تشارك طالبات مدارس الإمارات من فتيات الدولة في فعاليات “ملتقى السمالية الربيعي الخامس عشر” الذي انطلق قبل يومين برعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس “نادي تراث الإمارات، والذي ينظمه النادي تحت شعار “رايتنا.. هويتنا” في جزيرة السمالية، ويستمر حتى 31 ديسمبر.
وأشاد علي الرميثي، المدير التنفيذي للأنشطة في النادي؛ بالدعم الكبير والرعاية المتواصلة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، للمحافظة على التراث الأصيل على أرض الإمارات المعطاء. كما أكد اهتمام ورعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان لكافة الأنشطة التراثية الطلابية والشبابية للتعرف إلى تراث الوطن العزيز.
وفي اتصال أجرته معه “الاتحاد” قال الرميثي إن الملتقيات التراثية الطلابية التي تقام في السمالية دورياً تضم فتيات الدولة تحت جناحيها وتمكنهن من ممارسة بعض الفعاليات التراثية والحرف الشعبية، حيث تقمن بأنشطة عديدة تختصر وقائع أيام الجدات في الماضي من حيث التقاليد والسلوكيات الاجتماعية والحرف التقليدية في مجالات “التلي والسدو والخوصيات وأدوات الزينة من صناعة البخور والعطور والحناء” فضلاً عن ممارسة رياضات تراثية كالفروسية والألعاب الشعبية. إلى جانب مناشط عصرية تتصل بالرياضات الحديثة والعلوم والتكنولوجيا والمطالعة وفنون الرسم بأنواعه والأشغال الفنية اليدوية ومعارض الصور.
من جهتها، قالت قماشة السويدي، مسؤولة المركز النسائي بأبوظبي “تشارك أعداد غفيرة من طالبات مدارس العاصمة في فعاليات دورة السمالية الحالية،حيث تتاح لهن الفرصة أسوة بأشقائهن الفتيان للاستفادة من برامج الملتقى في شغل أوقات الفراغ عبر ممارسة أنشطة مفيدة تكتشف المواهب لديهن وتعمل على صقلها وتطويرها والاستفادة منها وتعزيزها بمسابقات وجوائز في ختامه.
فضلاً عن ترسيخ أهداف عظيمة في نفوسهن من خلال تثقيفهن كجيل يافع بتراث الجدات والأمهات”.
في حين أكدت مسؤولات مراكز الفتيات في السمحة وسويحان “أهمية مشاركة فتيات الإمارات في الملتقى من خلال المراكز النسائية التابع للنادي، وتحقيقهن لأهداف نبيلة تتمثل في تعميق الحس الوطني وارتباطهن بجذورهن الأصلية، والتعرف إلى تاريخ وحياة جداتهن في كل ما يتصل بالمأكل والمشرب والمهن التي كن يمارسنها، فضلاً عن السلوكيات السائدة آنذاك في المناسبات المختلفة كالأفراح والأحزان والسفر والتنقل والعمل”.
وتخوض فتيات الملتقى من خلال شعاره لهذه الدورة “رايتنا هويتنا” فعاليات تعزز الشعار ورسالته الوطنية الواضحة ليكن لبنة صالحة لمجتمعهن في ملتقى تربوي ترفيهي يحتضنهن من الفئة العمرية (15-7 سنة) عبر أنشطة متميزة في عدة مجالات لا تتجاهل تدريبهن على أنشطة عصرية تواكب التقدم العلمي والتكنولوجي.