الشارقة (الاتحاد)
الشقيقتان مريم وحمدة علي الحوسني لاعبتا منتخبنا للأولمبياد الخاص في ألعاب القوى والبولينج والبوتشي، اللتان ستشاركان في الألعاب العالمية الصيفية 14 مارس المقبل مصدر إلهام وفخر للأسرة، التي ظلت تتابعهما بالتشجيع المستمر وتحويل كل السلبيات أمامهما إلى إيجابيات مما أسهم بشكل كبير في تفجير موهبتيهما الرياضيتين بعد اكتشاف الأسرة بأن مريم وحمدة تملكان مهارات مخزونة، ولكن الخوف من الإعاقة والمواجهة كان سبباً في عدم إظهارها وبإصرارها على إزالة هذه الحواجز في أن تخرج مريم وحمدة طاقتيهما الإيجابية لتحققا الإنجازات بعد انضمامهما لمنتخب الأولمبياد الخاص عام 2008.
ولم تخش بطلتا «الأولمبياد الخاص» أى تحدٍ بعد أن تسلحتا بالثقة الكاملة التي زرعتها فيهما الأسرة، وخاصة الوالدة زعفرانة أحمد خميس الحوسني، التي ظلت ترافقهما في جميع المشاركات المحلية والبطولات الخارجية أبرزها اليونان، لوس أنجلوس، مصر، التشيك، تونس، سوريا وغيرها من الأحداث العالمية والقارية المهمة.
وأشارت الوالدة زعفرانة إلى أن مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة قدمت ابنتيها إلى الواجهة الرياضية لتبدآن مسيرة النجاح والإنجازات مع منتخب «الأولمبياد الخاص»، حيث كانت آخر إنجازات حمدة في الألعاب الإقليمية التي أقيمت بأبوظبي عام 2018 حينما حصلت على ذهبيتي وفضية ألعاب القوى، فيما فازت مريم بفضية البولينج في الحدث نفسه.
وأعربت والدة البطلتين عن فخرها بحمدة ومريم واللتين تمثلان مصدر إلهام وفخر للأسرة، التي ظلت تقف بجانبهما من أجل تحقيق طموحاتهما في جميع المحافل القارية والدولية في ظل الاهتمام الكبير الذي ظل يوليه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لرياضة «أصحاب الهمم» مما كان له المرود الإيجابي على مسيرتهما.
وقالت: أتمنى من أولياء أمور لاعبي ولاعبات «الأولمبياد الخاص» الوقوف خلف أبنائهم وبناتهم بالتشجيع والمؤازرة المستمرة لإلهاب حماس اللاعبين واللاعبات حتى يحققوا ما نصبو إليه جميعا.
وأضافت: «أصحاب الهمم» على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم بعد أن ظل أولياء أمور اللاعبين واللاعبات يقفون معهم من أجل تفجير طاقاتهم في الملاعب المختلفة حتى يحقق كل لاعب طموحاته المطلوبة والتي يكون لها المردود الإيجابي على مسيرة منتخب الأولمبياد الخاص الإماراتي.
وتابعت: ثقتنا في أبنائنا وبناتنا بلا حدود من أجل تقديم كل ما عندهم في «ألعاب أبوظبي» التي ستظل عالقة بأذهان الجميع في ظل الاهتمام الكبير الذي تجده.
واختتمت والدة البطلتين حديثها بقولها: عالمية أبوظبي 2019 ستكون محط أنظار العالم ونتطلع أن يضاعف كل مشارك في الحدث كل ما عنده حتى يرسم صورة رائعة عن رياضة أصحاب الهمم بالدولة التي تسير بخطوات ثابتة إلى الأمام والتي ظلت تقطف ثمار اهتمام القيادة الرشيدة في جميع مشاركاتها القارية والدولية.
