أبوظبي (الاتحاد)
اقتحمت الفرنسية ميلاني آسليه عالماً مليئاً بالرجال، ضاربة بالصعوبات التي واجهتها على الصعيد المهني والاجتماعي بعرض الحائط لتخط مشواراً ناجحاً على صعيد رياضة الطيران الحافلة بالصعوبات، إذ تعتبر ميلاني «36 عاماً» إحدى الطيارات المخضرمات، بعدما قدمت نفسها في سباقات ريد بل بدءاً من عام 2016 مسطرة العديد من النجاحات اللافتة. وولدت ميلاني لأب بريطاني وأم فرنسية وعاشت في فرنسا ببيئة متواضعة خالية من الإثارة، قبل أن تبرز رغبتها في أن تصبح طيارة حربية في وقت مبكر، إلا أن تحصيلها العلمي لم يكن يؤهلها لتحقيق هذا الحلم، في حين كان الجيش الفرنسي آنذاك يضم طيارة أنثى واحدة فقط.
وتركت ميلاني الحياة الدراسية في وقت مبكر قبل أن تجد وظيفة في محطة وقود، لتتولى مهمة إدارة محطة أخرى بعد ذلك لمدة سبع سنوات، كانت خلالها تدخر المال في سبيل دراسة الطيران، الذي بدأته في عمر الـ21 عاماً، لتبرز موهبتها ويتبناها أحد الطيارين المخضرمين وهو لوران جيل، الذي منحها فرصة العمل في مدرسة الطيران، والتي نالت فيها دروساً مجانية رغم الصعوبات المالية التي واجهتها، وكانت تحول دائماً دون تقدمها بشكل أسرع على صعيد التعلم. 2007 كان عاماً مفصلياً في حياة ميلاني التي شاركت فيه ببطولة فرنسا لتحتل المركز السادس من أصل 20 مشاركاً، قبل أن تفوز بكأس فرنسا عامي 2008 و2009 واللذين كانا نقطة التحول الكبرى في حياتها المهنية، إذ أعقب ذلك إعلانها احتراف الطيران حتى أصبحت إحدى أشهر مدربات الطيران في فرنسا، وأحد الطيارين الأبرز في الفريق الفرنسي الأكروباتي المشهور على الصعيد العالمي.
