارية عن شراكة استراتيجية مع شركة “شاين لونغ” الصينية لإنشاء مركز العنقاء للتسوق باستثمارات تصل إلى نحو ملياري درهم.
واستقطب “سيتي سكيب جلوبال 2011” نحو 150 من الشركات العقارية الكبرى في المنطقة مثل إعمار، ونخيل، ومراسي ومجموعة دبي العقارية، حيث استعرضت هذه الشركات خططها الحالية والمستقبلية في قطاع التطوير والاستثمار العقاري.
وأدى إطلاق شركات عقارية كبرى لمشاريع جديدة جرعة تفاؤل جديدة في السوق العقارية حيث اعتبره مشاركون مؤشراً على تعافي القطاع العقاري ودخوله مرحلة جديدة من النمو المستدام خاصة بعد خروج المضاربين واعتماد السوق بشكل أساسي على الطلب من المستخدم النهائي.
وقال سينا كاظم الرئيس التنفيذ لتطوير الأعمال في شركة مراسي إن قطاع التجزئة كان الأقل تأثراً بتأثيرات الأزمة المالية العالمية مقارنة بالقطاعات الاقتصادية الأخرى مثل القطاعين العقاري والمالي.
وأشار كاظم إلى أن إقبال شركات التطوير على الاستثمار في المشاريع العقارية ذات الصلة بقطاع التجزئة يأتي في اطار سعي هذه الشركات لمواكبة نوعية الطلب الحالي في السوق العقارية.
ومن جانبه، قال ماجد سيف الغرير الرئيس التنفيذي لمجموعة سيف الغرير إن التغييرات التي أحدثتها الأزمة المالية العالمية أثرت على طبيعة الخيارات الاستثمارية لشركات التطوير العقاري التي تتجه بشكل متزايد إلى المشاريع العقارية في قطاعي التجزئة بسبب فائض العرض في القطاع السكني.
وأضاف أن الشركات العقارية أصبحت أكثر تدقيقاً في نوعية المشاريع العقارية التي تقوم بطرحها في الوقت الراهن لضمان تلاقيها مع نوعية الطلب الحقيقي في السوق العقارية المحلية ولذلك لم تتردد شركات التطوير العقاري بطرح مشاريع جديدة في قطاع التجزئة بعد أن تيقنت من حاجة السوق العقارية لمثل هذه المشاريع النوعية.
وأضاف الغرير أن المجموعة شرعت في تنفيذ خطة متكاملة لتوسعة وتجديد مركز التسوق “برجمان” الواقع في وسط مدينة دبي، لافتاً إلى أن التكاليف الاستثمارية للمشروع تبلغ نحو 250 مليون درهم حيث تشمل إعادة تأهيل مركز التسوق بالكامل، إضافة إلى زيادة المساحات القابلة للتأجير.
وأوضح أن قطاع التجزئة في الإمارات كان الأقل تأثرا بتداعيات الأزمة المالية العالمية مقارنة بالقطاعين المالي والعقاري حيث حقق القطاع نسب نمو جيدة على مدار العامين الماضيين مقابل تراجع أداء العديد من القطاعات الاقتصادية الأخرى.
واستكمل، أن قطاع التجزئة في الإمارات حقق نسبة نمو بلغت نحو 10% خلال النصف الأول من العام الحالي مستفيداً من تعافي القطاعات الاقتصادية الأخرى والاستقرار الأمني في الدولة وعودة السياحة إلى معدلاتها الطبيعية التي سجلتها قبل بداية الأزمة.
وشدد الغرير على أن نسبة النمو المتحققة في مبيعات قطاع التجزئة خلال النصف الأول من العام الحالي وإن لم تصل إلى المعدلات التي سجلها القطاع قبل بداية الأزمة إلا أنها تعتبر قياسية مقارنة بنسب النمو المتحققة في أسواق التجزئة الأوروبية والأميركية والتي لم تتجاوز 5% خلال الفترة نفسها.
وقال روهان مرواها العضو المنتدب لمعرض سيتي سكيب جلوبال إن سوق التجزئة في الشرق الأوسط يعد الأسرع نمواً مقارنة بأداء القطاع في الدول الأوروبية والأميركيتين، وهو الأمر الذي دفع المطورين العقاريين لتغيير استراتيجياتهم من خلال التحول من التركيز على المشروعات السكنية إلى المشروعات العقارية ذات الصلة بقطاعات الضيافة والتجزئة.
وأضاف مرواها أن الدورة العاشرة من معرض سيتي سكيب جلوبال التي اختتمت فعالياتها أمس شهدت سباقاً بين شركات التطوير العقاري للإعلان عن التوسع في مشاريعها العقارية ذات الصلة بقطاع التجزئة.
ومن جانبه، أكد علي راشد لوتاه رئيس مجلس إدارة شركة نخيل العقارية أن قطاع التجزئة في الدولة لا يزال يحقق أعلى عائدات استثمارية مقارنة بالقطاعات الاقتصادية الأخرى.
ولفت إلى أن الشركة تعتزم توسيع أعمالها في قطاع التجزئة من خلال توسعة سوق التنين التجاري، وإنشاء مركزين للتسوق داخل المجمعات السكنية أولهما النخلة مول في مشروع نخلة جميرا بالإضافة الى ديسكفري جاردنيز.
وأضاف أن شركة نخيل تعتزم توسعة دراجون مارت “سوق التنين” في دبي، حيث تضيف تلك التوسعة 1,7 مليون قدم مربعة لمركز التسوق الذي يشهد إقبالاً كبيراً من المتسوقين في دبي.
وتشتمل التوسعة مكونات مثل مرافق للترفيه العائلي ودور السينما والمطاعم، وصالة رياضية، وسوبر ماركت، بالإضافة إلى متاجر كبيرة لخدمة عملاء التنين مول مارت والمجتمعات المجاورة، ومن المقرر البدء في عمليات التوسعة خلال النصف الأول من عام 2012.
واستقطب “سيتي سكيب جلوبال 2011” نحو 150 من الشركات العقارية الكبرى في المنطقة مثل إعمار، ونخيل، ومراسي ومجموعة دبي العقارية، حيث استعرضت هذه الشركات خططها الحالية والمستقبلية في قطاع التطوير والاستثمار العقاري.
وأدى إطلاق شركات عقارية كبرى لمشاريع جديدة جرعة تفاؤل جديدة في السوق العقارية حيث اعتبره مشاركون مؤشراً على تعافي القطاع العقاري ودخوله مرحلة جديدة من النمو المستدام خاصة بعد خروج المضاربين واعتماد السوق بشكل أساسي على الطلب من المستخدم النهائي.