جذبت الأكلات الشعبية المتنوعة والمشغولات اليدوية التي أنتجتها الأمهات المشاركات في مهرجان عوافي السياحي في دورته الثامنة المقام في إمارة رأس الخيمة زوار المهرجان وذلك من خلال إعداد مختلف الأطعمة الشعبية المتميزة بالمذاق اللذيذ والنكهة المميزة. وعرضت المشاركات أطباق الهريس والخبيص واللقيمات وخبز رقاق وغيرها من الأكلات أمام زوار ومرتادي المهرجان بأشكال وألوان متعددة تذكر بأصالة المطبخ الإماراتي.
ويستمر هذا التواجد القوي للأكلات الشعبية وتحضيرها طوال أيام المهرجان، الذي سيختتم فعالياته في الثامن من يناير المقبل. حيث قدمت هذه الأكلات من قبل عدة جمعيات ومراكز متواجدة في الإمارة، التي أرادت مشاركة هذا الحدث بالتراث الإماراتي الشعبي لإبرازه أمام زواره خاصة للأجانب السياح.
إلى ذلك، قالت سعاد الشحي، مسؤولة علاقات عامة في جمعية نهضة المرأة برأس الخيمة، إن الجمعية شاركت في هذا المهرجان الذي يقام في دورته الثامنة من خلال الأمهات المتخصصات في إعداد أشهى الأكلات الشعبية ذات الطعم المختلف منها اللقيمات الذهبية المطلوبة بكثرة من قبل زوار المهرجان سواء كان من قبل مواطني الدولة أو الخليجيين والعرب وحتى الأجانب الذين يحبون تجربة المأكولات المحلية. وتتابع “تتضمن الأكلات المقدمة من قبل أمهات الجمعية خبز رقاق والخبيص والهريس والتي جذبت الزوار وجعلتهم يلتفون حول الأمهات أثناء التحضير للحصول على حصتهم منها”.
وأشارت الشحي إلى أن مشاركة الجمعية لم تقتصر فقط على إعداد الأكلات الشعبية، بل في أنشطة تراثية أخرى منها النقوش على أيدي الفتيات بالحناء من خلال الرسومات التراثية القديمة أو النقشات المستحدثة .
وفي أروقة المهرجان انتشرت الأشغال اليدوية التي تزينت برسومات تراثية منها البراويز وسجاجيد الصلاة والتي صنعتها المشاركات من مركز تنمية جلفار. في هذا السياق، قالت مديرة المركز وفاء الشحي إن المركز يشارك سنويا بفعاليات هذا الحدث السياحي الذي يستقطب الزوار من مختلف الجنسيات، وهي فرصة جيدة من أجل الكشف والتعريف بأهم ما يميز دولة الإمارات من أشغال ومأكولات. وأشارت إلى أن المركز شارك بأشغال يدوية منها البراويز والشيل المصنوعة بأيدٍ إماراتية والسعفيات التي تصنعها المرأة في القدم ولاتزال تحافظ عليها للآن، ولاقت استحسان الزوار من خلال الأسئلة المتواصلة التي تجيب عليها الأم حول كيفية القيام بهذه المشغولات.