يستضيف الشباب في الساعة السابعة والنصف من مساء اليوم، على ملعب مكتوم بن راشد في دبي، العربي الكويتي في ذهاب نصف نهائي “خليجي 26” للأندية. ويسعى ممثل الكرة الإماراتية إلى إكمال مشواره الناجح في البطولة، وتحقيق نتيجة إيجابية تطمئنه على بطاقة العبور إلى المباراة النهائية، وتكرار إنجاز عام 1992، عندما حقق أول إنجاز خارجي لأنديتنا، برفع كأس بطولة التعاون للأندية.
وعلى الرغم من صعوبة المواجهة، وقوة العربي، إلا أن الشباب عازم على استغلال عاملي الملعب والجمهور، لقطع خطوة كبيرة نحو الدور المقبل، خاصة أن “فرقة الجوارح” تمر بأفضل فتراتها، مع بداية الموسم الجديد، من خلال النتائج الإيجابية في بطولة كأس “اتصالات” والفوز في الجولتين الماضيتين، أو من خلال الاستعدادات الجادة، في فترة الصيف، والتتويج بلقب دورة الرياض الودية.
ويملك “الأخضر” مؤهلات الفوز اليوم، سواء بفضل لاعبيه المواطنين الذين كسبوا خبرة طويلة، من اللعب بالفريق الأول، خلال السنوات الماضية، ومشاركتهم في بطولات خارجية مثل دوري أبطال آسيا، أو بفضل لاعبيه الأجانب الذين يعتبرون “علامة فارقة” ويعلمون جيداً أسرار هذه المسابقة الخليجية، بعد أن كانوا وراء الوصول إلى نصف النهائي، بمشاركتهم في الأدوار السابقة.
ويملك الشباب أيضاً مدرباً متمرساً، يعرف كل صغيرة وكبيرة عن الفريق، ونجح خلال الفترة الأخيرة، في الارتقاء بمستوى “الجوارح” وقيادته إلى التتويج بكأس “اتصالات” على أمل أن يكتمل المشوار بالمزيد من الألقاب في الموسم الجديد، سواء محلياً أو خليجياً.
واستعد “الأخضر” لمباراة اليوم بجدية كبيرة، وحرص واضح على إكمال المشوار بثبات في البطولة، وافتتاح موسمه بلقب ثمين يعيد الفريق إلى أمجاده مع البطولات الخارجية.
ويدخل الشباب اللقاء مكتمل الصفوف، حيث لا توجد أي إصابات أو غيابات، الأمر الذي يوفر كل الخيارات أمام المدرب باولو بوناميجو لاختيار التشكيلة المواتية، والعناصر القادرة على تطبيق الخطة الفنية التي رسمها.
ودرس بوناميجو المنافس جيداً، خاصة أنه تم إرسال وفد إلى الكويت الأسبوع الماضي، راقب العربي الكويتي واعد التقرير الفني عن نقاط قوة وضعف المنافس، حتى يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة، تفادياً لأي مفاجآت.
كما شهدت أجواء الفريق الأول للشباب ارتفاع المعنويات والحماس الإضافي، بعد حرص إدارة النادي على تسليم اللاعبين مكافآت الفوز بلقب كأس “اتصالات”، مما يحفز الفريق أكثر، لتأكيد جدارته بهذا الاهتمام الذي يلقاه.
يذكر أن الشباب قدم مستوى طيباً في الأدوار الماضية للبطولة، حيث تصدر مجموعته أمام الرفاع البحريني والسالمية الكويتي بتسع نقاط من ثلاثة انتصارات وخسارة واحدة، وفاز في ربع النهائي على ظفار العُماني برباعية أهلته لحصد بطاقة الوصول إلى “المربع الذهبي”، وسجل هجوم “الجوارح” ثمانية أهداف مقابل هدف واحد دخل مرماه، الأمر الذي يعكس قوة العروض التي قدمها الفريق منذ انطلاقة المسابقة.
